Menu
المهدمة بيوتهم برفح يغلقون مقر "الأونروا"

المهدمة بيوتهم برفح يغلقون مقر "الأونروا"

قــاوم – وكالات :   عادت أزمة أصحاب البيوت المهدمة في محافظة رفح جنوب قطاع غزة مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" للواجهة من جديد، خاصة بعد تجدد أصحاب تلك البيوت اتهامهم للوكالة بالمماطلة وإخلافها للوعود المتكررة في إعادة بناء منازلهم المدمرة.   وأغلق العشرات من أصحاب تلك البيوت صباح الأحد مبنى الطوارئ الرئيس التابع للأونروا بالمحافظة، للمطالبة بإعادة بناء منازلهم، والإيفاء بالوعود التي وعدتهم بها، إضافة إلى استكمال ما تبقى من المشروع السعودي الأول، والبدء بالمشروع الثاني.   مماطلة   أحد أعضاء لجنة أصحاب البيوت المُهدمة نافذ بارود قال لوكالة "صفا" إنّ" أصحاب تلك البيوت قرروا تنظيم اعتصام مفتوح أمام مبنى (الوير هاوس) الرئيس التابع للأونروا بالمحافظة وإغلاقه للمطالبة باستكمال المشروع السعودي الأول، والبدء بالمشروع الثاني، وصرف استحقاقات الإيجار".   وأضاف بارود أنّ" الأونروا بدأت منتصف العام المُنصرم ببناء المشروع السعودي والياباني بمحافظتي رفح وخانيونس، ولم تستكمل بناء المشروع الأول الذي يضم المئات من الوحدات السكنية، وبقي حوالي 30% من المشروع، فيما تُماطل باستكمال المشروع السعودي الثاني".   وأشار إلى أن المشروع السعودي الثانِي يستفيد منه حوالي 750 أسرة فلسطينية هُدمت منازلها قبل حوالي تسع سنوات أو ما يزيد، فضلًا عن تأخر "الأونروا" في دفع استحقاقات إيجار ستة أشهر قادمة، والتي كانت من المُفترض أن تُسلم مطلع يناير الماضي.   واتفقت الأونروا في 13 آذار/ مارس من العام الماضي مع أصحاب البيوت المُهدمة على أن تبدأ بإعمار منازلهم بالتاريخ المذكور، وذلك في أعقاب تصعيد خطواتهم الاحتجاجية ضد "الأونروا"، وتنظيمهم خيام اعتصام أمام مقراتها في مُختلف مُدن القطاع.   تهديد بالتصعيد   ولفت بارود إلى أنهم توجهوا للقائم بأعمال "الأونروا" في قطاع غزة قبل حوالي شهرين، ووعدهم بطرح عطاءات ومناقصات وتعديلات جديدة للمشروع السعودي الثاني خلال أقل من 45 يومًا، ولكنه لم يفِ بذلك.   وأضاف "قبل عشرة أيام توجهنا إليه مرة أخرى، ولكننا وجدنا الأمور على حالها"، مبينًا أن الاعتصام سيبقى مفتوحًا حتى تحقيق مطالبهم باستئناف العمل بالمشروع المذكور وصرف استحقاقات الإيجار.   وأشار إلى أن خطواتهم بدأت بإغلاق المبنى الرئيس للوكالة إلى جانب مخازنها، ولن يسمحوا للعمل بها سوا لصرف المساعدات (الكابونات).   وتابع "كل يوم لم تستجب فيه الوكالة لمطالبنا، فإننا سنتخذ خطوات تصعيدية جديدة، ربما تصل لشل حركة سيارات الوكالة، أو توسيع دائرة الاحتجاجات أمام مبانِ أخرى بمحافظة رفح وغيرها من المحافظات الأخرى في القطاع".   وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، أكثر من 2700 منزل في محافظة رفح، تؤوي أكثر من 3700 أسرة، ناهيك عن آلاف المنازل التي تم هدمها جزئيًا، وأخرى لحقت بها أضرار كبيرة.   مطالب   ودعا بارود الأمين العام للأمم المتحد بان كي مون، ومدير عمليات الوكالة بقطاع غزة، وخادم الحرمين الشريفين للإسراع في بناء المشروع السعودي، والاستجابة لمطالبهم من أجل إنهاء معاناة ألاف المشردين مُنذ أكثر من تسعة أعوام إما في خيام أو بيوت للإيجار.   وتولت (الأونروا) تنفيذ عدة مشاريع إسكانية لإيواء المشردين، منها بناء مخيم "بدر القديم والجديد" في حي تل السلطان غرب رفح، وإسكان مئات الأسر وشرعت ببناء مشروع إسكاني آخر في الحي نفسه على طريق البحر لإيواء الباقين غير أنه توقف بسبب الحصار ونقص دخول مواد البناء لغزة.   وأدى الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ ما يزيد عن خمس سنوات ومنع إدخال مواد البناء لتوقف العديد من مشاريع البناء التي تشرف عليها "الأونروا" وتمولها دول مختلفة من بينها اليابان والمملكة العربية السعودية.