Menu
تقرير : شخصيات: اقتحام الأقصى جزء من مشروع صهيوني متكامل

تقرير : شخصيات: اقتحام الأقصى جزء من مشروع صهيوني متكامل

قـــاوم – وكالات :   عدَّت شخصيات مقدسية وفلسطينية الاقتحامات الصهيونية المتكررة للمسجد الأقصى المبارك بأنها جزء من مشروع صهيوني متكامل لبناء الهيكل المزعوم على حساب الأقصى، وكذلك إسقاط صفة القدسية عن المسجد، مؤكدين أن المرحلة القادمة ستكون أشد صعوبة ولابد من توحيد الجهود لمواجهتها.   وقال نائب رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48 كمال الخطيب إن الصهاينة يحاولون من خلال اقتحامهم للأقصى فرض سيادتهم عليه عبر حماية الشرطة للمقتحمين والسماح لهم بالدخول، وكذلك إثبات أن هذا المكان مقدس من خلال إعلانهم عن أداء طقوس دينية بداخله وهذا أمر خطير.   وأضاف أن تلك الاقتحامات للمسجد ما هي إلا جزء من مشروع متكامل لبناء الهيكل المزعوم على حساب الأقصى، واصفًا إياها بأنها سلوك عدواني ظاهر.   ولفت إلى أن هناك مشروعًا مستمرًا ومتواصلا بحق المسجد الأقصى، وهو مشروع الحفر وتغيير الجغرافيا والتاريخ عبر إقامة الساحات والحدائق التوراتية والكنس الجديدة.   وشدد على أن المتغيرات في الساحة العربية يجب أن تصب في صالح الأقصى، مبينًا أن الصهاينة باتوا يدركون أن هذه المتغيرات والمواقف الايجابية من تصريحات شيخ الأزهر ومسئولين مصريين حول القدس أحدثت تغيرًا جذريًا في المواقف العربية.   وأوضح أن الصهاينة يريدون استباق هذه المرحلة من خلال اقتحامهم للمسجد الأقصى، مطالبًا الشعوب العربية والأزهر الشريف وكل المعنيين بأن يكون الربيع العربي هو ربيع القدس والأقصى، وأن يدرك الاحتلال أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة أفعال.   دون المستوى   وحول مستوى ردة الفعل العربي تجاه ما يجري بالأقصى، أكد الخطيب أن ردود الفعل العربية والإسلامية لم ترق للمستوى المطلوب وإن كانت تختلف عن المرحلة السابقة، خاصة في ظل وجود مواقف عربية ايجابية تجاه المدينة المقدسة.   وأكد أن قضية الأقصى والقدس لا تنتهي إلا بزوال الاحتلال، وهذه مسؤولية الأمة العربية والإسلامية جمعاء، وذلك عبر وجود مشروع وحدودي يلتقي عليه الجميع للخلاص من هذا الاحتلال.   من جهته، قال رئيس قسم المخطوطات بالمسجد الأقصى ناجح بكيرات إن" ما يحدث من محاولات صهيونية لاقتحام الأقصى جزء من مخطط صهيوني قادم يستهدف تهويد القدس بأكملها وجعلها عاصمة لدولة العبرية".   وأضاف بكيرات أن "دولة الاحتلال" باقتحامها للأقصى تستغل الربيع العربي، ولكن علينا آلا نعطيها زمنًا كي تنفذ مخططاتها التهويدية وتستولي بشكل كامل على القدس والأقصى".   وأكد على ضرورة أن تكون هناك عين عربية على ما يحدث بالقدس وفلسطين من انتهاكات واعتداءات صهيونية، خاصة في ظل التغيرات الإقليمية حتى لا تعطي الاحتلال زمنًا وغطاءً لارتكاب ما يريد.   وتساءل بكيرات "أين السلاح والجيوش العربية في مواجهة ما يجري بالقدس، ولمن يشترى هذا السلاح؟"، مؤكدًا في ذات الوقت أن ردود الفعل العربية والإسلامية تجاه ما يحدث في القدس والأقصى ليست دون المستوى المطلوب.   والمطلوب فلسطينيًا وعربيًا- حسب بكيرات- توحيد وتجميع كل الطاقات الرسمية والشعبية لنصرة المسجد الأقصى واسترداد كرامته، وكذلك العمل بأسرع وقت ممكن على إعادة الحياة للمدينة المقدسة.   وشدد على أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة استئصال وأشد صعوبة على المسجد الأقصى، نظرًا لوجود قرار صهيوني بتغيير الواقع في المسجد، لذا علينا أن نضع خطة لمواجهة هذه الأحداث والانتهاكات الصهيونية، وأن نحتضن الأقصى عربيًا وإسلاميًا وعالميًا.   وقائع جديدة   وقال النائب المقدسي المبعد إلى رام الله أحمد عطون إن الاحتلال يسعى من خلال محاولاته المتكررة لاقتحام المسجد الأقصى لفرض وقائع جديدة على الأرض وإسقاط صفة القدسية عنه.   وأضاف عطون أن"الاحتلال يسعى من خلال اقتحامه المتكرر للأقصى إظهار أن هذا المكان المقدس لدى المسلمين ليس مكانًا خاصًا ولا يتمتع بقدسية التعبد، وإنما مكان عام، وأن من له اليد الطولى على الأماكن المقدسة هو الاحتلال فقط".   وردًا على هذه المخططات من قبل الاحتلال، طالب عطون بخطة طوارئ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مما تبقى من مدينة القدس بالمجمل وحماية الأقصى لما يمثله من رمزيه وعقيدة للأمة الإسلامية تحديدًا.   وقال إن" لم يتحرك الجميع لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والإرث الإنساني في المدينة المقدسة فإن كارثة ستحل، لأن الاحتلال يعمل على قدم وساق لتهويد هذه المقدسات".   وعد عطون أن المسئول عن وضع خطة إنقاذ القدس هو من يملك القرار السياسي، "فمن يتحمل المسؤولية هي القيادة الفلسطينية ثم القيادات العربية والإسلامية، فالمسجد الأقصى والقدس ليست حكرًا للفلسطينيين، وإنما جزء من عقيدة الامة وماضيها وحاضرها ومستقبلها".   ووجه عطون رسالة إلى المقدسيين قائلًا" نقول لأهلنا بالقدس جزاكم الله كل خير وأنتم تدافعون عن شرف هذه الأمة ومسجدها المبارك، وأنتم من ضحيتم بدمائكم وارتكبت مجازر بحقكم، وتخوضون معركة التصدي في سلسلة طويلة جدًا منذ العام 1967 وحتى الآن".   وتابع "المقدسيون لا يستطيعون درء الخطر وحماية المسجد الأقصى لوحدهم، فقد استنزفوا من الاعتداءات المستمرة بحقهم والفقر والبطالة والضرائب والعزل الذي يفرضه الاحتلال بحقهم".   وأكد عطون أن الوضع الطبيعي أن تعود مدينة القدس إلى الحضن العربي مدينة محررة، وما دون ذلك سيبقى الجميع مقصرًا في الامة العربية والإسلامية حكامًا وشعوبًا.