Menu
أهالي ضحايا حادث جبع يحملون الاحتلال الصهيوني المسؤولية

أهالي ضحايا حادث جبع يحملون الاحتلال الصهيوني المسؤولية

قـــاوم- قسم المتابعة : ما زالت حالة من الحزن والغضب تعيشها بلدة عناتا المقدسية شمال القدس المحتلة بعد حادث جبع الذي ادى الى استشهاد اطفالهم؛ حزن على الاطفال الذين دفعوا ثمن حصار بلدتهم بالجدار والاستيطان واجبارهم على سلوك طريق مشهور بالحوادث، وغضب على الاحتلال الذي يواصل محاصرة بلدتهم ويطوقها بجدار ويخنقهم على مدار الساعة، ويتسبب في قتل اطفالهم بطرق مباشرة وغير مباشرة. الاحتلال يتحمل المسؤولية ويتقبل محمد ياسر الحادث، الذي أسفر عنه وفاة خمسة أطفال ومعلمة وجرح أكثر من ثلاثين آخرين، على أنه قضاء الله وقدره؛ ولكنه يضيف: "نحن في بلدة عناتا مجبرون أن نسير في شوارع معينة بعد أن أغلق الاحتلال كل الطرق وأحكم الحصار على البلدة بالجدار والاستيطان، ولذلك لا يجب أن يلفت الاحتلال من تحمله المسئولية عن الحادث المفجع". ويضيف: "انطلقت الحافلة من عناتا المحاطة بجدران إسمنتية  قاصدة مدينة البيرة وجرى الحادث الذي ابهج الصهاينة، حيث قالوا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "المخربين نقصوا عشرة"، واعتبر ياسر أن هؤلاء "وحوش في ثياب انس ولا يعرفون السلام ومعاني الإنسانية". ويكتظ حاجز جبع بالمركبات الصهيونية والشاحنات التي تختلط بالمركبات الفلسطينية، حيث يروي عدد من سائقي المركبات ان الاحتلال يتحمل المسئولية عن الحادث كون الحاجز يتسبب بحوادث عديدة. وتظهر مستوطنة "بسجات زئيف" وهي تتربع فوق عناتا التي احتلت المساحة الأكبر من أراضي البلدة، وأحيطت بأسوار إسمنتية وشائكة. لعنة "أوسلو" والد الطفلة زينة من عناتا حمل الاحتلال مسؤولية سقوط هذا العدد من الضحايا، بالقول:" المنطقة التي جرى فيها الحادث منطقة تتبع للاحتلال بحسب لعنة اتفاقية "اوسلو"، حيث تباطأ الاحتلال في الوصول الى منطقة الحادث مما ادى الى وقوع ضحايا، عدا عن تأخير وصول الطواقم الفلسطينية الى منطقة الحادث ". ويحمد الله والد الطفلة فرح على نجاتها من الحادث، ويقول:" فجعنا بالمصاب الجلل، والحادث قضاء وقدر، حيث الاحوال الجوية السيئة؛ ولكن أليس الاحتلال مسئولا  عن تقطيع اوصال القدس والضفة وزرع شوارع التفافية؟". وتقع قرية عناتا في الشمال الشرقي لمدينة القدس وتتبع محافظة القدس، وتعتبر مساحة أراضي القرية من الأكبر على مستوى الضفة الغربية إلا أن معظمها صودر. وتعتبر عناتا من المناطق السكنية المأهولة ذات الكثافة السكانية العالية جداً، وقد استغلت السلطات الصهيونية الأراضي التابعة لبلدة عناتا لبناء المستعمرات وتوسيعها وإنشاء قاعدة عسكرية لقوات الجيش وبناء الجدار العازل بالإضافة لتخصيص أراضي عازلة تابعة للجدار على حساب أراضي البلدة. ويبلغ عدد سكان عناتا سبعة وعشرون ألف نسمة ويحمل اقل من نصفهم هويات الضفة الغربية وحوالي عشرين ألف مواطن يسكنون ضاحية السلام والتي تقع ضمن ما يسمى بحدود البلدية لمدينة القدس ويحملون بطاقات الهوية المقدسية.