Menu
العلاقات الصهيونية تزدهر مع قبرص بديلاً لتركيا

العلاقات الصهيونية تزدهر مع قبرص بديلاً لتركيا

  قاوم – قسم المتابعة:   من المقرر أن يصل رئيس الحكومة الصهيونية "بنيامين نتنياهو" إلى جزيرة قبرص يوم غدٍ الخميس في زيارة تستغرق يوماً واحداً وللمرة الأولى في رحلة تستغرق 30 دقيقة طيران من تل أبيب إلى هناك.   وتأتي زيارة "نتنياهو" بعد عام من زيارة الرئيس القبرصي "ديميتريس كريستو فياس" إلى الكيان الصهيوني في زيارة اعتبرت الأولى التي يقوم بها رئيس قبرصي منذ احد عشر عام.   ومن المتوقع أن يكون موضوع الطاقة والتعاون على تطوير منابع الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط محل نقاشات رئيسية خلال الزيارة التي يجريها نتنياهو.   والفكرة الرئيسية على جدول النقاش هي كيفية بناء خط لنقل الغاز إلى قبرص ومن ثم تصديره إلى أماكن أخرى في أوروبا، حيث تسعى شركة "ديليك" الصهيونية للطاقة لإبرام عقد شراكة مع قبرص لبناء منشاة لمعالجة ونقل الغاز إلى كلا الجانبين.   وحسب صحيفة "الجيروزاليم بوست" الصهيونية فإن رحلة نتنياهو تبين مدى العلاقات مع قبرص والتي كانت قبل أربعة سنوات من أكثر الدول المعادية الكيان الصهيوني في أوروبا وقد تحسنت الآن بشكل كبير.   ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي صهيوني :" بأنه ينظر إلى قبرص على أنها شريك إقليمي مهم بالنسبة للكيان الصهيوني إلى جانب اليونان ورومانيا وبلغاريا وينظر إليها على أنها تحالف إقليمي موازي لتركيا".   ووفقاً للصحيفة فقد بدأت العلاقات تزدهر مع قبرص في الوقت الذي تدهورت فيه مع تركيا على مدى السنوات الأربعة الماضية، حيث ينظر الكيان الصهيوني إلى قبرص من الناحية الجغرافية على إنها أقرب دولة إلى الدول الأوربية بوصفها جسراً الى أوروبا ولا سيما فيما يتعلق بقضايا الطاقة.   وأضاف المسئول : "هناك طرق عديدة يمكننا التعاون فيها بشان قضية الغاز بطريقة مفيدة للجانبين"، مشيراً إلى أن قبرص مهتمة بتطوير عمليات التنقيب عن الغاز وعمليات تخزينه وقد خلق هذا المسار توتراً بينها وبين تركيا، حيث حذر وزير الخارجية التركي "احمد داود أوغلو" في الصيف الماضي من رد ضروري إذا مضت قبرص قدماً في خططها التنموية لاستخراج الغاز الطبيعي من البحر المتوسط.   يشار إلى تركيا تحتل شمال جزيرة قبرص منذ عام 1973 ، وتؤكد أن قبرص ليس لديها الحق في استغلال المواد الطبيعية للجزيرة، في حين أن العلاقات المتوترة مع تركيا دون شك كان لها تأثير كبير على تحسن العلاقات بين الكيان الصهيوني وقبرص.   يذكر أن قبرص لعبت دوراً رئيسياً العام الماضي في مساعدة الكيان الصهيوني من خلال إحباط محاولة أسطول بحري كان محملاً بالأسلحة من التوجه إلى قطاع غزة، ورفضت بإصرار السماح للسفن بالإبحار من موانئها.   كما قامت قبرص بإرسال طائرة هيلوكبتر كمساعدة عاجلة للكيان الصهيوني في شهر ديسمبر من عام 2010 لإخماد حريق كبير نشب في غابات الكرمل، وبالمقابل أرسل الكيان الصهيوني إلى قبرص كهدية عشرة مولدات كهربائية للجزيرة للتخفيف من نقص الكهرباء الذي حدث بسبب انفجار قاعدة لسلاح البحرية القبرصي ودمر أحد مراكز الطاقة الرئيسية هناك.