Menu
تقرير رسمي : ثلث الكيان الصهيوني فقط جاهز لتحمل الهجوم الصاروخي

تقرير رسمي : ثلث الكيان الصهيوني فقط جاهز لتحمل الهجوم الصاروخي

قــــاوم- قسم المتابعة : ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الصهيوني، أمس الثلاثاء، أن جيش الاحتلال اجري ليلة الجمعة الفائتة، تجربة، وُصفت بـالناجحة، على منصات لإطلاق صاروخ (حيتس)، المخصص لاعتراض الصواريخ البالستية التي تطلق باتجاه الكيان الصهيوني. ونقلت القناة العاشرة عن مصادر في وزارة الأمن الصهيونية قولها، إن التجربة تمت في إحدى قواعد سلاح الجو الصهيوني. وأضافت أن الوزارة أكدت على التعاون الأمريكي – الصهيوني في حقل إجراء التجارب على الصواريخ. واستنادا لمصادر وزارة الأمن، فإنّ الهدف من التجربة كان فحص القدرات المتطورة لنظام الرادار الجديد (أورن أدير)، وأجهزة رادار أخرى تم تطويرها في إطار مشروع تطوير صاروخ (حيتس) المشترك بين (إسرائيل) والولايات المتحدة. وساقت المصادر عينها قائلةً إن طائرة من طراز ’أف 15’ قامت خلال التجربة بإطلاق هدف يحاكي سيناريو عملاتي، حيث تم اكتشاف الهدف بواسطة الرادار الجديد، وتم نقل المعطيات إلى مركز إطلاق النار. كما قامت أجهزة أخرى أمريكية وصهيونية بمتابعة الهدف. وقالت وزارة الأمن الإسرائيلية إن التجربة كانت نموذجا آخر لمدى الاتصال بين أنظمة صواريخ (حيتس) والمنظومات الأمريكية التي تشمل أنظمة الدفاع الأمريكية من الصواريخ البالستية. علاوة على ذلك، أشارت المصادر ذاتها إلى أن إجراء هذه التجربة تم على خلفية ازدياد الحديث عن احتمال شن هجوم صهيوني على المنشآت النووية الإيرانية في الشهور القريبة القادمة. ولفت المراسل للشؤون العسكريّة في التلفزيون، أور هيلر، إلى أنّ وزارة الأمن الصهيونية كانت قد أعلنت أنه تم التخطيط للتجربة بموجب برنامج عمل يمتد على عدة سنوات لاستكمال منظومة صواريخ (حيتس 4) قبل تسليمه لسلاح الجو الصهيوني. وقال وزير الأمن إيهود باراك، إن هذه الخطوة تعتبر إنجازا تكنولوجيا مهما، وخطوة هامة في مجال التقدم الذي حققته (إسرائيل) في مجال الدفاعات المتعددة، وأن التجربة الناجحة تثبت مرة جديدة القدرات التكنولوجية العالية للمهندسين والفنيين والعاملين في الصناعات الأمنية التي شاركت في التجربة، على حد قوله. وفي الوقت الذي ذكرت فيه مصادر من داخل الجيش الصهيوني أن التجربة نجحت، أشارت تقارير إعلامية صهيونية إلى أن جهات أمريكية مشاركة في المشروع، أدّت دوراً في التجربة، وستحلل حتى يوم الثلاثاء المقبل نتائجها.  وبحسب تقارير إعلامية عبرية، أطلقت طائرة من طراز ’ف 15’ هدفاً بنحو يحاكي سيناريو عملاني، كشفه الرادار، ونقلت المعطيات إلى مركز إدارة النيران لتحليلها. بموازاة ذلك، تابعت أجهزة رصد أخرى أمريكية وصهيونية الهدف الذي أُطلق من الطائرة. ومثّلت التجربة تجسيداً للتواصل القائم بين منظومة (حيتس) الصهيونية والمنظومات الأمريكيّة المشمولة في أنظمة الدفاع الأميركية لمواجهة الصواريخ الباليستية. في السياق ذاته، أفادت صحيفة ’هآرتس’ العبريّة أمس أن قيادة الجبهة الداخلية في الكيان الصهيوني قرّرت زيادة مناطق الإنذار في غضون عام ونصف عام، وذلك من 112 منطقة إلى 148، بهدف تقليص عدد السكان الذين سيضطرون إلى دخول الملاجئ في حال تعرُّض مناطقهم لصواريخ معادية، والتركيز على منطقة سقوط الصاروخ. وبحسب التقارير الصهيونية، تخطط قيادة الجبهة لتقليص شعاع كل منطقة إنذار إلى ما بين 10 و15 كيلومتراً، بحيث لا يدخل إلى الملاجئ بعد تشخيص مسار الصاروخ وتحديد مكان سقوطه، سوى بضعة آلاف من السكان. في ضوء ذلك، يبدو من هذه المعطيات أنه لن يعود لإنذار منطقة دون أخرى أي معنى في حال سقوط مئات الصواريخ موزعة على مختلف المناطق في وقت واحد، على الأقل وفق تقدير حجم الصواريخ الموجودة بحوزة حزب الله. بموازاة ذلك، كشف تقرير عن نتائج فحوصات أجرتها قيادة الجبهة الداخلية عام 2011، على 94 سلطة محلية، تبين بموجبها أن ثلث عدد المناطق فقط جاهز لحالة الحرب، وذلك مع تزايد الحديث عن إمكانية تعرض دولة الاحتلال لهجمات صاروخية مكثَّفة، وذلك جراء الاستهداف المحتمل للبرنامج النووي الإيراني. وبحسب التقرير المذكور، فقد فُحص وضع الملاجئ العامة، وخطة الدفاع المدني. وتتزامن عمليات تطوير الأنظمة الدفاعية الصهيونية، مع الكلمة التي ألقاها رئيس الاستخبارات العسكرية، اللواء افيف كوخافي، في مؤتمر هرتسيليا، عن وجود نحو 200 ألف صاروخ لدى أعداء الدولة العبرية، يراوح مداها بين عشرات ومئات وآلاف الكيلومترات. وأشار كوخافي إلى أن من هذه الصواريخ ما هو قادر على استهداف العمق الصهيوني ومراكز التجمعات السكنية، وحذّر من أن الرؤوس الحربية لهذه الصواريخ أصبحت أكثر تدميراً، إذ أصبح بإمكانها حمل مئات الكيلوغرامات وتزداد دقتها، على حد وصفه. إلى ذلك، كشف جيش الاحتلال عن قرار بدمج غرفة العمليات التابعة للجبهة الداخلية مع مركز سلاح الجو المسؤول عن كشف إطلاق الصواريخ والتحذير منها، وذلك بهدف تسهيل عملية الاتصال بين مركز إدارة الصورة الباليستية، المسؤول عن مهمة الكشف والتحذير، وهو الذي يقع في إحدى قواعد سلاح الجو، من جهة، وبين غرفة العمليات التابعة للجبهة الداخلية من جهة أخرى، وهي التي ستنقل الإنذار فوراً إلى منظومات الاعتراض الصاروخي في منظومة الدفاع الجوي. ولفت قائد مركز إدارة الصورة الباليستية، الضابط أوفير وولفيش، إلى أن مركزه عبارة عن هيئة تعمل مع الكثير من الهيئات والجهات الأخرى، مثل قيادة الجبهة الداخلية وشعبة غزة وقيادة المنطقة الشمالية، على حد تعبيره.