Menu
سلطة الطاقة : مصر تكتفي بوعود لإنهاء أزمة كهرباء غزة

سلطة الطاقة : مصر تكتفي بوعود لإنهاء أزمة كهرباء غزة

  قاوم – غزة :   أكدت سلطة الطاقة في قطاع غزة أن الوعود المصرية باستمرار إمداد الوقود إلى القطاع بعيدة عن أرض الواقع، مطالبة الجهات المصرية المختصة بأخذ دوها المسؤول في ضمان إمداد الوقود لغزة وعدم السماح بتفاقم الأزمة.   وقال مدير مركز معلومات الطاقة في سلطة الطاقة أحمد أبو العمرين ظهر السبت إن الزيارة التي نظمتها سلطة الطاقة إلى القاهرة لم تتمخض إلا عن وعود جديدة تضاف إلى سلسلة الوعود السابقة فيما يتعلق بإمداد غزة بالكهرباء المصرية.   وأضاف "تمت مناقشة أزمة إمدادات الوقود اللازمة القائمة حاليًا، وأعطونا وعودًا باستمرار إمداد الوقود لغزة".   ويشهد قطاع غزة مُنذ أسبوع أزمة حادة في المحروقات بمختلف أنواعها، مما أثر على كافة مناحي الحياة المعيشية، في الوقت الذي حذرت فيه إدارة محطة الكهرباء الوحيدة بغزة الخميس من توقف المحطة خلال أقل من 72 ساعة إذا لم يدخل وقود لتشغيل المحطة.   وناشد أبو العمرين الحكومة المصرية ومجلس الشعب المنتخب بأن تأخذ مصر دورها العربي والإسلامي والقومي في إنقاذ غزة من كارثة إنسانية محققة في حال توقفت إمدادات الوقود المصرية للقطاع.   وناشد بزيادة كمية الكهرباء المصرية المغذية للقطاع، وألا يتم التعامل مع غزة بسياسة الرمق الأخير، لأن ما يدخل من وقود كميات ضئيلة لا تفي بالحاجة.   وأوضح أبو العمرين أنهم سيستمرون في تشغيل المحطة حتى آخر لتر من السولار المتوفر لديهم.   وبين أن كميات ضئيلة من الوقود دخلت إلى غزة الليلة الماضية وصباح اليوم، موضحا أنها تكفي لنصف يوم فقط، محذرًا من أنه "ما لم يتم إدخال كميات كافية من الوقود فالمحطة معرضة للتوقف في أية لحظة".   وكان السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان قال الخميس إن بلاده لن تترك غزة تغرق في الظلام، أو أن تبقى أزمة الوقود والكهرباء الحالية، والتي تعرض حياة آلاف المواطنين للخطر، لكنه في ذات الوقت دعا لعدم تشجيع التهريب، والتركيز على حلول عملية أكثر.   وأضاف عثمان من القاهرة أن "مصر ستعمل ما بوسعها لكي يتم حل هذه الأزمة، للحيلولة دون تفاقم الأوضاع بمختلف القطاعات".   وتابع "لن نترك غزة تتعرض لأزمة طاحنة في الكهرباء، مصر بعد الثورة مصرة على رفع الحصار عن غزة، وتخفيف الأزمة الإنسانية وتغيير الواقع الاقتصادي وفقا لتفاهمات ستتم بين الطرفين بالفترة القادمة".   وعن مسئولية مصر عن إغلاق "كُبري السلام" والحيلولة دون وصول الوقود المهرب عبر الأنفاق لغزة، قال: إن "الإجراءات المصرية بمنطقة شمال سيناء بوجه عام تتعلق بالأمن القومي المصري وليس بغزة".   وشدد عثمان على حق مصر بهذه الإجراءات، لأنها تمر بأزمات غاز ووقود كأي دولة أخرى، لافتًا إلى أن الإجراءات التي تُتخذ بشمال سيناء هي إجراءات تتم في كافة المناطق الحدودية والبحرية لمنع عمليات التهريب وتوفير الوقود والغاز للشعب المصري، بعدما ثبت أن تهريب الوقود يضر بالأمن القومي المصري.