Menu
مناورة الدفاع الصاروخي الأكبر ... تجري نهاية عام 2012

مناورة الدفاع الصاروخي الأكبر ... تجري نهاية عام 2012

  قاوم – قسم المتابعة :   من المقرر أن يصل كبار ضباط الجيش الأمريكي من قيادة منطقة أوروبا إلى الاراضي المحتلة عام 48 في وقت لاحق من هذا الشهر لوضع اللمسات الأخيرة على خطط إجراء المناورة المشتركة "تحدي التقشف" في إشارة إلى تزامنها مع التقليص في ميزانية الدفاع, والتي وصفت بأنها مناورة الدفاع الصاروخي المشترك الأكبر في تاريخ البلدين.   وكان من المقرر في البداية أن يتم نشر آلاف من القوات الأمريكية ومعدات أمريكية عسكرية متطورة مختلفة في الاراضي المحتلة عام 48, إلا أن وزير الدفاع الصهيوني إيهود باراك طلب من وزارة الدفاع الأمريكية النظر في إمكانية تأجيل التدريبات إلى وقت لاحق.   ولم تعطي وزارة الدفاع تفسيرا رسميا لقرارها بتأجيل هذه المناورة لأسباب غامضة بدءا من الميزانية إلى مشاكل لوجستية وأسباب أخرى تتعلق بالميزانية, ويسود اعتقاد في أوساط المراقبين أن طلب التأجيل جاء نظرا لاحتمال أنه تقرر مهاجمة إيران في المستقبل القريب.   وبحسب هؤلاء المراقبين فإن الاحتلال الصهيوني لا تريد أن تتواجد القوات الأمريكية في البلاد في الوقت الذي ربما تستعد فيه لهذه الضربة, وأيضا لا تريد أن تتهم الولايات المتحدة بالتورط في مساعدة الاحتلال الصهيوني بالضربة لمجرد وجود قواتها في البلاد وقت وقوع الهجوم.   وذكرت صحيفة الجيروزاليم بوست الصهيونية أن الاحتلال الصهيوني والولايات المتحدة تسعيان من خلال هذه المناورة لمحاكاة سيناريوهات للدفاع الصاروخي بهدف خلق مستوى عالي من التوافق إذا لم الأمر, وستعالج المناورة احتمال أن أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكي لن تكون قادة على العمل مع الأنظمة الصهيونية أثناء النزاع.   وبحسب الصحيفة فإن هذه المناورة ستكون فريدة من نوعها وحجمها ونطاقها وسيشارك فيها لأول مرة قائد القيادة الأمريكية الأوروبية الجنرال "جميس ستافريديس" الذي سيشارك في عمليات المحاكاة في حالة نشوب حرب, وستكون القيادة الأمريكية الأوروبية مسئولة خلال المناورة عن الموافقة على طلبات صهيونية لنشر الولايات المتحدة أنظمة الدفاع الصاروخية في الاراضي المحتلة.   وأشارت الصحيفة إلى أن التدريبات المزمعة ستسبب التوتر في المنطقة وسط مخاوف من أن الاحتلال الصهيوني يخطط لهجوم ضد المنشئات النووية الإيرانية في المستقبل القريب, وبالتالي تعمل على تعزيز دفاعاتها جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة.   يذكر أن سلاح الجو الصهيوني يخطط لإجراء مناورات دولية كبيرة أخرى في الاراضي المحتلة في عام 2013, وسيتم دعوة القوات الجوية من مختلف أنحاء العالم للمشاركة, ومن المتوقع أن ترسل الولايات المتحدة سرب واحد على الأقل من الطائرات بالإضافة إلى العديد من الدول الأوروبية.   ويشار إلى أن الاحتلال الصهيوني  زاد وتيرة المناورات المشتركة بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة كجزء من رغبة سلاح الجو الصهيوني على التعلم من نظرائه في الخارج, والتدرب مع الطائرات الأخرى مثل طائرات "الإعصار" و"يورو فايتر", وأيضا الطائرات التي هي في يد بعض الدول العربية في الشرق الأوسط, علما ان سلاح الجو شارك في مناورات جوية مشتركة مع رومانيا وإيطاليا واليونان.   وقالت مصادر في سلاح الجو الصهيوني بأن هذه المناورة الدولية لا تزال في مراحل التخطيط ويأمل سلاح الجو أن يكون هناك استفادة كبيرة من المشاركين.