Menu
تقرير : خلال يناير.. الاحتلال يختطف 320 مواطناً

تقرير : خلال يناير.. الاحتلال يختطف 320 مواطناً

قــاوم – وكالات :   أكّد رياض الأشقر الباحث المختص في شئون الأسرى بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الأول من العام الحالي سياسة الاختطافات والاعتقالات بحق أبناء شعبنا.   حيث اختطفت سلطات الاحتلال خلال شهر يناير الماضي ما يزيد عن 320 مواطناً فلسطينياً من أنحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، وأراضى ال48 والقدس، وقطاع غزة ،من بينهم: 4 نواب و53 طفلاً ما دون ال18 عام، و8 نساء.   ومن بين المعتقلين 7 مواطنين من قطاع غزة تمّ اختطافهم قرب الحدود منهم طفلين لم يتجاوز ال15 عام ، وكذلك أعاد الاحتلال اختطاف الأسير المحرر ضمن صفقة التبادل" أيمن إسماعيل الشراونة" بعد مداهمة منزله وتفتيشه في الخليل .   اختطاف النواب   وأوضح الأشقر بان الاحتلال صعد من حملته القمعية بحق النواب حيث أعاد خلال الشهر الماضي اختطاف 4 من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني في مقدمتهم رئيس المجلس التشريعي "د.عزيز دويك" ، الذي اختطف بعد توقيفه على حاجز "جبع" العسكري خلال عودته من زيادة النائب حامد البيتاوى.   وكذلك اختطف النائب "خالد طافش" بعد اقتحام منزله في مدينة بيت لحم جنوب الضفة ، وحولهما إلى الاعتقال الإداري، كذلك قام الاحتلال باقتحام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة القدس واختطف من داخل المقر النائب "محمد طوطح" والوزير السابق "خالد أبو عرفه" واللذان كانا يعتصمان داخل المقر منذ ما يزيد عن عام ونصف للمطالبة بمنع إبعادهم عن المدينة، كذلك اختطف النائب "عبد الجبار فقهاء" من منزله في مدينة رام الله ، وبذلك يرتفع عدد النواب المختطفين لدى الاحتلال إلى 27 نائباً ، بالإضافة إلى 3 وزراء سابقين.   الأسيرات والأطفال   وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال اختطف خلال شهر يناير ما يزيد عن 53 طفلاً ما دون الثامنة عشرة عاماً أصغرهم الطفل "محمد علي درباس" 6 سنوات من قرية العيسوية بالقدس وقد اختطف على أيدي قوات المستعربين.   واختطف الاحتلال 8 نساء وهن الفتاه " علياء محمد علي، واختطفت عن حاجز شعفاط ، ومن قلقيلية اختطف الاحتلال الفتاة "مها غازي برهم" 19 عام ، بعد عودتها من زيارة شقيقها الأسير "علاء برهم" واقتادتها إلى جهة مجهولة، كذلك اختطفت المواطنة "نسرين يعقوب شاهين" من داخل محكمة عوفر العسكرية، وهى والدة الأسير علاء شاهين من مدينة الخليل بحجه أنها سلمت على ابنها هو داخل قاعة المحكمة ، فيما اختطفت المواطنة "سامية موسى مشاهرة" 28عامًا من القدس، وهى زوجة الأسير "فهمي مشاهرة" ، بحجّة أنها حاولت زيارته بهوية شقيقتها بدل هويتها.   كذلك اختطفت المعلمة" نرمين محمد صالح" من بيتها في قرية عارورة في رام الله، وتمّ تحويلها إلى مركز تحقيق المسكوبية، واختطفت الطفلة "أنوار" 15 عام من مخيم قلنديا خلال مسيرة للسيارات انطلقت من مدينة أريحا، فيما اختطفت فتاتين لم تعرف هويتهما إحداهن على معبر شعفاط، في مدينة القدس، ، بحجة محاولتها طعن جندي، والأخرى على حاجز بيتونيا غرب مدينة رام الله، وأيضا بدعوى محاولة طعن جندي على الحاجز.   ولم يسلم المختلين عقلياَ من الاعتقال حيث اعتقل الاحتلال زكريا حجازي من مدينة القدس وهو مختل عقليا.   الأحكام والإداري   وبيّن الأشقر بأن الاحتلال فرض أو جدد الاعتقال الإداري لأكثر من 50 أسيرا خلال الشهر الماضي من بينهم: النائب في المجلس التشريعي نزار رمضان من الخليل لمدّة 3 شهور ، وللنائب عمر عبد الرازق لمدة 6 شهور للمرة الثالثة على التوالي، و للقيادي بحركة حماس رأفت ناصيف لمدة 6 شهور للمرة الثامنة، فيما جددت للقيادي في حركة الجهاد الإسلامي من نابلس الشيخ يوسف عارف لمدة 3شهور، وجددت الإداري للصحفي عامر أبو عرفة.   فيما فرضت الاعتقال الإداري على رئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك لمدّة 6 شهور ، وعلى النائب عن محافظة بيت لحم خالد طافش لمدة 4 شهور ،والنائب عبد الجابر فقهاء لمدة 6 شهور ، و المحاضر في جامعة النجاح د.محمد الصليبي لمدة 6 شهور، وفى نفس السياق أعلن عميد الأسرى الإداريين أحمد نبهان صقر أقدم أسير إداري في سجون الاحتلال عن مقاطعته لكافة المحاكم الإسرائيلية الخاصة بالأسرى الإداريين لأنها شكلية وغير عادلة ، بعد تجديد الإداري له للمرة العاشرة على التوالي.   فيما حكمت محاكم الاحتلال على الأسير أمجد محمد عواد من نابلس بالسجن المؤبد 5 مرات ، وأضافت محكمة عوفر العسكرية 5 سنوات جديدة إلى حكم الأسير" سالم حمد عبيات" من بيت لحم ،وأضافت 4 سنوات جديدة على حكم الأسير "أحمد غانم" من طولكرم .   إجراءات تعسفية   وكشف الأشقر أن الأسرى يتعرضون لحملة قمع متواصلة منذ عدة شهور وبالتحديد بعد إتمام صفقة تبادل الأسرى ، حيث تعرض الأسرى خلال الشهر الماضي للعديد من الإجراءات التعسفية بحقّهم.   فقد أقدمت إدارة السجون على نقل كافة أسرى سجن النقب ووزعتهم على سجون مختلفة ولم يبقَ إلا الأسرى الإداريين فقط ، واقتحمت الوحدات الخاصة قسم 16 في سجن عوفر، وأتلفت حاجيات الأسرى، وأجبرتهم على الخروج إلى الساحة خلال هطول الأمطار.   كذلك اقتحمت قسم 9 بسجن النقب في ساعة متأخرة من الليل، وقاموا بالاعتداء عليهم بالضرب ، وتجريدهم من ملابسهم في أجوار البرد القارص ووضعهم في زنازين انفرادية، ونفذت كذلك الوحدات الخاصة عملية اقتحام لقسمي 2،6 في سجن نفحة وإخراج جميع الأسرى في البرد القارص.   وهدّدت إدارة السجون بنقل كافة الأسيرات المتبقيات في السجون من سجن هشارون إلى أقسام الجنائيين فيما حولت الأسير عبد الله محمد اغبارية من جنين، إلى قسم التحقيق في سجن الجلمة، علماً بأنه معتقل منذ 10 سنوات، ولم يتبق له سوى 8 شهور لإنهاء مدة محكوميته، وحرم الاحتلال زوجة الأسير رائد حوتري من مدينة قلقيلية زيارته للسنة الرابعة على التوالي بالحجة الأمنية، فيما أصيب الأسير" باسل العباسي" بحالة اختناق نتيجة اشتعال النار في الحافلة التي كانت تقلهم إلى سجن هداريم.   ولا يزال الأسير الشيح "خضر عدنان" يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 45 يوماً متواصلة، احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري بحقه ، وبحق العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني، حيث تم نقله إلى مستشفى "اساف هروفيه" الإسرائيلي نتيجة تدهور وضعه الصحي، وهو بانتظار طبيبين فلسطينيين لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة بناءً على طلبه.   النقل والعزل   وواصلت كذلك إدارة مصلحة السجون سياسة النقل والعزل الانفرادي بحق الأسرى حيث أقدمت إدارة سجن هداريم على عزل النائب الأسير مروان البرغوثي، وقامت كذلك بعزل القيادي الأسير رأفت ناصيف أحد قادة حماس بعد اقتحام سجن نفحه ، فيما جددت سلطات الاحتلال العزل الانفرادي لعام جديد للشيخ جمال أبو الهيجا.   وقامت إدارة ’معتقل عوفر’ بعزل الأسير القاصر رياض سياج ’17 عاما’ إلى الزنازين، إثر مشادة مع ’ضابط العدد’ في المعتقل.   وقامت بنقل (12) أسيراً من مجدو إلى سجن جلبوع، ونقل(14) أسيرا إداريا آخرين من سجن مجدو إلى سجن شطة،,ونقلت إدارة سجن بئر السبع الأسير حاتم الجيوسي من طولكرم إلى سجن جلبوع.   تدهور صحة الأسرى   وأفاد الأشقر بأن العديد من الأسرى تدهورت صحتهم خلال شهر يناير نتيجة استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم حيث فقد الأسير المهندس ضرار أبو سيسي الذي يقبع في العزل الانفرادي في سجن عسقلان، 30 كيلوغرام من وزنه وصحته في تدهور مستمر. و يعاني من فقر في نسبة الدم.   فيما دخلت صحة الأسير المعزول في سجن أوهلي كيدار" رزق الرجوب"55 عامًا مرحلة الخطر بعد تدهور حالته الصحية جرّاء إصابته بعدّة أمراض وانخفاض منسوب الدم داخل جسمه بشكل حاد.   كذلك تراجعت صحة الأسير يعقوب محمود غوادره من جنين المحكوم بالمؤبد حيث يحتاج إلى عملية جراحية عاجله فيما تعانى الأسيرة سلوى عبد العزيز حسان (54 سنة) من الخليل من مرض الرومتزم ونقص في الكلس، كما أنها متقدمة في السن وتعاني أيضاً من أمراض مزمنة عدة، وضعف في البصر وآلام في القدمين.   ودعا الأشقر الجميع بالوقوف أمام مسئولياتهم تجاه ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال ، من جرائم واعتداءات مستمرة ، وطالب بضرورة اعتماد خطة وطنية موحدة من قبل كافة الفصائل لإنقاذ الأسرى، لأن العمل الفردي ضعيف ولا يحقق أي نتائج جادة على الأرض.