Menu
تقرير : الآثار الحقيقية لعمليات الاختراق الأخيرة لمواقع الكيان

تقرير : الآثار الحقيقية لعمليات الاختراق الأخيرة لمواقع الكيان

قــاوم – تقارير:   توالت الأخبار فيما يخص اختراق الهاكر السعودي الذي يتخذ لنفسه كنية 0xOmar، فهذا الشاب إن صحت نسبة عمليات الإختراق الكبيرة لمواقع التجارة الإلكترونية الصهيونية مع ما صاحبها من نشر لمعلومات تخص مئات آلاف الصهاينة فقد سدد بحق ضربة موجعة للمعنويات الصهيونية التي لطالما تفاخرت بالتفوق التكنولوجي النوعي والكبير، تأتي أهمية ضربة القرصان عمر من عدة نواحي : * فقد آذت عملية النشر تلك مئات الآلاف من الصهاينة الذين اضطروا لتعطيل جانب هام من مصالحهم الحياتية اليومية يتمثل الشراء عبر بطاقة الإئتمان سواء على شبكة الإنترنت أو في العالم الحقيقي. * نشرت وسائل الإعلام الصهيونية أن بعض المؤسسات المالية والبنوك الصهيونية تفكر في إغلاق مواقعهم الإلكترونية بشكل مؤقت! * عملية نشر المعلومات الشخصية لعدد كبير منهم أخذت أبعاداً دولية، خاصة أنها تعود ليهود مزدوجي الجنسية من مختلف دول العالم. * أصبح الصهاينة الذين نشر الهكرز السعوديون معلوماتهم عرضة لإنتحال الشخصية. * إسقاط موقعي العال والبورصة عطل المعاملات المالية ومعاملات السفر لآلاف الصهيونيين وأثار حالة من الذعر. * التهديد المسبق بإستهداف هذه المواقع ثم تنفيذ التهديد يعطي مصداقية لتهديدات أكبر أطلقها الهكرز العربي. * تهديد نائب وزير الخارجية الصهيوني بالرد العسكري ساهم في تأزيم الأمر. * تعرض المواقع الصهيونية على شبكة الإنترنت لهذه السلسلة المتلاحقة من الهكرز العربي من الضربات أدى لإهتزاز ثقة الصهاينة بأنفسهم وأنهم هم دولة التكنولوجيا فيما العرب هم المتخلفون. * ضراوة الهجمات أجبرت الصحف الصهيونية على تخصيص حيز كبير لتغطية هذه القضية.  الملاحظ أن هذه الهجمة ليست أول هجمة كبيرة يشهدها الكيان الصهيوني على فضاءه الإفتراضي، حيث حدثت سابقاً هجمات أكبر خاصة في بداية الإنتفاضة الفلسطينية الثانية حيث كان الهجوم متواصلاً وساحقاً من الهكرز العرب طوال عام الإنتفاضة الأول وشل مواقع وشبكات كبرى في وقتها داخل الكيان الصهيوني ، إلا أن ردة الفعل وقتها لم تكن هستيرية بهذا الشكل لدى الصهاينة، إلا أننا نستطيع تفسير الهستيريا الصهيونية هذه المرة بسبب :  * إنتشار تقنيات المعلومات والإنترنت بشكل أكبر داخل الكيان عما كان عليه الوضع قبل اثني عشر عاماً مما جعل كثيراً من الاعمال والمهام اليومية للمواطن الصهيوني العادي معرضة للشلل في حال وقوع هجمات كهذه. * أن الهجوم هذه المرة مس بشئ تحبه النفسية الصهيونية المستعمرة كثيراً، ألا وهو المال (بطاقات الإئتمان). كما أن ما حدث ستكون له تداعيات بالتأكيد، خاصة في رفع معنويات الشباب العربي وتوجيه مهارات الإختراق لديهم نحو الوجهة الصحيحة.