Menu
دراسة أمنية: الكيان وصل إلى طريق مسدود وبدء بإستخدام أسلوب الحرب النفسية

دراسة أمنية: الكيان وصل إلى طريق مسدود وبدء بإستخدام أسلوب الحرب النفسية

قــاوم – ملفات أمنية:    بدا واضحًا من نوايا الكيان الصهيوني استخدام الخوف والحرب النفسية كعاملين أساسيين في تسويق الكثير من السياسات والأهداف وتحقيقها، في ظل الحديث المتكرر عن ضرب قطاع غزة، وشن عملية برية واسعة عليها. وأوضحت دراسة أمنية أنّ الكيان الصهيوني وصل إلى نقطة اللاعودة، وإلى طرق مسدودة، في العديد من القضايا، على اعتبار أنه يُصُر على عدم إعادة النظر في مواقفه الأمنية والعسكرية والسياسية، بعد أن أصبحت الإستراتيجية الصهيونية حبيسة الإستراتيجية الأمريكية، وعدة أوضاع راهنة أفقدتها السيطرة على وضعها الداخلي. ويتجلى التخبط الصهيوني، من خلال التمادي في التعثر بالمواقف الصهيونية، والتي تتحدث في بعض الأحيان عن أهمية الهدوء مع قطاع غزة وإعادة دراسة خيارات بديلة أخرى، كما تتحدث في أحيان أخرى عن ضرورة شن عملية برية واسعة على القطاع، واستعادة قوة الردع الصهيونية، بالحديث عن امتلاك المقاومة الفلسطينية أسلحة متطورة. وحسب الدراسة، فإنّ المتتبع للتطورات السياسية والأمنية والعسكرية، لا بد أن يلاحظ عدة متغيرات حدثت أو تنامت خلال الفترة الأخيرة، لدى الكيان الصهيوني، ومن هذه المتغيرات الالتفات المُتعاظم إلى تطوير الأسلحة وإنتاج الأسلحة التكنولوجية التي تضرب عن بُعد، على اعتبار أنها أطوع للقرار السياسي من الجنود والضباط الذين ثبت أنهم لا يُشّكلون قوة ضاربة عندما تقوم الحرب. ومن جانب آخر، تعمد أجهزة المخابرات الصهيونية دائمًا إلى تطوير وسائل تعقب تكنولوجية، وابتكار أجهزة تنصت وتجسس حديثة كي تُساعد الأسلحة المُقاتلة في تحقيق الأهداف التي تُريد ضربها عن بُعد، دون الحاجة إلى شن عملية برية والانجرار إلى حرب. وأقرّ الكنيست الصهيوني الاثنين الماضي بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون يقترح مضاعفة المنح المخصصة للقوات القتالية في الجيش الصهيوني، لتجاوز ضعف انتماءهم، حيث قالت صحيفة "هآرتس" العبرية الجمعة الماضية إن بعض الجنود الصهاينة الذين شارفوا على انتهاء خدمتهم في الجيش باتوا يطلبون تمديد خدمتهم لاعتباراتٍ مالية فحسب، ما يُشير إلى أزمة انتماء داخل الجيش، وعدم الاكتراث سوى بالمال. وتُلخص الدراسة الأمنية أسباب ودلائل عجز الكيان الصهيوني في شن عملية برية على قطاع غزة في النقاط التالية: أولاً: استخدام الكيان الصهيوني أسلوب الحرب النفسية والإلكترونية، مع خشية المواجهة العسكرية، نتيجة ضعف نفسية الجنود. ثانيًا: استخدام الوسائل القتالية التكنولوجية، ووسائل التعقب الأمنية، بشكل يفوق استخدام الجنود المُتحركة على الأرض. ثالثًا: دعم الجنود الصهاينة ماديًا ومعنويًا كل فترة وأخرى، على اعتبار وجود الإنهزام النفسي وعدم المقدرة على الردع والمواجهة. رابعًا: انخفاض نسب التجنيد في الجيش الصهيوني، وهروب نسب كبيرة من الجيش والخدمة العسكرية. خامسًا: انعدام الثقة بين الجيش الصهيوني والحكومة، خاصة بعد قضية "الجندي جلعاد شاليط"، وفشل الأجهزة الإستخبارية في العثور عليه. سادسًا: التغيرات والتناقضات الاجتماعية ولجوء أعداد كبيرة من الجنود إلى التدين، سيتسبب في إحداث شرخ بين الجيش والحكومة، مع احتمالية انخفاض الإستجابة لجميع أوامر الحكومة. سابعًا: ارتباط الإستراتيجية الصهيونية بالأمريكية وعدم مقدرة الأولى على تنفيذ أي أمر دون الأخيرة. ثامنًا: العداء الملحوظ للكيان الصهيوني من المنطقة العربية، خاصة بعد ثورات "الربيع العربي"، والتي بدورها أضعفت الكيان في منطقة "الشرق الأوسط"، وزادت من الحديث عن أن غزة لن تُقاتل لوحدها. تاسعًا: الفشل الاستخباري الحاصل في أجهزة الكيان الإستخبارية، والتي تجد صعوبة في المرحلة الحالية للوصول إلى المعلومات عما كانت عليه في السابق. عاشرًا: التصعيد الجوي المستمر، بين حين وآخر، على قطاع غزة، والذي يُثبت أنّ الكيان غير جاهز في الوقت الراهن لخوض حرب على غرار "الرصاص المصبوب". وأخيرًا: الجبهة الداخلية العسكرية والأمنية في الكيان الصهيوني، لا زالت مكشوفة أمام الصواريخ والقذائف من قبل المقاومة، بالرغم من نشر نظام القبة الحديدية.