Menu
محللون :"حرب الهاكر " تفقد الكيان الأمان في شتى المجالات

محللون :"حرب الهاكر " تفقد الكيان الأمان في شتى المجالات

قــاوم – ملفات أمنية:   أكد عدد من المحللين السياسيين أن دولة الكيان تشعر بفقد الأمان الداخلي في ظل اشتعال الحرب الإلكترونية التي أعلن عنها مع بدء تنفيذ المخترق السعودي "عمر" هجمته ضد البيانات البنكية والفيزا لمئات الآلاف من الصهاينة. ويرى المحللون أن استمرار الهجوم على القطاعات الاقتصادية في الكيان الكترونياً يمكن أن يدفع الكثير من السكان للهجرة خارج فلسطين المحتلة, في ظل شعورهم بحالة انعدام الأمان الاقتصادي والمجتمعي. ويقول محلل أمني لموقع "المجد الأمني" :" عندما ضرب الهكر عمر في المرة الأولى توجه الصهاينة بطوابير كبيرة وطويلة أمام البنوك لمعرفة وضعهم المالي وتغير أرقام الفيزا الخاصة بهم, وقد حدثت في الشارع الصهيوني بلبلة كبيرة وخوف من ضياع المدخرات المالية التي في أرصدة الصهاينة في البنوك". ولفت المحلل إلى أن الحرب الالكترونية تختلف عن أي حرب ضد دولة الكيان في كونها موجهة ضد جميع مكونات الكيان بما فيه الجبهة المدنية , موضحاً أن استمرار الضغط على هذه الجبهة يزيد من تآكل الكيان ويعطي انطباع عنه بأنه غير آمن في جميع المجالات بما فيها المجال الاقتصادي. وبهذا الصدد قررت دولة الكيان تشكيل طاقم من المختصين الخبراء في التكنولوجيا لمواجهة حملات وحروب محتملة عبر الوسائل التقنية الحديثة, بالتزامن مع الحديث حول تعاظم الحرب الإلكترونية التي تدور رحاها في أنحاء العالم بأقصى قوة. ويري المحلل أن دولة الكيان تشعر بخطورة الحرب الالكترونية كون جيش المخترقين الذي يهاجم المناحي الالكترونية في الكيان لا يتأثر بالعمليات الهجومية كتلك الميدانية التي تحدث على أرض الواقع في الحروب التقليدية. الخطر الداخلي ولفت محلل آخر إلى أن دولة الكيان باتت تشعر بخطر الحرب الالكترونية عليها داخلياً فالهجمات التي تضر بالمواقع الصهيونية على الشبكة الانترنت لها أبعاد اقتصادية كبيرة على مستخدمي هذه المواقع, فبطاقات الائتمان والمعلومات السرية التجارية والاقتصادية باتت مهددة بشكل كبير. وتوقع المحلل المختص أن تصل الهجمات الالكترونية ضد دولة الكيان لكافة المجالات بما فيها البورصة الصهيونية والبنوك وجميع المجالات التي يمكن للمخترقين العمل فيها. وأضاف :" يمكن لهم أيضاً اختراق المجال العسكري الصهيوني, والسيطرة على معدات عسكرية, كالطائرات فعلى سبيل المثال يمكن اسقاط الطائرات الصهيونية كمان فعلت ايران بأقوى طائرة استطلاع أمريكية, حيث سيطرت عليها وتمكنت انزالها للأراضي الايرانية دون أذى". وبين أن المخترقون بإمكانهم احداث عمليات كبيرة وايقاف عمل الكثير من البنى التحتية في الكيان مثل (كهرباء، مياه، نفط) منشآت استراتيجية ووزارات حكومية، إضافة للبنوك، مشيراً إلى أن هجمات منظمة ستنتج هلع شعبي كبير في كل مناحي الحياة في الكيان. منحى آخر وتسود تخوفات شديدة الجيش الصهيوني في الآونة الأخيرة من إمكانية مطاردة المنظمات المعادية لعناصره من خلال شبكات التواصل الإجتماعي، ويأخذ هذه المسألة على محمل الجد، ويسعى لمحاربتها من خلال شعبة تكنولوجيا المعلومات المسئولة بشكل مباشر عن توفير سبل الحماية من هذا الاختراق، خاصة وأن شبكة الحواسيب العسكرية مرت بإجراءات تعديلية في السنوات الأخيرة من شأنها السماح بإخراج وثائق ومستندات عسكرية بطريقة آمنة. ورغم ذلك فإن هناك تخوفات أخرى تكمن في سقوط أحد أجهزة الحاسوب العسكري في أيدي الأعداء، أو أن تستطيع القوات المعادية دخول تلك الأجهزة، والحصول على تلك المعلومات السرية. البروفيسور "غابي فايمان" من جامعة حيفا قال إن المنظمات الدولية المعادية نقلت جميع أنشطتها إلى المحيط الاجتماعي، وتطالب من خلالها تأييد أنشطتها, موضحاً أن نسبة النشاطات المعادية بهذا الصدد تصل 90%، وتعتبر الطريقة الأنجع في استيعاب العناصر الجدد والمؤيدين، فضلاً عن الحصول على معلومات حول المتفجرات وغيرها. فيما ذكر المراسل العسكري البارز "اليكس فيشمان" إنّ الحرب الالكترونية باتت اليوم حربا تستعد لها دولة الكيان جيداً، خشية أن تدخل في أنظمتها الحساسة "فيروسات" تشل عملها في أحرج الأوقات، من خلال ما يسمى "حرب الظلال" الجارية بين الجيوش في عمق قلب معلومات العدو، وهي جبهة دينامية يستعملون فيها سلاحاً ثقيلاً، والحديث عن رقعة شطرنج ضخمة عالمية تتحارب فيها أفضل العقول، وفي كل يوم تدور معارك دفاع وهجوم، وتقع أضرار واضحة وغير واضحة.