Menu
مخاوف صهيونية من قصف إيراني رداً على إغتيال عالم الذرة

مخاوف صهيونية من قصف إيراني رداً على إغتيال عالم الذرة

قــاوم – وكالات :   حذرت مصادر صهيونية من رد إيراني على اغتيال العالم مصطفى أحمدي روشان، في طهران أمس، وقالت إن الرد الإيراني قد يتمثل في عمليات في الخليج العربي أو في قصف صاروخي ضد الكيان الصهيوني أو في كليهما معا. وقال البروفسور عوزي رافيل، الباحث في الشأن الإيراني بجامعة تل أبيب، إن العالم الإيراني مصطفى روشان هو المسؤول عن الممتلكات في مفاعل ناتانز النووي الذي يعتبر موقعا استراتيجيا في المشروع النووي الإيراني. وحرص إيران على كشف النبأ عن عملية اغتياله لم يأت صدفة؛ «إنما هو تمهيد لتوجيه رد قد يكون في الخليج العربي أو ضد الكيان الصهيوني». وأضاف خلال حديث مع الإذاعة الصهيونية، ، أن الأشهر الثمانية المقبلة ستكون حاسمة في الموضوع النووي الإيراني. وعلى الجميع أن يتوقعوا ردا إيرانيا على ما تتعرض له الجمهورية الإسلامية من ضربات متلاحقة: «فهي لن تظل تهدد بالكلام وتمهد حاليا لتوجيه رد تحافظ فيه القيادة الإيرانية على كرامتها». من جهته، حذر الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الصهيونية (الموساد)، داني ياتوم، من قصف صاروخي إيراني على الكيان انتقاما لتكرار عمليات الاغتيال التي يتعرض لها علماء الذرة، وآخرها اغتيال روشان، في طهران صباح أمس. وقال ياتوم إن توجيه إيران أصبع الاتهام إلى الكيان الصهيوني والتبجح الذي يبديه عدد من المسؤولين الصهاينة قد يجر إلى حرب يدفع ثمنها الكيان الصهيوني . وأضاف ياتوم أن الاغتيالات مثل العقوبات المفروضة على إيران لم توقف ولن توقف المشروع الإيراني، وأنه يخشى من أن تكون إيران قد بلغت حد اللارجعة في هذا المشروع، وأن تكون قد حصلت على كل ما يلزمها لإنتاج السلاح النووي، وقال: «ولذلك يبدو أنه لم يعد هناك بد من اللجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران، شرط أن تقود الحرب الولايات المتحدة ومعها العالم أجمع وليس الكيان الصهيوني وحده». وكان الاحتلال الصهيوني قد امتنع عن تحمل مسؤولية اغتيال العالم روشان. ولكن وسائل الإعلام صهيونية نشرت بإبراز شديد الأنباء عن أن العملية نفذت بالتعاون بين «الموساد» ومنظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة، كما ورد في مدونة الكاتب الأميركي، ريتشارد سيلفرشتاين، المتخصص في نشر معلومات من هذا النوع اعتمادا على «مصدر أمني كبير في الكيان الصهيوني». وأبرزت كذلك تصريحات نائب حاكم طهران لشؤون الأمن، الذي اتهم الكيان الصهيوني بتنفيذ عملية الاغتيال. ونقل عنه قوله إن العبوة التي تم استخدامها مشابهة لعبوات تم استخدامها في السابق في اغتيال علماء إيرانيين آخرين. وأبرزت ما ورد في صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية من أن العدو الصهيوني يجند مؤخرا منفيين إيرانيين في الخارج من الأكراد في العراق وتدربهم على عمليات كوماندوز عسكرية لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجير على الأراضي الإيرانية.