Menu
بعد إخفاقه بصفقة شاليط.. الكيان الصهيوني يضع قواعد جديدة لصفقات تبادل الأسرى

بعد إخفاقه بصفقة شاليط.. الكيان الصهيوني يضع قواعد جديدة لصفقات تبادل الأسرى

قــاوم – وكالات :   قالت صحيفة نيويورك "تايمز الأميركية" إن "الكيان الصهيوني" تتجه لوضع قواعد جديدة بشأن تبادل الأسرى، مشيرةً إلى أن تل أبيب ممتعضة إثر اضطرارها لمبادلة ألف وسبعة وعشرين أسيرا فلسطينيا مقابل جندي "صهيوني" واحد هو جلعاد شاليط . ونسبت نيويورك تايمز إلى وزير الحرب الصهيوني "إيهود باراك" قوله أمس، إن بلاده تعتزم وضع قواعد جديدة لتبادل الأسرى، يكون من شأنها عدم تكرار ما وصفها بالصفقة غير المتكافئة في المستقبل. وأشارت إلى مقابلة الإذاعة "الصهيونية" مع باراك، بشأن تقرير سري متعلق بالمبادئ الإرشادية للمفاوضات بخصوص الجنود المخطوفين، وما إذا كانت القواعد الجديدة لتبادل الأسرى أكثر صرامة وتختلف عن تلك التي أجريت مع الفلسطينيين والمتمثلة فيما وصفه المحاور الصهيوني بألف إرهابي مقابل جندي صهيوني واحد. وصرح باراك بأنه سيتم تشديد قواعد مبادلة الأسرى بشكل جوهري يكون من شأنه حماية مصالح الكيان الصهيوني بشكل عام. يذكر أن عملية تبادل الأسرى الأخيرة، والتي جرت بين "دولة الاحتلال" وفصائل المقاومة الفلسطينية، كانت من أجل إطلاق الجندي الصهيوني الذي كانت تحتجزه فصائل المقاومة لأكثر من خمس سنوات. وأشارت الصحيفة إلى أن "دولة الاحتلال" كانت قد حققت عددا من عمليات تبادل الأسرى بالماضي، مثل ما تم عام 1985 عندما بادلت 1050 أسيرا مقابل ثلاثة صهاينة أسروا خلال حرب لبنان، مشيرة إلي أن باراك أشار لهذا التاريخ قائلا إنه "حان الوقت لتغيير هذا المنحدر الزلق". هذا وقدمت اليوم لجنة "صهيونية" مكونة من قضاة سابقين وأساتذة (لجنة شمغار) توصيات لوزير الدفاع إيهود باراك بالامتناع عن صفقات تبادل عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين بعدد قليل من جنودها، ووقف ما أسمته بـ"المنزلق الخطير" لتدهور الكيان وسط انتقادات لها من قوى اليمين واليسار. وأوصت اللجنة، التي يرأسها القاضي المتقاعد مئير شمغار، في جوهر تقريرها باعتماد مبدأ أسير صهيوني مقابل عدد قليل فقط من الأسرى العرب، والموازنة بين استعادة أسير والدفاع عن المواطنين من عمليات محتملة. وطالبت بجعل معالجة قضايا أسرى بيد وزير الدفاع بدلا من رئيس الحكومة مع ضرورة إحاطتها بالسرية التامة. ويؤيد وزير الدفاع إيهود باراك التوصيات بغية وقف "تدهور دولة الاحتلال" التي "تهوي في منزلق خطير" منذ إتمام صفقة "النورس" لتبادل الأسرى مع الجبهة الشعبية القيادة العامة بقيادة أحمد جبريل في 1985. وأوضح باراك للإذاعة العبرية العامة اليوم أنه دعا منذ سنوات لتغيير قواعد "اللعبة" كي لا تبقى "صفقتا جبريل وتننباوم" مثالا يحتذى، لافتا إلى أن أجزاء من "توصيات شمغار" ظلت طي الكتمان. يشار إلى أن تلك اللجنة تأسست بعد انتقادات سادت أوساط الرأي العام الصهيوني واعتبرت صفقات تبادل سابقة هزيمة خطيرة للكيان الصهيوني وضربة لهيبتها وانتصارا للمقاومة. ومن هذه الصفقات صفقة تننباوم في 2004 التي استعادت فيها جثث ثلاثة جنود من حزب الله والضابط بالاحتياط إلحنان تننباوم مقابل 436 أسيرا فلسطينيا ولبنانيا، من بينهم الشيخان عبد الكريم عبيد ومصطفى ديراني.، وكذلك صفقة تمت في 2008 حيث استعادت دولة الاحتلال جثتي جنديين مقابل سمير القنطار وأربعة أسرى و197 جثة لجنود حزب الله والمقاومة الفلسطينية.