Menu

الأمين العام : على الفصائل الفلسطينية الوقوف أمام مسئولياتهم وقفة جادة تضمن للشعب الفلسطيني كرامته وتعيد له وحدته وعافيته لمواجهة هذا العدوان الغاشم أو إعلان الإفلاس الوطني

بسم الله الرحمن الرحيم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ }الصف14 الأمين العام للجان المقاومة و ذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين يتحدث على الفصائل الفلسطينية الوقوف أمام مسئولياتهم وقفة جادة تضمن للشعب الفلسطيني كرامته وتعيد له وحدته وعافيته لمواجهة هذا العدوان الغاشم أو إعلان الإفلاس الوطني نداء خالد عذب رقيق من رب العباد الغني عن العالمين يطالبنا بأن نكون أنصارا له في الأرض حتى يؤيدنا بنصره وتمكينه لنا ,في الوقت الذي يتبجح فيه أهل الباطل المغضوب عليهم من اليهود بأن حربهم دينية محضة وأنهم في طريقهم لتهويد هوية دولة وهمهم الزائلة فإن أبناء المسلمين مازالوا يتلعثمون ويخجلون من طرح الإسلام طرحا واضحا وجليا رغم يقينهم أنه الحق من ربهم . حتى وصل الأمر بوقاحة قتلة الأنبياء من اليهود أن يطالبوا الرئيس أبو مازن بالاعتراف بيهودية دولتهم ويطالبوا المسلمين في السعودية بالتعويض عن أملاكهم وخسائرهم في خيبر ويبدوا أن النتن ياهو رئيس وزراء دولة العدو لم يدرس كل فصول التاريخ ، وأن عليه أن يفهم هو وزمرة الحاقدين من حوله أن عليهم أن يدفعوا ثمن خيانتهم ونقضهم للعهد مع المسلمين في المدينة من جديد , بل إننا نطالبهم بدفع الجزية عن مئات السنين التي عاش فيها اليهود بين المسلمين آمنين كما نطالبه بالرحيل عن أرض المسلمين التي اغتصبها بالعدوان المدعوم بقوى الحقد الصليبي الذي تقوده أمريكا رأس حربة الشر في العالم , إننا سعداء بهذا التطاول فهو يعني بالنسبة لنا اقتراب وصول بني إسرائيل من ذروة الإفساد والفساد  في الأرض وهذه بشرى باقتراب نهاية هذا الوهم اليهودي على صخرة صمود شعب فلسطين المسلم الأبي . أمام هذا الواقع الرهيب من استمرار للعدوان الصهيوني على أرضنا ، من قتل ممنهج ومن إحراق للمساجد وتهجير للفلسطينيين وهدم لبيوتهم في كل مكان من فلسطين الحبيبة ومن تمدد للمغتصبات  فإن الفصائل الفلسطينية قاطبة مطالبة بأحد أمرين : إما الوقوف أمام مسئولياتهم وقفة جادة تضمن للشعب الفلسطيني كرامته وتعيد له وحدته وعافيته لمواجهة هذا العدوان الغاشم وهذا يتطلب أن ننهض حاملين سلاحنا للدفاع عن شعبنا وعن مقدساتنا أو أن نعلن الإفلاس الوطني وحينها فإنني على يقين أن فلسطين ليست عاقرا بل هي التي ولدت كل الأبطال وهي أم الشهداء وهي عنوان ثورة المسلمين وكرامتهم ولم تعط الدنية يوما لا في دينها و لا في عرضها وفي أرضها فهي سنة الله في الأرض " وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ". وعليه فإننا نعتبر المصالحة بين فتح وحماس هي أحد المطالب الحقيقية للوقوف أمام المسئوليات . ونقصد هنا المصالحة الصادقة التي تعني أننا أدركنا حجم الجريمة التي خلفها الانقسام الفلسطيني لا المصالحة التي يراد من خلالها دفع الفصائل الفلسطينية نحو توجه سياسي خطير يراد من خلاله إعادة الشعب الفلسطيني لمربع الهدنة والتفاوض وتجريب الوساطات والاحتكام إلى القرارات الدولية المشبوهة من جديد وهذا بعد جولة من المفاوضات استغرقت عشرات السنين أطبق خلالها العدو على كل الأرض وأعلن في نهايتها المفاوض الفلسطيني فشل طريق المفاوضات مع عدو لا يفهم إلا لغة الدم والخراب والفساد.     وإن أخطر عقبة تواجه المصالحة الفلسطينية هي تلك العقبة التي يغيبها الجميع أو يؤخرها ويشكل لها اللجان وهي عقبة الدماء التي سالت وإنني أطالب أبناء شعبي من العائلات المكلومة أن يكونوا عند قدر المسئولية التي اختارهم الله لها وأن يقبلوا بالعقل والدية والتصالح من أجل الله وحده ونصرة لدينه وخذلانا للشامتين بنا من بني صهيون وأذنابهم . أيتها العائلات الجريحة ليكن مطلبكم الأول أن نفرض على القاتل أن يقتل جنديا صهيونيا أو أن يسخر حياته لذلك ، عندها سنغفر للجميع وسندعو الله لهم الغفران . هكذا نفهم المصالحة : عودة لخندق الجهاد والمقاومة والتصدي , نفهمها تلبية لنداء القدس الذبيحة المحاصرة ..ونفهمها تلبية لأنات آلاف الأسرى الذين ينتظرون في زنازين الظلم يحذوهم الأمل بأن تسعى إخوانهم لتحريرهم .. نفهمها استجابة لدموع أمهات الشهداء والأسرى ونسائهم .. نفهمها استجابة لرعشة البرد في أجساد مئات الأطفال والشيوخ الذين هدم الاحتلال بيوتهم فما عاد لهم مأوى وهم ينتظرون برامج الإعمار التي تعطلت عمدا للضغط على المقاومة الفلسطينية لكي تجثو على ركبتيها طالبة العفو والسماح فما زادنا ذلك إلا صمودا وعزة واستعدادا للتضحية من جديد . نفهم المصالحة لقاءات يملؤها الحرارة الإرادة لنصرة ديننا وإعادة كرامة شعبنا وأمتنا وليس لقاءات تقتلها برودة الشكليات والإجراءات . نفهمها تطبيقا على الأرض مباشرة بالإفراج فورا عن كل معتقل سياسي في الضفة أو في غزة ونفهمها بأن نتوجه جميعا بقلوبنا صفا لله خاشعين نرجوه المغفرة ونرجوه التوفيق والنصر والسداد فبدون توفيق الله لن نتقدم خطوة واحدة للأمام . {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ، وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ  } . إن تصريحات العدو للصهيوني التي يطلقها من آن لآخر مهددا ومتوعدا لفصيل دون آخر لن يكون لها تأثير إذا حققنا المصالحة كما نفهمها فالمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله . وإن على العدو الصهيوني أن يفهم أننا لا نخاف تهديده ولا وعيده وعليه أن يعيد دراسة العبارات التي قالها شهداؤنا قبل أن يتقدموا للميدان شامخين : نحن نحرص على الموت في سبيل الله شهداء أكثر من حرصكم على الحياة . فاصنعوا ما شئتم من التحصينات واصنعوا ما شئتم من الحواجز الإسمنتية واحتلوا المزيد من أرضنا فلن يحول ذلك بيننا وبين أرضنا التي نعشقها .. ولن يحول ذلك بيننا وبين قدسنا التي نموت من أجل صلاة لله فيها ونحن على يقين بأننا سنصلي فيها بإذن ربنا وعدا غير مكذوب . {إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً } الإسراء.   الشيخ / زهير القيسي ( أبو إبراهيم )     الأمين العام للجان المقاومة ألوية الناصر صلاح الدين الجمعة 6-1-2012 الموافق 12 صفر1433 هـ