Menu
النشاشيبي يدعو لتبني خيار المقاومة المسلحة وعدم الإكتفاء بالتحركات الشعبية

النشاشيبي يدعو لتبني خيار المقاومة المسلحة وعدم الإكتفاء بالتحركات الشعبية

قــاوم- قسم المتابعة : دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زهدي النشاشيبي إلى تبني المقاومة المسلحة وعدم التخلي عنها، معتبراً ان المقاومة الشعبية لا تكفي للتصدي للمخاطر الصهيونية . وحذر النشاشيبي في تصريحات نشرتها صحيفة الحياة اللندنية الجمعة من الهجمة الصهيونية الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس المحتلة وسياسة التهويد المبرمجة من جانب السلطات الصهيونية التي لا تتوقف ليل نهار في ظل تقاعس وتقصير فلسطيني وعربي وإسلامي تجاه المدينة المحتلة. ولفت الى أن "إسرائيل" تكرس كل الإمكانات لتنفيذ مخططاتها لتهويد المدينة ولا تتوانى عن فعل أي شيء من أجل تحقيق ذلك في زمن قياسي، بينما لم نقم من جانبنا بأي تحرك فعلي لحماية المدينة، وليس لدينا أي خطة للتصدي لـ "إسرائيل" وردعها للتوقف عن تهويدها .  وأشار إلى «المخاطر المحيقة بالمسجد الأقصى نتيجة عملية الهدم المستمرة في محيطه، والجرائم البشعة التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية في المدينة من هدم منازل المقدسيين وإبعاد الوزراء والنواب وحرق المدارس وعرقلة احتفالات المسيحيين في الكنائس وإرهاق سكان المدينة من الضرائب التي يصعب سدادها». وأعرب النشاشيبي عن مخاوفه، في حال ظلت الأمور على هذا المنوال لمدة عام، من انه «لن يبقى بين أيدينا أرضاً ولن نجد قدساً ندافع عنها»، وقال: «نحن بحاجة إلى برنامج نضالي كي ننقذ القدس»، مطالباً بضرورة دعم صمود أهلها شعبياً ومادياً وسياسياً ومعنوياً. ورأى النشاشيبي أن «المقاومة بكك أشكالها شرعية وقانونية»، وقال ان «المجتمع الدولي أعلن موقفه بأن الاستيطان غير شرعي ومحكمة العدل الدولية أقرَّت بأن الجدار العازل غير شرعي والعالم كله يرفض تهويد القدس ويعتبره غير قانوني»، مضيفاً ان «من البديهيات ان تصبح المقاومة بكل أساليبها بما فيها المسلحة شرعية إزاء كل محاولة لبناء مستوطنة أو توسيعها»، مشدداً على أن رفض الاستيطان شفهياً غير كاف. وقال إن «رفض الاستيطان يمنحني حق مقاومته، وإذا استمر الاستيطان فإننا لن نجد أرضاً نقيم عليها دولتنا». وتساءل: «أين هي هذه الدولة إذا استمر الاستيطان؟» وأشار إلى أن «السؤال الذي يجب أن يفرض نفسه، هو كيف يمكن أن نأخذ موافقة العالم على هذه المقاومة؟»، وأضاف: «نحن بحاجة إلى تحرك دولي وإلى خطة لإقناع العالم بأننا عندما نقاوم فنحن لسنا إرهابيين». وعلى صعيد المقاومة الشعبية التي دعت اليها ودعمتها القيادة الفلسطينية ومدى إمكان نجاحها في القيام بدورها، أجاب: «المقاومة الشعبية مهمة لكن أهدافها محدودة. فهي لا يمكنها التصدي للعدوان الصهيوني »، مضيفاً ان «المخططات الصهيونية لا يمكن التصدي لها إلا بالمقاومة المسلحة التي يجب عدم استبعادها أو استثنائها أو على أبسط التقدير عدم إدانتها ووصفها بأنها عمل فاشل ومدمر، بل على العكس يجب تهيئة الظروف المناسبة لها فلسطينياً وإقليمياً ودولياً». وشدد على ان «المعركة هي ليست أن نفاوض، فنحن إذا لم نفاوض أيضاً، فإن الاستيطان مستمر». وأضاف ان «معركتنا هي مع الاستيطان، لذلك يجب إحياء دور المنظمة والعمل على دعم حركة جماهيرية ضاغطة من أجل دفع الجميع إلى استنكار الاستيطان ورفضه». وأشار الى ان «الجميع يستنكر الاستيطان ويُدينه ويحمِّل إسرائيل هذه المسؤولية، لكن هذا لا يكفي لأنه لم يحقق شيئاً، ولم يأت بنتيجة». ولفت الى ان «الخطورة ليست في الانقسام طالما أن هناك وحدة هدف لدى كل الفلسطينيين، فالخلاف باق ولن يزول. المهم هو القدرة على إدارة الصراع حتى في ظل وجود خلاف»، مشدداً على «أهمية التوصل إلى الوفاق على رغم أية خلافات مهما عظمت حتى يمكننا إدارة الصراع معاً من خلال القواسم المشتركة ووحدة الهدف».