وزير المالية الصهيوني يعرب عن قلقة من تطور الأوضاع بمصر

قاوم – قسم المتابعة :   أعرب وزير المالية الصهيوني خشيته من الأوضاع التي تمر بها مصر، في أعقاب الثورة المصرية والانتخابات الأخيرة، التي أظهرت مدى قوة الإخوان المسلمين في المجتمع المصري.   وأضاف شتاينتس خلال مقابلة مع الإذاعة العامة للجيش الصهيوني:"الوضع في مصر مقلق للغاية، ونحن بدورنا نراقب الأمور عن كثب وبترقب شديد، لاسيما وأن مصر تمر الآن بهزه عنيفة، وقد حذرت قبل ثمانية سنوات وكنت حينها أشغل منصب رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الصهيوني، بأن مصر ستتحول في يوم من الأيام إلى جهة معادية، ومصدر تهديد حقيقي ونحن بدورنا ندعو بأن لا يحدث ذلك".   وتابع قائلاً:"إن ما صرحت به الحركة السلفية في مصر عن نيتها احترام اتفاقية السلام مع الاحتلال الصهيوني، مع تغيرها بعض البنود الواردة في الإتفاق، فاجأني وأعتقد أنه يجب علينا الانتظار إلى ما بعد الانتخابات للنظر إلى ما ستئول إلية الأمور، وأنا آمل بأن تسود الديمقراطية الحقيقية في مصر، وأن تحافظ على العلاقات الجيدة التي تنص عليها الاتفاقيات الموقعة، لأن ذلك من مصلحة الشعبين المصري والصهيوني".   وفي ردة على سؤال حول التخوفات الصهيونية من تعاظم قوة الجيش المصري قال:"في الوقت الحالي الجيش المصري ليس في طور التعاظم، بسبب الثورات التي حصلت والمخاسر الاقتصادية التي تمر بها مصر في هذه الآونة".   وفي تطرقه إلى الأوضاع في سوريا قال:"بالنسبة إلى سوريا الوضع فيها معقد للغاية، ونحن لا نريد أن نتورط فيها ولا نريد أن نتدخل، لأن نظام الأسد هو نظام شرس خطير موالي لإيران، ولذلك فإن زواله لن يؤسفنا أبداً..، الحكومة الصهيونية وعلى رأسها نتنياهو، هم محقون في تصرفاتهم وعدم تدخلهم فيما يحدث في سوريا وفي الثورات العربية، وأنا أعتقد أن التعامل بهذه الوتيرة في هذه الظروف، هو من الحكمة المطلقة حتى في هذه المعطيات المقلقة التي ترد من سوريا حول عدد القتلى".   وأضاف:"نحن دائماً مع الديمقراطية وضد الديكتاتورية، وإن ما يحدث في سوريا هو في غاية الغوغاء الهمجية، والعالم ينظرون ويتكلمون ويشجبون ويستنكرون من بعيد ولا يفعلون شيئاً على أرض الواقع، وهم يرون هذا العدد الكبير من القتلى دون أي مبرر".