Menu

الأمين العام للجان المقاومة : الرد الوحيد على المشروع اليهودي المتدحرج هو الجهاد والقتال والمقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة

"  إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ{55} الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ{56} فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ " {57} " الأمين العام للجان المقاومة :  الرد الوحيد على المشروع اليهودي المتدحرج هو الجهاد والقتال والمقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة يوما بعد يوم ، تتضح معالم المشروع اليهودي الخبيث على أرض بيت المقدس من خلال التطبيق العملي لأفكار ما يسمى اليمين المتطرف في دولة الكيان اليهودي الغاصب , فعبر عشرات السنين عمل العدو الصهيوني بشكل دائب ومستمر على توسيع بقعة المغتصبات على الهضاب والتلال الفلسطينية التي تفصل بين مدن فلسطين الرئيسية رام الله ، نابلس ، جنين ، بيت لحم ، الخليل  وكان يركز اهتمامه حول عاصمة الإسلام مدينة القدس حتى تمكن في النهاية من حصارها كاملة وعزلها عن المدن الفلسطينية الأخرى فبات المجال مفتوحا أمام خنازير اليهود أن يقرروا الصلاة في باحات المسجد الأقصى والمقدسيين يصيحون ويستنجدون وما من أحد قادر على الوصول من المحافظات القريبة ليغيث مسرى رسول الله صلى الله عليهم وسلم . كل هذا يتم في ظل صمت عربي جاثم بجسده البليد على أنفاس النخوة العربية بل وفي ظل تآمر واضح وفاضح على القضية الفلسطينية بل وعلى الأمة بأسرها .  وخلال تلك السنوات التي مازال الاغتصاب يتم فيها علنا وعلى الفضائيات بالبث الحي والمباشر جرب كل ذي نخوة خياراته في الدفاع عن القدس وعن الشعب الفلسطيني  فانطلق المفاوضون وانطلق المقاومون وانطلق المثبطون وانطلق الخونة المتآمرون واثاقل إلى الأرض المستسلمون . ومع ثبات الشعب الفلسطيني وتضحياته العظيمة وانتصار المقاومة في العديد من جولات المواجهة مع هذا العدو المجرم المدعوم بكل القوة الأمريكية ومن حولها جوقة من أحفاد الغزاة الصليبيين فقد تم اختراع مشروع الانتخابات لسلطة فلسطينية أفضت إلى الانقسام الداخلي ووقعت المقاومة في شرك الانقسام  , وهكذا تم تشريع الحصار على الشعب الفلسطيني كله . وأصبح هذا الخلاف هو قميص عثمان لأولئك المستسلمين وبات على الشعب الفلسطيني أن ينهي الانقسام  حتى يتم التعاطي معه من قبل الأنظمة العربية العميلة . ومع إيماننا العميق بضرورة إنهاء الانقسام انطلاقا من قوله تعالى " إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيل الله صفا كأنهم بنيان مرصوص " فإننا ندفع بقوة في اتجاه أن يكون هذا التصالح الفلسطيني هو بداية عهد جديد لتغيير ما في النفس حتى يغير الله أحوالنا لنصبح أهلا لقيادة الشعب الفلسطيني المجاهد المرابط الصامد الصابر المحتسب . وفي سياق خطوات السيطرة الكاملة على القدس يناقش كيان اليهود الغاصب اليوم إعلان يهودية القدس في عدوان جديد متواصل والأمة الإسلامية غارقة في أزماتها  الطريق أمام ما يسمى اليمين اليهودي بات آمنا  وما تبقى من الفصائل الفلسطينية المجاهدة يتم استدراجها نحو ما يسمى " المقاومة السلمية ". إن تجريب ما تم تجريبه وفشله هو استحمار واضح للشعوب فقد أعلن فريق المفاوضات الفلسطينية أن المفاوضات باتت عقيمة ووصلت لطريق مسدود وأنا أبشركم أنكم بعد سنوات قليلة ستفاوضون على الإقامة في بيوتكم ليس أكثر فلم  يترك الغول الصهيوني أرضا ولا تلة إلى استوطنها واحتلها وأعمل فيها أسنان جرافاته ولن يتوقف إلا بعد إراقة دمائه كما فعلنا في  انتفاضة عام 2000 المجيدة . إن العدو اليهودي المجرم  يعتقد أنه السيد وأن هذه الأمم هي أمم عبيد له ولن يفهم أبدا أي لغة استجداء أو استضعاف ولا يعتقد بالمواثيق والمعاهدات بل إنه يعقد الاتفاقية لتحقيق مرحلة من مشروعه فإن حققها نقض عهده  وهذا ديدنهم عبر التاريخ هكذا قال فيهم رب العالمين سبحانه وتعالى {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }البقرة 100 . لذلك ومن منطلق إيماننا بالله تعالى وإتباعنا لنبيه صلى الله عليه وسلم نقول أن الرد الوحيد على المشروع اليهودي المتدحرج هو الجهاد والقتال والمقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة  فقد قال تعالى فيهم موضحا لنبيه صلى الله عليه وسلم {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }الأنفال57 هذا هو الطريق ولا طريق سواه سوى التيه والضياع والتفريط بحقوق ملايين اللاجئين الفلسطينيين وآلاف الأسرى ودماء آلاف الشهداء وتضحيات شعب قدم عشرات السنين من التشريد والمعاناة . وعلى الدول العربية التي بدأت تسري فيها روح الثورة أن ترفع العصا في وجه العدو اليهودي المجرم والمعتدي وأن تقول له : قف ! انتهى عهد التفرد بالشعب الفلسطيني  .   {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }البقرة250     الشيخ / زهير القيسي ( أبو إبراهيم ) الأمــين العـــام للــجـــان المقـــاومـــة   ألـوية النـاصر صـلاح الديـن     الأحد 25-12-2011م الموافق 29 محرم 1432 هــ