Menu
محررون: أجمل ما ميز الانتفاضة الأولى التوافق على المقاومة

محررون: أجمل ما ميز الانتفاضة الأولى التوافق على المقاومة

قــاوم- قسم المتابعة: يصادف الثامن من كانون الأول، ذكرى الانتفاضة الأولى، حيث كان الحجر هو السلاح الرئيسي فيها، وعُرف الصغار فيها بأطفال الحجارة، حيث سطروا أروع معاني الجهاد والمقاومة في تلك الفترة، وشارك في هذه الانتفاضة الشعب الفلسطيني كوحدة واحدة غير منفصلة لمحاربة عدو مارس ولازال يمارس الوحشية ضدهم حتى يومنا هذا. أبطال عايشوا هذه الذكرى وأحداثها ممن وقعوا في الأسر وتحرروا بإتمام صفقة "وفاء الأحرار"، كانت لهم نظرتهم المقارنة بين وضع الشعب قديما وما آلت إليه ظروفهم الآن. انتفاضة الأشبال عيد عبد الله مصلح أحد المحررين الذين عايشوا تلك الفترة، بدأ حديثه لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" قائلا: "الانتفاضة الأولى كانت رائعة بأشبالها الذين قادوها في تلك الفترة، وكان الشعب يعمل ككتلة واحدة غير منفصلة، حيث كانت جميع الحركات والأحزاب على اتفاق شبه كامل على كافة الفعاليات ولم يكن العمل السياسي لديها سوى مقاومة الاحتلال والتصدي له". وأوضح مصلح أن هذه الانتفاضة "لم تولد من فراغ بل كانت الوحشية الصهيونية سببا رئيسياً فيها"، وتابع: "هذه الوحشية فجرت الغضب الكامن في صدور أشبالنا فكانت الكلمة والعلم والحجر سلاحهم فيها". وأشار إلى أن "استمرار التصعيد الصهيوني والعنف ضد أبناء شعبنا هو ما أمد المقاومة بالقوة والسلاح لمحاربته". أما على صعيد الوضع الحالي وحالت التشرذم والانقسام التي يعيشها الشعب الفلسطيني فقد تابع مصلح: "قديماً كان هناك تنافس على مقاومة الاحتلال وكانت القيادة الداخلية الشابة هي من عملت على الوقوف في وجه الاحتلال أما الآن فلم نعد نجد سوى الانقسام لدرجة أنه من الصعب علينا الآن أن نعيد التاريخ إلى سابق عهده في ظل الظروف الحالية، ولكنني أعتبره وضع مؤقت وليس دائما". ولفت إلى أن "المصالحة الفلسطينية وعودة اللحمة إلى صفوف الشعب الفلسطيني هي التي ستعزز المقاومة"، مشدداً على أن الثقافة التي يجب أن تسود "هي ثقافة المشاركة السياسية لدحر العدو، وأن تعود المنافسة من أجل القضاء على الاحتلال وليس من أجل قتال بعضنا البعض." بساطة الإمكانيات على الرغم من قلة إمكانيات تلك الفترة وندرة السلاح إلا أن النصر المقاومين، وفي ذلك يقول المحرر إياد العرعير لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "إمكانيات الانتفاضة الأولى كانت بسيطة جدا مقارنة باليوم، والحجر هو السلاح الوحيد وأساس الانتفاضة"، مضيفاً: "على الرغم من بساطة الإمكانيات إلا أن وحدة الناس هي السائدة والمحبة كانت أكثر من اليوم". أما على صعيد المقاومة في الوقت الحالي فأوضح العرعير أن "المقاومة انتقلت نقلة نوعية نابعة من تطور ووعي، فبدأت تستخدم أسلحتها ضد عدوها الذي أرهبته بالحجارة والآن ترهبه بالصواريخ"، وتابع: "ظروف المقاومة هذه الأيام رائعة ولكن الانقسام أثر على وحدة الصف الداخلي"، مستدركاً: "الشعب الفلسطيني عودنا دائماً على التأقلم في كل الظروف فشعبنا في الأساس موجود والإمكانيات موجودة وسيكون قادراً على مواصلة أمجاده". وأعرب العرعير عن أمله في البدء بمرحلة جديدة مبنية على نوايا صادقة قائلا: "يجب علينا أن نربط على جرحنا ونتنازل عن بعض الأفعال والأمور الحزبية من أجل مصلحة شعب كامل وإذا لم تفعل حكوماتنا ذلك سيكون الوضع أصعب بكثير مما هو عليه".