Menu
أساليب جديدة يستخدمها الاحتلال عند اقتحام مخيم الدهيشة

أساليب جديدة يستخدمها الاحتلال عند اقتحام مخيم الدهيشة

قاوم – بيت لحم :   أضحت الأساليب الغريبة التي يستخدمها جيش الاحتلال الصهيوني لدى قيامه بعمليات الاعتقال في مخيم الدهيشة للاجئين إلى الجنوب من بيت لحم بالضفة المحتلة، حديث الشارع لا سيما وأن هذه القوات قد صَعَدت من عمليات اقتحامها للمخيم ومن حملات الاعتقال التي طالت نحو 45شاباً وفتى على مدى الشهور الستة الماضية، تقول الجبهة الشعبية أنهم من عناصرها وأنصارها، حيث يستخدم الجنود المزيد من أشكال القمع والبطش والتخريب لدى اقتحام هذه المنازل وبمزيد من الترهيب لأصحابها حيث يصطحبون الكلاب ويدغمون أوجههم بالشحبار الأسود ويتلثمون بأقنعة سوداء، هذا عدا عن قيامهم بتفجير مداخل المنازل والدخول إليها قبل أن يستفيق أصحابها.   ولكن كل ذلك يمكن أن يُصبح طبيعي وروتيني أمام استخدام وابتكار المزيد من الطرق والأساليب الملتوية من أجل اعتقال الشبان العزل وكأنهم يتبعون لتنظيم القاعدة ومدججون بالأسلحة، ولذلك فإنه لابد من المباغتة وعنصر المفاجأة لدى المستهدفين.   في باحة وكالة الغوث الدولية بمخيم الدهيشة وهو مجمع للخدمات المقلصة التي تقدمها الوكالة لجموع اللاجئين حيث وقف عدنان وعاهد يسردان لما سمعوه من أساليب اعتقالية وصفت بأنها مخيفة ومذهلة حيث روى عاهد عن الحاج توفيق عمر من سكان المخيم حينما سمع صوت سيارة قد علقت في الطريق حيث خرج إليها في ساعات السحور من رمضان الأخير ظاناً منه أنها تحتاج إلى مساعدة حيث خرج إلى الشارع ليشاهد شاحنة من نوع "بينس" تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، وقد ترجل منها سائقها وصاحبه وهما بلباس مدني وسألهما عن الخراب الذي لحق بالسيارة دون أن يجيباه ليستنتج أن السيارة من الممكن أن تكون بحاجة إلى كوابل لتزويدها بالكهرباء فنادى على نجليه ابراهيم ومعاذ ليحضرا الكوابل ويساعداه في المهمة.   وفي هذه الأثناء سمع في خلفية السيارة المغطاة بالشادر صوت دربكة معتقدا أنها تحمل أغناماً فتسأل عن حمولة السيارة وحينها قفز العشرات من الجنود الملثمين من السيارة ليطلبوا من الحاج توفيق ونجليه الانصياع لأوامرهم وانبطاح على الأرض وبقي الثلاثة مصلوبين حتى قام الجنود بمهتهم وهي اقتحام منزل مفتي بيت لحم الشيخ عبد المجيد عطا واعتقال نجله واحد الضيوف بعد أن أصيب بعيار ناري أطلقه جيش الاحتلال الصهيوني باتجاهه، وبعد الانتهاء من هذه المهمة تم إخلاء الوالد ونجليه ولكن بعد مرور ساعتين من الشبح والعذاب.   وفي حادثة أخرى وبطلتها شاحنة من ذات النوع وصف عدنان القاطن في منزله الواقع خلف المخيم من جهة أرطاس ما شاهده ليلة اعتقال الشاب خالد جمال فراج البالغ من العمر 23 سنة قبل نحو أسبوعين حيث حضرت الشاحنة ووقفت في بطن الجبل وذلك في الساعة الثانية فجر ذلك اليوم وكان بالصدفة قد أخذه السهر وهو في شرفة منزله فشاهد الشاحنة واعتقد أن أمرها مشبوها وبعد أن توقفت بدا نحو 30 جنديا يحملون الأسلحة ومزودون بالسلالم وما شابه وبدئوا يزحفون بخفة مذهلة باتجاه منزل عائلة الشاب فراج ومن ثم يطوقونه من كل النواحي مقتحمين باحات المنازل المجاورة ومن ثم حضرت قوات عسكرية أخرى من النواحي المختلفة وحاصروا المنزل بأحكام قبل أن يأتي جنود آخرون لديهم آلات خاصة ليحطموا مدخل المنزل ويدخلوا إلى جوفه ويقومون باعتقاله في عملية وصفت بالسريعة.   أما الحادثة الثالثة فكانت في الأول من الشهر الجاري حينما كان الشاب خالد نايف رمضان البالغ من العمر 30 عاماً يقوم ببعض أعمال الترميم في منزله داخل المخيم حيث جاءته سيارة الشحن "البينس" ووقفت إلى جانبه ليقفز منها السائق وثلاثة أشخاص آخرين منهم يحملون عدة بناء كميزان الماء والمتر وعتلات وما شابه ويلبسون ملابس مدنية رثة توحي أنهم عمالاً وحينها توجهوا إليه وسألوه إن كان هو خالد نايف أم لا وحينما أجابهم بالإيجاب انقضوا عليهم ورفع احدهم بلوزته من على بطنه ليغطوا وجهه ويستخدمها كعصبة فيما قفز ثلاثون آخراً وجميعهم منم المستعربين عليه وطرحوه أرضا قبل أن يأتي عشرات من الجنود الذين اتضح بأنهم كانوا قد نصبوا كمائن في منازل مهجورة في الساعة الثالثة فجرا ومكثوا فيها حتى حان وقت عملية الوحدات الخاصة في حوالي الساعة الحادية عشر من قبل ظهر ذات اليوم.   ويعقب العديد من أهالي المخيم على عمليات الجنود وأساليبهم العنيفة التي لا تتوقف بالقول "أنهم جعلوا من مخيماتنا ومدننا وقرانا ساحات حرب، ومن يشاهد الجنود وأساليبهم لا يمكن الا أن يجزم بان السلام بعيد كبعد السماء عن الأرض ومن يستخدم مثل هذه الأساليب ويرهب الأطفال والنساء والشيوخ حتما انه لا يريد السلام .