معبر قلنديا الجديد نقطة ساخنة ضد الاحتلال الصهيوني والجدار

قاوم – القدس المحتلة:   رغم خيبة أملهم بحضور الجرافات الصهيونية للتجريف في قرية قلنديا شمال غرب القدس المحتلة، إلى أن المتظاهرين نجحوا في وقف عمل الجرافات دقائق معدودة، ولكن ما أن تفرقوا بالقوة وتحت تهديد السلاح، حتى عادت الجرافات لتعمل، مستكملة ما بدأت به قبل قرابة عشرة أيام بتجريف قرابة 400 دونم من أراضي المواطنين لبناء مقطع من جدار الفصل العنصري، للاستحواذ على جزء آخر من الأرض المحيطة بـ’مطار قلنديا”.   جيش الاحتلال الصهيوني أكد ان الهدف من التجريف هو افتتح معبر جديد لتخفيف الازدحام في محيط المعبر القديم في قلنديا، لكن أهالي القرية يقولون إن الهدف من التجريف هو مصادرة المزيد من الأراضي الزراعية القليلة التي تبقت لهم بعد بناء المطار ثم جدار الفصل العنصري.   في هذا السياق، أوضح منسق لجنة مقاومة الجدار في الضفة الغربية يوسف كراجة أن هذا المقطع من الجدار سرقة للأرض فقط، وأن مساره يدحض تذرع الاحتلال الصهيوني الدائم بالأمن، لأن الأرض المصادرة ستقع بين جدارين .   وأوضح كراجة أن سلب 400 دونم تقريبا من أراضي قلنديا، وهي المساحة المتبقية من القرية أصلا، بعد سلسلة عمليات النهب التي تعرضت لها لأغراض إقامة المطار والمنطقة الصناعية، فإن هذا السلب الجديد لا يعني سوى التضييق على السكان لتهجيرهم، في سياق إفراغ القدس المحتلة من أهلها وسحب الهويات الزرقاء (القدس) من حامليها من أهل القرية وإجبارهم على مغادرتها.   وكان أهالي القرية قد توجهوا إلى ‘القضاء’ الصهيوني لإلغاء قرار الاستيلاء، إلا أن ‘المحكمة العليا الصهيونية’ أقرت بإقامة الجدار وبطلان الحجج القانونية لأهالي القرية!.   وقال عدد من أهالي القرية، إن جنود الاحتلال الصهيوني ينفذون اقتحامات شبه ليلية للقرية للتحقيق مع الشبان، حول مشاركتهم في الأنشطة ضد مصادرة أرضهم.   وكان محافظ القدس عدنان الحسيني قد قال، خلال تفقده موقع إقامة الجدار في القرية، قبيل انطلاق المسيرة ‘إن القرية قطعت إلى 4 أقسام، وأن أحد منازلها سيهدم نتيجة قرار الاحتلال الصهيوني الاستيلاء على الأرض، موضحا أن في القرية مواطنين يحملون الهوية الزرقاء وآخرين يحملون الهوية الخضراء، وأن الجدار الجديد الذي سيقام سيفصل العائلة الواحدة، وسيفرق بين الأخوة والأهل’.   وأشار الحسيني إلى أن ‘المحافظة تطلع بشكل مستمر على تقارير المحامين بخصوص هذه القضية وأنها ستواصل جهودها لاستعادة الأرض المسلوبة’.