Menu
الشاباك الصهيوني يُكّثف نشاطه وينصب شباكه في بحر غزة

الشاباك الصهيوني يُكّثف نشاطه وينصب شباكه في بحر غزة

قــاوم- قسم المتابعة : كثّف الاحتلال الصهيوني في الآونة الأخيرة من اعتقال صائدي الأسماك في قطاع غزة، وصعّد "الشاباك" من عملية حجزهم واستجوابهم داخل البحر، وذلك لمحاولة تجنيد أكبر عدد منهم ليكونوا عملاء لديه بعد فشل العديد من وسائل التجنيد التي كان يستعملها. وحسب إحصائية لمركز الميزان لحقوق الإنسان، فإن الاحتلال اعتقل منذ بداية عام 2011 حتى الآن 40 صيادًا، من بينهم 17 صيادًا في شهر نوفمبر الماضي، كما أصاب 5 آخرين، واستولى على 9 قوارب. ويعمد "الشاباك" للتضييق على الصيادين، واستهدافهم في مصادر رزقهم وممتلكاتهم والمساس بكرامتهم، كما أنه ينال من مستوى معيشتهم ويحرمهم من مصادر دخلهم، للضغط عليهم للاستجابة لإمداده بالمعلومات المهمة لتمهيد الطريق لتجنيدهم. وقال الصياد (ن.م): "اعتقلني الاحتلال في عرض البحر دون أي سبب، بعد أن أمرنا بالقفز من قاربنا والسباحة باتجاه زورق حربي صهيوني، وبدؤوا يسألوننا عن بعض المعلومات وعن إذا ما كنا نعرف أشخاصًا معينين، وأجبنا بعدم معرفة أي شيء". وأضاف في حديث لموقع المجد الأمني: "من يُعطي أجهزة استخبارات الاحتلال أي معلومات خلال الاحتجاز فإنه يحاول أن يُجنّده بعد ذلك، لكن من يتجنب ذلك، فإن الأمر بالنسبة لديه يكون مجرد احتجاز لمدة ساعات لمحاولة انتزاع بعض المعلومات وينتهي، لأن أهدافهم من ذلك هي التجنيد". وأوضح أن الصيادون اعتادوا على هذا الأمر، وأن "الشاباك" يحاول تجنيد بعض الصيادين من خلال عدة وسائل ذكر منها: 1- عرض عدة تسهيلات للصيادين في البحر، والسماح لهم بالاصطياد داخل المناطق المحظورة عليهم، والتي يتجمع فيها السمك، مقابل الموافقة على الإمداد بالمعلومات. 2- إيهام الصيادين بمعرفة كل شيء عنهم بما فيها الأوضاع الاقتصادية الخاصة بهم في محاولة منها لإغرائهم بالأموال مقابل أي معلومات. 3- ضرب الأمثلة عن صيادين تركوا مهنة الصيد بعد تعاونهم مع "الشاباك"، في محاولة لإغرائهم بالتعاون وإمدادهم بالمعلومات لينالوا "رغد العيش والحياة الكريمة". وتتصاعد الانتهاكات الموجهة ضد الصيادين، سواء من خلال الاعتداء عليهم، وإطلاق النار والقذائف تجاههم، أو اعتقالهم والاستيلاء على مراكبهم، أو مواصلة حرمانهم من العمل والصيد في البحر، وفرض منطقة تقتصر على ثلاثة أميال بحرية سمح لهم بالصيد فيها، ولكنها تلاحقهم حتى داخل الأميال الثلاثة.