الاحتلال الصهيوني يعتقل مريضين على معبر بيت حانون

قاوم – وكالات :   قال مركز حقوقي فلسطيني إن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت اثنين من مرضى قطاع غزة على معبر بيت حانون شمال القطاع أثناء توجههما للعلاج في القدس المحتلة، معرباً عن خشيته من تعرضهما للتعذيب في ظل منع المحامي من زيارتهما.   واستنكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان صحفي استمرار الاحتلال الصهيوني باعتقال المرضى، مطالباً بالإفراج الفوري عن جميع المرضى، وضمان عدم تعرض حياتهم للخطر.   وأكد المركز على خطورة استهداف المرضى واستغلال حاجتهم للعلاج.   وذكر المركز أن قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت المواطن أحمد خميس عكيلة (25 عاماً) من سكان حي الشاطئ بتاريخ 30 نوفمبر 2011،  أثناء توجهه لإجراء مقابلة مع الجهات الأمنية الصهيونية بمعبر بيت حانون.   وأشارت المركز إلى أن عكيلة توجه إلى المعبر بناء على طلب منهم لمكتب التنسيق التابع لوزارة الصحة في غزة، وذلك من أجل السماح له للعلاج بمستشفى سان جون للعيون بالقدس المحتلة.   وسبق هذه الحادثة إقدام قوات الاحتلال الصهيوني المتمركزة على المعبر المذكور بتاريخ 24 نوفمبر 2011 على اعتقال المواطن إياد شعبان دواس، البالغ من العمر 39 عاماً، من سكان بيت لاهيا، وذلك أثناء عودته من رحلة علاج في مستشفى المطلع بالقدس المحتلة، وفق تحقيقات المركز.   وأشار المركز إلى أنه تم نقل المريضين إلى سجن عسقلان الصهيوني ، معرباً عن خشيته من تعرضهم للتعذيب، خاصة في ضوء رفض قوات الاحتلال الصهيوني السماح لمحامي المركز بزيارتهما من أجل الاطمئنان على وضعهم الصحي والقانوني، وذلك  دون إبداء الأسباب.   وقال : "قدم محامي المركز طلب الزيارة الأول للمعتقل عكيلة بتاريخ 1 ديسمبر 2011 وقد أبلغت قوات الاحتلال الصهيوني بأنه ممنوع من الزيارة حتى 7 ديسمبر 2011،  أما طلب زيارة المعتقل دواس فقد قدم بتاريخ 30 نوفمبر2011، وقد أبلغ بأنه ممنوع من الزيارة حتى 11 ديسمبر 2011".    ورأى المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن استمرار قوات الاحتلال الصهيوني بانتهاج سياسة اعتقال المرضى هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، ويشكل نوع من أنواع المعاملة أو العقوبة القاسية واللاإنسانية أو المهينة، لا سيما في ظل استمرار الحصار غير القانوني المفروض على القطاع.   وشدد على أن اعتقال المذكورين ليست الأولى من نوعها، "حيث جرت العادة أن تقوم قوات الاحتلال الصهيوني باستغلال معبر ايرز من خلال استخدام سياسة ابتزاز المرضى والأفراد، من أجل السماح لهم بالعبور من خلاله، كونه المعبر الوحيد الذي يصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة .   ودعا المجتمع الدولي، بما في ذلك الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، للوفاء بالتزاماتها، وتحمل مسؤوليتها من خلال اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لانتهاكات القانون الدولي التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني تجاه المدنيين الفلسطينيين.