Menu
مسئول صهيوني يدعو لتشكيل قوة صهيونية من سلاح الطيران والقوات البرية للتدخل في سيناء

مسئول صهيوني يدعو لتشكيل قوة صهيونية من سلاح الطيران والقوات البرية للتدخل في سيناء

قــاوم- قسم المتابعة : قال نائب رئيس أركان الجيش الصهيوني الأسبق الجنرال عوزي ديان، إن ما يحصل في مصر هو صراع شرس بين المجلس العسكري وبين الإسلاميين، وبحسبه فإنه على الكيان الصهيوني الاستعداد للوضع الأسوأ والأكثر احتمالا وهو صعود الإسلاميين إلى السلطة.  وقال أيضا في حديثه مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إنه على الكيان الصهيوني أن يستعد أولا "لزيادة النشاط (الإرهابي) في سيناء، خاصة وأن هناك إشارات مقلقة بشأن إرهاب إسلامي في سيناء نفسها". على حد قوله.  وأضاف أنه على الكيان الصهيوني أن يعمل بسرعة على إنهاء السياج الحدود على طول الحدود مع مصر، إضافة إلى إعداد "قوة تدخل صهيونية والتي لا بد أن تضطر إلى التدخل بما يحصل في سيناء ومحاربة الإرهاب في داخلها".  وبحسبه فإن قوة التدخل يجب أن تشتمل على سلاح طيران وقوات برية وذلك لمواجهة وضع لا تكون فيه سيناء خالية من القوات المصرية. وقال إن هناك عدة مؤشرات لما قد يحصل مستقبلا، بينها متابعة التطورات في مصر، والاتفاق بشأن بقاء سيناء منزوعة السلاح، والاتفاق التجاري بشأن نقل الوقود. وأضاف أن "هذه الاختبارات الثلاثة بمثابة مؤشر إلى أين تتجه مصر؛ إلى الدول التي تطمح إلى الديمقراطية وترى في الميليشيات الإسلامية المتطرفة وإيران النووية عدوا لها، أم الأسوأ من ذلك، وهو ليس من غير الممكن، أن تنضم مصر إلى محور الشر هذا". وشدد ديان، الذي أشغل سابقا منصب رئيس المجلس للأمن القومي، على أنه إلى جانب الاستعدادات يجب على الكيان الصهيوني أن يبذل جهده للحفاظ على اتفاقية السلام.  وبحسبه فإن الثورة قامت بسبب مواطنين يطمحون إلى الديمقراطية، ولكن "الإسلام المنظم نسبيا" دخل إلى الفراغ الذي نشأ. وتابع أن الوضع الاقتصادي الصعب في مصر لا يسمح للمجلس العسكري بتلبية طموحات الشعب المصري الذي نزل إلى الشارع، الأمر الذي يلعب في صالح القوى التي كانت مستعدة لذلك وهي "المنظمات الإسلامية". وادعى أن "الإسلاميين" يعملون مثل رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، الذي تحدث عن الاتحاد الأوروبي والديمقراطية كذريعة لإبعاد الجيش.  من جهته قال قائد الاستخبارات الأسبق الجنرال أورن شحور لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، الذي أشغل منصب رئيس اللجنة المشتركة للكيان الصهيوني ومصر، ومثل الأجهزة الأمنية الصهيونية في المفاوضات بشأن قضية طابا -قال- إن التيارات الإسلامية سوف تكتفي في هذه المرحلة بتعزيز قوتها في البرلمان المصري.    وقال أيضا إن "قادة التيارات الإسلامية مجربة، وتحاول إحداث تغيير عن طريق انتخابات ديمقراطية بحيث يكون لها ثقل كبير في البرلمان". وأضاف أنها ستحاول تقليص مشاركتها في المظاهرات وعدم إعطاء السلطات المصرية الحالية ذريعة لمنع إجراء انتخابات ديمقراطية. وأضاف أن "الوصول إلى السلطة بالنسبة للإخوان المسلمين هو هدف، ويعملون على تحقيقه بشكل تدريجي". وبناء عليه فإن شحور يعتقد أن الإسلاميين يدركون أن الوقت الآن ليس مناسبا، وفي هذه الحالة فإن النظام لن يكون إسلاميا، وبالتالي فلن تحصل قطيعة مع الولايات المتحدة، كما أن السلطات المصرية ستحافظ على اتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني في هذه المرحلة حتى لو تراكمت عقبات كثيرة. ويشير في هذا السياق إلى أنه يرى من الصعب عودة السفارة الصهيونية إلى مصر للعمل كما كانت عليه في السابق. وبحسبه فإن اقتحامها مرة أخرى إمكانية قد تحصل. ويعتقد شحور أنه على الكيان الصهيوني أن يحافظ على الهدوء مع مصر، وأن تراقب بـ"أعين استخبارية" التطورات التي تحصل على الحدود الجنوبية على الأمد البعيد. وخلص في نهاية حديثه مع الصحيفة إلى أن وصول الإسلاميين إلى الحكم في مصر سيشكل وضعا سيئا بالنسبة للكيان الصهيوني، إلا أن الوضع الاقتصادي الصعب وارتباط مصر بالولايات المتحدة سيلعبان لصالح الكيان الصهيوني. وشدد على أن من مصلحة الكيان الصهيوني بقاء المجلس العسكري في الحكم أطول فترة ممكنة، وأن يتم الحفاظ على اتفاقية السلام مهما "بلغت برودتها". على حد تعبيره.