Menu
الاكتفاء بمنع عقيد صهيوني من تولي مناصب قيادية لعقابه على جريمة عائلة السموني

الاكتفاء بمنع عقيد صهيوني من تولي مناصب قيادية لعقابه على جريمة عائلة السموني

قــاوم- قسم المتابعة: مازال الجيش الصهيوني يبحث في طبيعة العقاب الذي سيصدره ضد العقيد "إيلان مالكا" قائد لواء غفعاتي في ذلك الوقت، جراء إصداره أمراً لسلاح الجو بقصف مبنى في قطاع غزة لعائلة السموني، في الخامس من يناير عام 2009 ، مما أسفر عن قتل 21 مدنياً فلسطينياً بينهم نساء وأطفال وإصابة 19 آخرين. وأفادت صحيفة معاريف التي نشرت الخبر اليوم ، انه خلال الأيام القادمة من المتوقع أن تنقل النيابة العسكرية توصياتها بخصوص نتائج التحقيق ضد "مالكا"، إلى "بيني غانتس" رئيس أركان الجيش الصهيوني ، والذي بدوره سيقرر  العقاب المناسب بحقه. وأوضحت الصحيفة، أنه حسب التقديرات، لن تتخذ خطوات عقابية جنائية بحقه، وإنما سيكتفي "داني عفروني" النائب العسكري العام الحالي بتوصية رئيس الأركان، باتخاذ خطوات عقابية تمنع "مالكا" من تقلد مناصب قيادية في الجيش، مدعيةً ، أن مثل هذا العقاب سيكون كفيل لإنهاء مسيرته العسكرية. يذكر أن الشرطة العسكرية الصهيونية فتحت تحقيق مع "مالكا" بتوجيهات من العميد "ابيحاي مندلبليات" النائب العسكري العام في ذلك الوقت، والذي طلب بان يكون التحقيق حذراً، كما طلب بإجراء فحص في مسائل جنائية إضافية حول الحادثة، بعدما جرى فحص الجوانب التنفيذية الناتجة عن القرار العسكري بقصف المبنى. ويلفت إلى أن الحادثة المذكورة وردت ضمن التقرير الذي قدمه القاضي "ريتشارد غولدستون" الذي فحص قانونية شن العملية العسكرية على قطاع غزة بتكليف من الأمم المتحدة، وجاء خلاله نفي كامل للعقيد "مالكا" عن علمه بوجود مدنيين في المبنى الذي أمر بقصفه. وأشارت الصحيفة إلى، أن العقيد "مالكا" الذي يشغل حالياً منصب ضابط قسم العمليات في قيادة المركز، هو الضابط الكبير الثاني الذي فتح تحقيق بحقه بعد عملية الرصاص المصبوب، وعلى ذلك ينتظرون بتأهب في قيادة الجيش نتائج القرار الذي سيصدر بحقه. تجدر الإشارة إلى أنه جرى تقديم العقيد "مالكا" أيضاً و العميد "إيال ايزنبرغ" قائد تشكيلة غزة في ذلك الوقت، لمحكمة انضباطية شكلها الجيش لضلوعهما بعملية إطلاق النار على مقر اليونسكو في قطاع غزة خلال عملية الرصاص المصبوب، ولكن لم يتم نشر تفاصيل القرارات العقابية التي اتخذت بحقهما _على حد زعم الصحيفة .