Menu
الاحتلال يعتزم إخلاء عائلة مقدسية بالبلدة القديمة

الاحتلال يعتزم إخلاء عائلة مقدسية بالبلدة القديمة

قــاوم- الضفة المحتلة : تعتزم دائرة الإجراء الصهيونية بمساعدة أفراد من الشرطة الصهيونية صباح الأحد إخلاء عائلة المواطن المقدسي غازي زهدي زلوم من منزله الواقع في شارع القرمي في عقبة الخالدية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.  ويأتي ذلك تنفيذًا لقرار إخلاء صدر عن المحكمة الصهيونية في القدس المحتلة , في إطار دعوى أقامها وقف يهودي يدعى وقف" تسيبورا" والحاخام مئير مايزل والذي يدعي ملكية المبنى المتواجد به منزل عائلة زلوم. وقال المواطن زلوم في تصريح له إن "هذا المنزل جزء من عقار مساحته نحو دونم مربع مسجل في المحكمة الشرعية الإسلامية على اسم اليهودية الشكنازية العثمانية (سيبورة بنت إسرائيل شور) منذ عام 1285 هجرية أي قبل 147 سنة من المالكين الأصليين عائلة نسيبة".  وكان جده عارف زلوم قد استأجر هذا المنزل من المذكورة في بداية الثلاثينات من القرن المنصرم، وبعد النكبة عام 1948 استمرت إجارة المنزل عن طريق حارس الأملاك الأردني الذي أصبح مسؤلاً عن المنزل، وبعد النكسة عام 1967 استمرت إجارة المنزل عن طريق القيم على أملاك الغائبين في الادارة الصهيونية .  وقام الأخير بتسليم البيت إلى ورثة "سيبورة" الذين قاموا بتوكيل جمعية "عترا ليشوناه" (إعادة الهيكل) الاستيطانية بإدارة العقار مع صلاحيات بإخلاء العائلات العربية القاطنة في العقار المذكور.   وأضاف زلوم أنه في عام 1971 قامت الجمعية برفع دعوى إخلاء ضد والده المرحوم زهدي زلوم التي ردتها المحكمة نتيجة لضعف حجة المستوطنين، وفي عام 1972 انهار جزء من البيت نتيجة تساقط الثلوج ما أدى الى وفاة جدته المرحومة ام صدقي زلوم، فبدأ غازي زلوم بترميم المنزل.  وقامت جمعية "عترا ليشوناه" برفع دعوى ثانية لإخلاء المواطن زلوم وعائلته من المنزل والتي ردتها المحكمة أيضا لضعف حجة المستوطنين.  وفي عام 2003 نتيجة تساقط الثلوج أيضا قامت العائلة الاستيطانية التي تسكن أسفل منزله عائلة زلوم برفع دعوى بحجة أن سقف المنزل الذي تسكنه قد تسربت إليه المياه من ساحة منزل زلوم، وعلى ضوء ذلك قرر قاضي المحكمة بإلزام زلوم بترميم المنزل لمنع تسرب المياه الى منزل المستوطنين. إلا أن زلوم رفض أن يقوم هو بعملية الترميم لأنه غير مالك، وطلب من القاضي إلزام المؤجرين بالتصليح، إلا أن القاضي رفض طلب زلوم بحجة أن المؤجرين ليس لهم متولي وقف، وخيره بين التصليح أو إخلاء المنزل.  وبدأ زلوم بعملية الترميم، ولكن وكلاء ورثة سيبورة وشركة "عير على تيلاة" (المؤجرون) نصبوا متولي وقف واعترضوا على عملية الترميم وإزالة الأتربة من ساحة منزل زلوم، واعترضوا على وضع الباطون، وتقدموا بدعوى إخلاء ضده بحجة تعريض البيت للخطر وبحجة تغير معالم المنزل، علما بأن زلوم نفذ تعليمات وتوجيهات مهندسه المسئول وبناء على قرار القاضي.   وأكد زلوم أنه رغم ضعف حجة الجمعية الاستيطانية للمرة الثالثة إلا أن قاضي المحكمة أصدر قرارا بإخلاء عائلة زلوم من منزلها بحجة تعريض البناء للخطر نتيجة عملية الترميم حسب تقرير مهندس المحكمة اليهودي.