Menu
وزارة الأسرى: اختطفاف 120 مواطنا منذ الإعلان عن صفقة حسن النوايا قبل أسبوع

وزارة الأسرى: اختطفاف 120 مواطنا منذ الإعلان عن صفقة حسن النوايا قبل أسبوع

قــاوم- غزة: أكدت وزارة شئون الأسرى والمحررين بان سلطات الاحتلال الصهيوني اختطفت أكثر من (120) مواطناً فلسطينياً، بينهم (35) من بلدة تقوع وحدها، وعدد من الأطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ13 عاماً من القدس، وذلك منذ إعلان رئيس حكومة الاحتلال المستقيل أولمرت إطلاق سراح 250 أسيرا، في ما سمي ببادرة حسن نية تجاه رئيس السلطة محمود عباس. وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان الاحتلال لا يزال يمارس سياسة الاختطاف العشوائية والمستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة في الضفة الغربية المحتلة والقدس، ولم يسلم منها الصيادين فى عرض البحر الذين تعرض 16 منهم للاختطاف قبالة شواطئ غزة، من قبل البوارج الحربية الصهيونية، وكان برفقتهم ثلاثة متضامين أجانب، لا يزالون معتقلين حتى الآن فى سجن الرملة، وهذا يجعل من نيته إطلاق سراح 250 أسيراً فلسطينياً حسب المعايير الذي يحددها بنفسه أمر ليس ذو جدوى، وإنما جاء لتجميل وجه الاحتلال القبيح، والتغطية على جرائمه بحق الأسرى، حيث اختطف الاحتلال نصف هذا العدد خلال أسبوع فقط من الإعلان عن هذه الصفقة. وأوضح الأشقر بأنه منذ إعلان الاحتلال عن نيته تنفيذ صفقة حسن نوايا كما يدعى، كشفت مصادر إعلامية عبرية عن وثيقة خطيرة أعدتها أجهزة الاستخبارات الصهيونية، ووصفتها ’بالسرية جدا’ تبيح استخدام وسائل التعذيب النفسية والجسدية المحرمة دولياً، وبتشجيع من المحاكم التي وفرت التغطية القانونية لرجال التحقيق لممارسة مثل هذه الأساليب الإجرامية ضد الأسرى الفلسطينيين، لتكشف عن نوايا الاحتلال الحقيقة السيئة تجاه أسرانا و ممارسة القتل البطيء بحقهم عبر التعذيب والإهمال الطبي. وخلال الأيام القليلة الماضية أصدرت محكمة عسقلان قرارا بإبعاد الأسير محمد طالب أبو زيد، من سكان الخليل إلى الأرد ن، و ذلك بعد قضاء مدة محكوميته في سجون الاحتلال، بحجة أن الأسير يحمل جواز سفر أردني، علماً انه حاصل على لم شمل ولديه هوية فلسطينية كأي مواطن فلسطيني أخر. وأصدرت عدداً من الأحكام غير القانونية وغير الشرعية بحق عدد من نوبا المجلس التشريعي الأسرى، بشكل يخالف المواثيق الدولية ويضرب بعرض الحائط حصانة هؤلاء النواب المنتخبين بطريقة ديمقراطية، فيما تدهورت صحة العديد من الأسرى نتيجة تعمد إهمالهم صحياً وعدم تقديم العلاج المناسب لهم، ومنهم وزير الأسرى السابق المهندس وصفى قبها، الذي يعانى من مشاكل صحية في القلب، والأسير صلاح أحمد الأسطل الذي يعانى من التهابات في الكلى، والأسير رائد درابيه الذي يعانى من مرض السرطان. وفى نفس الوقت الذي يتحدث فيه الاحتلال عن إطلاق سراح أسرى، يطالب وزير حماية البيئة ونائب رئيس الشاباك السابق غدعون عيزار بحرمان الأسرى من المياه، بحجة حل أزمة المياه في الكيان، وذلك بتقليص كمية المياه التي تصل إلى السجون. واستغربت وزارة الأسرى الادعاءات الصهيونية الكاذبة بحرصها على تطبيق القوانين الإنسانية بحق الأسرى، في الوقت الذي تمارس فيه كافة أساليب التعذيب والتضييق والحرمان من الحقوق والإهمال والعزل بحق أكثر من (11500) أسير فلسطيني وعربي، وادعائها بإطلاق سراح أسرى من جهة، واختطاف عدد أكبر منهم من جهة أخرى.