Menu
بعد خوفهم من عمليات أسر محتملة.. الجيش الصهيوني يحاول يائساً استعادة معنويات جنوده

بعد خوفهم من عمليات أسر محتملة.. الجيش الصهيوني يحاول يائساً استعادة معنويات جنوده

قـــاوم – وكالات : أجمع عدد من المحللون والمختصون أن الإجراءات التي اتخذها الجيش الصهيوني على طول الحدود مع قطاع غزة في محاولة لمنع المقاومة من أسر جنود آخرين, تهدف لاستعادة معنويات جنود الاحتلال الخائفين من الخطف.وشملت الإجراءات الحد من حركة الجنود على الحدود واستخدام آليات غير مأهولة في عمليات المراقبة بالإضافة الى تحسين معسكراته بشكل غير مسبوق وهو ما اعتبرته المقاومة محاولات يائسة لن تمنعهم من تنفيذ عمليات أسر جديدة."أبو مجاهد" الناطق باسم للجان المقاومة في فلسطين , أكد أن الإجراءات الأمنية الجديدة على حدود قطاع غزة لن تمنع المقاومة الفلسطينية من أسر المزيد من الجنود الصهاينة، معرباً عن اعتقاده بأن كل هذه الإجراءات لن تفلح في ثني المقاومة عن مواصلة جهودها لتحرير آخر أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.وأشار أبو مجاهد إلى أنه من الأهداف الأخرى لهذه الإجراءات رفع استعدادات ومعنويات جنود الاحتلال على طول الحدود مع قطاع غزة بعد الحالة النفسية السيئة التي سادت بينهم عقب تهديدات المقاومة بالقيام بعمليات أسر جديدة. مزيد من الجدية من جانبه أكد أكرم عطا الله المحلل السياسي أن هدف هذه البروبوغندا الإعلامية إعطاء جنود الاحتلال مزيداً من الجدية ومزيدا من الحذر ومزيدا من الاحتياط, معتقداً أن المواقع الصهيونية المتاخمة لغزة من الأساس كانت حصينة.ولفت إلى أن الإجراء الأقوى الذي لم يعلن عنه يتمثل بقيام الاحتلال بتصفية أي جندي يسقط في أيدي المقاومة قبل أن تقوم بإخفائه حتى لا يتحول إلى ورقة ضغط لتقديم المزيد من التنازلات.وأوضح أن الاحتلال طبق هذه النظرية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة حينما قصفت الطائرات الصهيونية القوة المقاومة والجندي الأسير الذي كان بقبضتها قبل أن يتحول إلى شاليط جديد. التصفية من ناحية أخرى أكد وسام عفيفة متخصص في شؤون حركات المقاومة، أن إحدى الأساليب التي سوف يتبعها الاحتلال لتجنب صفقة المستقبل تتمثل في أن يقضي على الصفقة قبل أن تبدأ عبر قتل الجندي او محاولة التخلص منه حال وقوعه بالأسر قبل أن يتحول إلى رمز كما حصل مع شاليط.وشدد عفيفة على أن وجود المزيد من الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال سيبقي الشارع الفلسطيني يطالب المقاومة بتحدي الاحتلال وتنفيذ عمليات اسر جديدة.وبين أن محاولة جيش الاحتلال منع المقاومة الفلسطينية من أسر جنود آخرين تمثل تحدي قررت المقاومة الفلسطينية تخطيه خاصة وان الشارع الفلسطيني مصمم على إخراج آخر أسير فلسطيني من سجون الاحتلال. قلق صهيوني وعلى الصعيد الصهيوني مازالت التخوفات من أسر جندي جديد بعد شاليط تحوم على التفكير العسكري والمدني, فقد أجمع عدد من المحللون الأمنيين وسياسيين في الكيان على أن عملية الاسر القادمة التي ستنفذها الفصائل الفلسطينية قادمة لا محال، وأن السؤال ليس هل تنفذ العملية، إنما متى.وقال المحلل السياسي "يوسى فيرتر" بصحيفة "هاآرتس" إن "بنيامين نتنياهو" يفكر الآن بعملية الاختطاف المقبلة وأنه يعرف أنها مقبلة، فمحاولات وإنذارات الاختطاف باتت عملاً شبه يومي، والهم اليومي لرؤساء حكومات الكيان على مر الأجيال, وهذا كان فى السنوات الخمس الأخيرة، وما بقى بعد عودة شاليط، وعندما يحدث ذلك، سيضطر نتنياهو ليس فقط لمواجهة الثمن، وإنما كذلك نوع رد الفعل.وأضاف المحلل :" لقد تعهد عدد من الوزراء، ربما لطمأنة ضمائرهم، بأن التبادل فى المرة المقبلة سيكون واحداً مقابل واحد، أما نتنياهو، فكان حذراً فى نقاشاته الداخلية من إطلاق عبارات كهذه، إنه غير مستعد للتعهد, لقد تعلم على جلده أن الحياة أشد تعقيداً مما تبدو عند كتابة الكتب عن مكافحة الإرهاب. بينما قال "أليكس فيشمان"، المحلل للشئون العسكرية فى صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه يتحتم على جميع الأجهزة الأمنية فى الكيان إجراء حساب للنفس بعد صفقة الذل والفشل، على حد تعبيره، والتى أُخرجت إلى حيز التنفيذ مع المقاومة الفلسطينية .ولفت فيشمان إلى أن ما أسماه بالثمن الباهظ الذي دفعته الحكومة الصهيونية مقابل إعادة الجندي الأسير، جلعاد شاليط، سيؤدى إلى تحفيز جميع الفصائل الفلسطينية على القيام بعمليات اختطاف جنود، ملمحا إلى أن الفصائل فهمت بعد الصفقة الأخيرة أن دولة الكيان لا تفهم إلا لغة القوة.