Menu
محللون صهاينة : عملية الخطف القادمة مسألة وقت

محللون صهاينة : عملية الخطف القادمة مسألة وقت

قــاوم- قسم المتابعة : أجمع المحللون صهاينة ، من أمنيين وسياسيين على أن عملية الاختطاف القادمة التي ستُنفذها الفصائل الفلسطينية قادمة لا محال، وأن السؤال ليس هل تُنفذ العملية، إنما متى?. وقال أليكس فيشمان، المحلل للشؤون العسكرية في صحيفة ’يديعوت أحرونوت’ أمس الأربعاء إنه يتحتم على جميع الأجهزة الأمنية في الكيان الصهيوني إجراء حساب للنفس بعد صفقة الذل والفشل، على حد تعبيره، والتي أُخرجت إلى حيز التنفيذ مع فصائل المقاومة الآسرة لشاليط . ولفت فيشمان إلى أن ما أسماه بالثمن الباهظ الذي دفعته الحكومة الصهيونية مقابل إعادة الجندي الأسير، غلعاد شليط، سيؤدي إلى تحفيز جميع الفصائل الفلسطينية على القيام بعمليات اختطاف جنود أو صهاينة، ملمحا إلى أن الفصائل فهمت بعد الصفقة الأخيرة أن القوات الصهيونية لا تفهم إلا لغة القوة. أما المحلل يوسي فيرتر من ’هآرتس’ فقال إنه في قرارة نفسه يفكر بنيامين نتنياهو بعملية الاختطاف المقبلة. إنه يعرف أنها مقبلة، فمحاولات وإنذارات الاختطاف باتت عملاً شبه يومي، والهم اليومي لرؤساء حكومات الكيان الصهيوني على مر الأجيال. وهذا كان في السنوات الخمس الأخيرة، وما بقي بعد عودة شليط، وعندما يحدث ذلك، سيضطر نتنياهو ليس فقط لمواجهة الثمن، وإنما كذلك نوع رد الفعل. وتابع: لقد تعهد عدد من الوزراء، ربما لطمأنة ضمائرهم، بأن التبادل في المرة المقبلة سيكون واحداً مقابل واحد، أما نتنياهو، فكان حذراً في نقاشاته الداخلية من إطلاق عبارات كهذه، إنه غير مستعد للتعهد. لقد تعلم على جلده أن الحياة أشد تعقيداً مما تبدو عند كتابة الكتب عن مكافحة الإرهاب. ولفت إلى أنه في أحاديثه الخاصة يشيد باراك بنتنياهو بطريقة ثناء الجنرال على جندي. ويقول باراك إن نتنياهو أظهر زعامة، إن كلمة زعامة تتكرر في بلاغات ديوان رئاسة الحكومة، وهكذا، بلاغ وراء بلاغ، وجميعها تطفح من شدة الزعامة. وخلص إلى القول: على ديوان رئيس الوزراء الصهيوني أن يهدأ قليلاً، الزعامة تكتسب بالأفعال، ليس بالبلاغات. وعندما تتحقق، تكون فعلاً. الجميع يراها. والزعيم لا يجدر به أن يعلن نفسه زعيماً، مثلما أن عارضة الأزياء بار رفائيلي ليست بحاجة أن تقول إنها جميلة، على حد تعبيره. على صلة بما سلف، قال المحلل السياسي المخضرم في صحيفة ’هآرتس’، عكيفا إلدار، في مقال نشره أمس تحت عنوان رسالة إلى حركة فتح إنه من الممكن تخيل ماذا يدور في رأس كل فرد من عائلة أسير لم يطلق سراح ابنها من السجن، عندما يشاهدون رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو (وزوجته سارة) أول من يحتضن غلعاد شليط (يتساءل الكاتب هنا مرة أخرى: لماذا لم يكن ذووه أول من يعانقه؟)، وفي الوقت نفسه فإنهم يسمعون أصوات الفرح في منزل الجيران بإطلاق سراح ابنهم، ويتساءلون لماذا لا يقوم المسؤولون في المقاطعة، بدلاً من التجول في العالم وقضاء الوقت في الفنادق، من خطف جندي صهيوني وإطلاق سراح ابنهم؟. وبرأي إلدار فإن هذه هي اللغة الوحيدة التي تفهمها إسرائيل، مشيرا إلى أن عائلات الأسرى القدامي تتذكر بالتأكيد كيف كان نتنياهو سيعامل مع إطلاق سراح أبنائهم عندما لا يكون في حوزة تنظيمهم رهينة إسرائيلي، ولا تشتمل الصفقة على ميلودراما تغطيها وسائل الإعلام. بالإضافة إلى ذلك، لفت المحلل الصهيوني في هذا السياق إلى أنه يصادف يوم الأحد المقبل مرور 13 عاما على اتفاق (واي بلانتيشين)، الذي وقع عليه رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو، في ولايته الأولى في المنصب، كما وقع عليه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ورئيس الولايات المتحدة في حينه بيل كلينتون. وتضمن الاتفاق فتح فصل جديد في العلاقات بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين ويضمن ذلك نقل مناطق أخرى إلى السلطة الفلسطينية، والبدء بمفاوضات حول الحل الدائم. كما أشار إلى أنه في حينه، وبناء على طلب نتنياهو، تقرر تشكيل لجنة ثلاثية لمنع التحريض، وبهدف تلطيف الأجواء في مناطق السلطة الفلسطينية، وتجنيد دعم أكبر في وسط الجمهور الفلسطيني طلب عرفات من الكيان الصهيوني إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين. واستشهد الكاتب بتصريح عرفات في ذلك الوقت: لقد أصدرت بنفسي الأوامر لهؤلاء الأسرى بتنفيذ العمليات، ولا يعقل أن أجلس هنا أصافحكم بينما هم في داخل السجون. علاوة على ذلك، ساق المحلل الصهيوني قائلاً إنه بعد مفاوضات ومساومات طويلة، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي على إطلاق سراح 450 أسيرا، وأن الفلسطينيين في حينه افترضوا أن الحديث عن أسرى أمنيين، وخاصة الذين قضوا سنوات طويلة في السجون. وأوضح الكاتب في سياق مقاله أن رئيس الوزراء الصهيوني اتخذ قرارًا بتشكيل طاقم لفحص الطرق لترخيص المباني غير القانونية في البؤر الاستيطانية والمستوطنات، متسائلا عن موعد نشر القرار بالتزامن مع الإعلان عن صفقة التبادل، ويعتبر أن ذلك بهدف الحصول على مصادقة اليمين على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، على حد قوله. وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى في الكيان الصهيوني ان فصائل المقاومة حققت فوزا كبيرا في الضفة الغربية المحتلة على السلطة الفلسطينية وعلى حركة فتح، لافتةً إلى أنه كان ظاهرا للعيان أن الحركة عادت إلى تصدر الأجندة السياسية في الضفة بعد أنْ اختفت عن المشهد السياسي بسبب قمع السلطة والجيش الصهيوني في السنوات الأربع الأخيرة، وكل ذلك بفضل إطلاق سراح الأسرى في عملية التبادل، على حد تعبيرها. وأضافت المصادر، بحسب صحيفة ’هآرتس’، أنه إذا لم تتمكن القوات الصهيونية من المحافظة على الوضع القائم مع حماس في غزة، فإن الأمر يثير القلق الشديد.