البيان المشترك رقم (4) لعملية " الوهم المتبدد " : وفاء الأحرار .. أوفينا بالوعد .. ولمن خلفهم منا العهد

بسم الله الرحمن الرحيم {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} بيان مشترك رقم: "4" صادر عن: كتائب الشهيد عز الدين القسام     ألوية الناصر صلاح الدين        جيش الإسلام وفاء الأحرار .. أوفينا بالوعد .. ولمن خلفهم منا العهد   يا جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد.. يا جماهير أمتنا العربية و الإسلامية: ويأتي يوم الفرج لأسرى الحرية، ويبرّ الله بقسم المجاهدين على تحرير إخوانهم وأبناء شعبهم، وتترجم المقاومة شعاراتها إلى واقع ملموس يراه كل العالم، ويثبت خيار المقاومة فاعليته في تحقيق آمال شعبنا وأمتنا. إن المقاومة الفلسطينية تضع اليوم بين يدي شعبنا المجاهد هذا الإنجاز التاريخي المبارك بتحرير 1050 أسيراً وأسيرة من سجون الاحتلال الصهيوني، بينهم 450 أسيراً من الذين أريد لهم الموت داخل زنازينهم؛ إذ حوكموا ظلماً بمئات السنين، و27 أسيرة من الحرائر اللواتي غُيّبن قسراً خلف القضبان. كما توحّد المقاومة بهذه الصفقة الرابحة الوطن أرضاً وشعباً، فيخرج أسرى من غزة والضفة والقدس وفلسطين المحتلة عام 1948م والشتات، فترتسم صورة فلسطين من جديد على وقع الحرية التي خطّها المجاهدون بدمائهم وصنعها الأسرى بآلامهم وغذاها شعبنا بصبره ورباطه. إن صفقة "وفاء الأحرار" ستكتب في تاريخ المقاومة والمجاهدين كواحدة من أعظم العمليات الجهادية في تاريخ الأمة الإسلامية، إذ إن أبعادها ضاربة في العمق فهي عملية مركبة تجلت فيها معالم إبداع المقاومة وثباتها على مواقفها ووقوفها بجانب شعبها وصولاً إلى تحقيق آمال الأسرى في الحرية. إننا في فصائل المقاومة المنفذة لعملية " الوهم المتبدد" ولصفقة وفاء الأحرار وفي هذا اليوم المبارك من أيام شعبنا نؤكد على ما يلي: 1)    نهدي هذه الصفقة لأرواح شهداء عملية الوهم المتبدد الشهيد حامد الرنتيسي والشهيد محمد فروانة وجميع شهداء فلسطين ولكل أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده . 2) إن عملية "الوهم المتبدد" وما ترتب عليها وصولاً إلى صفقة "وفاء الأحرار" ستظل الملهم لمقاومتنا لاستكمال مشوارها ولشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده . 3)    عهدنا لأسرانا الأبطال الذين لم تشملهم هذه الصفقة أن نضع قضيتهم دوماً نصب أعيننا وأن نبقى الأمناء عليهم ولن يهدأ لنا بال حتى نحررهم وننتزع القيد من أيديهم. 4)    إن شعبنا اليوم يصنع الانتصار تلو الانتصار ويخطّ الانجازات بثباته وتضحياته، فهو مدعوّ للالتفاف حول خياره الأصيل، الجهاد والمقاومة. والله أكبر وإنه لجهاد نصر أو استشهاد  كتائب القسام وألوية الناصر وجيش الاسلام الثلاثاء 21- ذو القعدة- 1432 هـ الموافق 18-أكتوبر- 2011 م