Menu
كتاب صهاينة : "أخيراً إسرائيل تجثوا على ركبتيها وترضخ لمطالب المقاومة"

كتاب صهاينة : "أخيراً إسرائيل تجثوا على ركبتيها وترضخ لمطالب المقاومة"

قــاوم- قسم المتابعة : لقد مثل  أسر المقاومة الفلسطينية للجندي الصهيوني جلعاد شاليط قبل خمسة أعوام ونيف من ثكنته العسكرية قرب مستوطنة كرم أبو سالم الواقعة على حدود غزة معضلة غير مسبوقة للمؤسسة الصهيونية السياسية والأمنية والعسكرية حيث دارت خلال تلك الفترة  مفاوضات صعبة ومعارك عسكرية ، ومجازر دموية.   ولقد فشلت كل المحاولات التي قادها جهاز الشاباك في قطاع غزة لإطلاق سراح شاليط، الأمر الذي استدعى الكتاب الصهاينة لأن يتهكموا على المؤسسة الأمنية التي مكثت خمسة أعوام في البحث عن جندي في "علبة غزة" الصغيرة دون أن يجدوا له أثر، وكان إعلان استسلام المؤسسة الأمنية حين قال وزير الجبهة الداخلية الحالي ونائب وزير الحرب السابق متان فلنائي في لقاء مع طلاب مدرسة سألوه عن مكان جلعاد شاليت: "إن قادة المقاومة لا يعرفون مكان جلعاد فكيف بنا نعرفه".   وفشل الجيش في معاركه التي بدأت بأمطار الصيف والشتاء الساخن وليس انتهاءْ بعملية الرصاص المصبوب التي كان أحد أهدافها جميعاً إطلاق سراح الجندي الأسير جلعاد شاليت من أيدي آسريه. ما دعى محلل سياسي صهيوني يخاطب الجنود الصهاينة في العام 2008 قائلاً: "لا تجعلوا إسرائيل تجثوا على ركبتيها" وقصد بذلك إياكم وأن تستطيع المقاومة خطفكم. وانطلاقا من هذا الفهم اتخذت المؤسسة العسكرية إجراءات عديدة أهمها قتل كل جندي مأسور مع آسريه، وتطبق ذلك في حرب الرصاص المصبوب حين قصفت الطائرات الصهيونية البيت الذي كان يتحصن في مقاوم مع جندي أسير من لواء جولاني على حدود غزة الشرقية.   كما قام بإعطاء دورات لجنوده عن آلية التعامل أثناء "الخطف" مع "الخاطفين"، وعمل بكل قوة على مكافحة الأنفاق التي قد تكون على شاكلة النفق الذي ساهم في أسر شاليط.   أما المستوى السياسي الصهيوني فقد أدار معركة أشد ضراوة، فعلى الأرض أعلن حصار غزة وأغلق المعابر ودفع بالمستوى العسكري للخروج بعمليات عسكرية وضغط على المستوى الأمني دون جدوى، وبين هذا وذاك أدار مفاوضات صعبة وصفها رئيس الوزراء الصهيوني اليوم بالقول: " لقد أدرنا مفاوضات صعبة وشاقة في عملية إطلاق سراح شاليت"، وتغطية على خيبة أمله أمام المقاومة ركز في خطابه على الجانب العاطفي في استعادة شاليط، وأعلن أنه فهم قول "حكماء إسرائيل": يجب دفع كل ثمن مقابل فك أسر أي أسير يهودي في العالم.   ولقد وصف محلل القناة الإسرائيلية الأولى السياسي  ما حصل اليوم بالقول :"لقد لينت إسرائيل من شروطها" ثم ذهب نحو الوصف الدقيق بالقول: " لقد رضخت إسرائيل لمطالب المقاومة الفلسطينية " .