Menu
كاتب صهيوني: الكيان الصهيوني يعيش في تدهور

كاتب صهيوني: الكيان الصهيوني يعيش في تدهور

قــاوم- قسم المتابعة : عكس الإعلام الصهيوني على مدار الأسبوع الماضي مدى الرعب الصهيوني من التقارب المصري التركي وايضا احتمال اعتراف الامم المتحدة بالدولة الفلسطينية وان هذا كله سيؤدى الى مزيد من العزلة التي يعيشها الكيان الصهيوني هذه الايام .    وفى محاولة للخروج من هذه العزلة دعت بعض الأصوات المعتدلة داخل الكيان الى ضرورة اعتراف الكيان الصهيوني بحق اقامة دولة فلسطينية لإنقاذ وجودها في المنطقة.    وفى مقاله في صحيفة معاريف الصهيونية " فرصة للتسوية " يقول " اسرائيل زيف" المحلل السياسي إن الكيان الصهيوني يعيش في دوامة من التدهور الإقليمي التي تعزز ضعف العزلة المتصاعدة للكيان الصهيوني في العالم و تستغل جيدا العجز الأمريكي في المنطقة وتحاول رص الصفوف في العالم العربي حولها وذلك خلال زيارة اردوغان إلى مصر وخطابه في اجتماع الجامعة العربية قبيل التصويت في الأمم المتحدة على الاستقلال الفلسطيني .   وأضاف ان وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان كان محقا عندما قال إن "الكيان الصهيوني لا يستطيع ان تتحمل كل ما يحصل حولها ".   وزعم "زيف" ان اردوغان قد اكتشف ان اللعب بالكيان الصهيوني بمثابة مصدر قوة له ويخدمه في الصعود على سلم العالم العربي المتقلب فتحدى اردوغان للكيان الصهيوني يعتبر خطوة ممتازة لتوحيد الصفوف حوله في لعبة الشطرنج الإقليمية التي يديرها .   واضاف انه لو كانت مصر ذات قوة وزعامة كما كانت في الماضي ما كانت تركيا لتجرؤ على محاولة تجنيد مصر تحت جناحها. وما كانت مصر لتفتح ثغرة وترحب بأردوغان كي يخدم أجندته الإقليمية.   ويشير إلى أن الحكم العسكري المصري يكافح بيأس في سبيل حياته، ومستعد لأن يضحي بمبارك في سبيل بقائه، بل يترك السفارة الصهيونية إلى مصيرها، إلى إن هذا النظام أضعف من أن يقف في وجه الخطوة التركية.   واضاف ان مصر تسير نحو الانتخابات في نوفمبر القادم ولأول مرة ستكون انتخابات للأسف ديمقراطية وحرة حقا." وللأسف " لأن الإخوان المسلمين سيحققون 40 في المائة من المقاعد او حتى أغلبية. المهم انه سيكون في مصر حكم أكثر تطرفا تجاه الكيان الصهيوني .    واختتم مقاله بأن الورقة المهمة التي يمكن للكيان الصهيوني ان يلقي بها إلى المعركة ويمكنها أن تحدث تغييرا في اللعبة، هي الورقة الفلسطينية.    وعليه فاليوم اكثر من أي وقت مضى ستعمل التسوية مع الفلسطينيين في صالح للكيان الصهيوني ، ليس فقط في حل النزاع بل أساسا كمصدر لتهدئة التدهور في المنطقة وستشكل بقدر كبير ايضا مفتاحا للتحرر من العزلة الوطنية.    ومن هذا المنطلق والحرص الصهيوني على ضرورة الخروج من عزلته انتقدت جهات يهودية سياسات الكيان الصهيوني الرافضة للدولة الفلسطينية وأبدت خوفها من تبعات ضياع تسوية "الدولتين" باعتبارها مصلحة صهيونية أيضا.    ودعا  رئيس (الشاباك) الأسبق " عامي أيالون"  دولته للتصويت لصالح الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة وإعادة المستوطنين لغربي الجدار.    وأبدى أيالون في حديث مع صحيفة "معاريف"  قلقه من المسيرة السياسية العالقة, مشددا على أن عزلة كيانه الدولية توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة والربيع العربي، و "كل ذلك يلزم الكيان الصهيوني بإطلاق مبادرة سياسية جديدة".    وأوضح أيالون أنه بغياب أنظمة عربية معتدلة عقب سقوط نظام مبارك لن يستطيع الفلسطينيون اليوم تقديم ما كان بوسعهم تقديمه قبل عام.    فيما حذر الكاتب والمعلق السياسي لصحيفة "هاآرتس " عكيفا الدار من قيادة نتنياهو للكيان الصهيوني نحو الانتحار و أن فقدان تسوية الدولتين يعني إضاعة فرصة سلام أخيرة, وتحويل للكيان الصهيوني لدولة مصابة بالجرب كما كانت جنوب أفريقيا في عهد الأبارتهايد (الفصل العنصري).