رسائل الأسري إلي مجاهدي ألوية الناصر صلاح الدين بعد اغتيال الأمين العام " أبو عوض النيرب" والقائد العام " أبو عبد الرحمن حماد" والشهداء القادة

بسم الله الرحمن الرحيم رسالة رقم "1" بعض رسائل الأسري إلي مجاهدي ألوية الناصر صلاح الدين بعد اغتيال الأمين العام " أبو عوض النيرب" والقائد العام " أبو عبد الرحمن حماد" والشهداء القادة إلي رجال الشدائد الحمد لله الذي ثبتنا عن البلاء وأبعدنا عن الكفر والشقاء , يا رجال التوحيد ويا حملة الحديد , نذكر أنفسنا وإياكم من جديد أن البلاء يمحص الرجال , ويبين فينا صدق الحال والمقال قال تعالي " وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ " ، الناس يتساوون عند الرخاء لكنهم يتفاوتون عند البلاء يقول الحسن البصري رحمه الله تعالي وغفر له " كانوا يتساوون في وقت النعيم فإذا نزل البلاء تباينوا " اعلموا حفظكم الله ورعاكم أننا إذا بدلنا بُدلنا . قال الله عزوجل " وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ " .  يا من أؤتمن علي أمر يسير فخان كيف ترجوا بتبديلك رضا الديان , لا والله لن نخون الأمانة ونقسم بمن رفع السماء بلا عمد وحمل النجوم بلا وتد بان نحمل راية الإسلام وبان نذود عن حماها وعن حمي أهلها ما حيينا ، لا والله لن تؤتي العقيدة من جهتنا ما بقيت أرواحنا في أجسادنا حتى لو قتلوا منا ألف قائد واغتالوا ألف مجاهد وحكمونا بدل المؤبد ألف مؤبد.   يا رجال الشدائد هذه نفوس بيعت في طريق التوحيد والشوكة , فأصلوا النوايا وشدوا الهمم وأعلموا أن الطريق طويل , وأنها لا تقطع بالأقدام فمن سلكها دفع ثمنها وثمنها النفوس فقدموها مع الرؤوس ، فللرجال الرجال نقول أمسكوا ثمرة العقيدة وابعثوا في نفوسكم همة جديدة وقوة مديدة جددوا البيعة مع الله علي الإسلام ، سائرين علي طريق الشوكة حتى إن تراجع المتراجعون وتخاذل المتخاذلون وخاف الخائفون ومكر وكاد الكائدون واحملوا الراية وقولوا كما قال وريقة العجوز للنبي عليه الصلاة والسلام : " ليتني فيها جذعاً ليتني حياً حين يخرجك قومك لأنصركن نصراً مؤزراً " قولها بلا خوف ولا وجل والله لننصرن دينك يا محمد نصراً مؤزراً ولنحملن رايتك فوق كل أرض وفوق كل ثري ولنحمل دينك ولكل المدن والقرى ، قُلها يا بن الإسلام  والله لنبنين دولة الإسلام التي هدموها ولنخرجنهم من ديار الإسلام التي أخذوها ، ولنذود عن دماء وأعراض المسلمين التي انتهكوها. أعلموا رضي الله عنكم أن الدين وحده سيحرر العباد والبلاد من جديد أنتم نواته وأنتم حملة رايته فازرعوا في جيلكم العقيدة وربوهم علي موائد القرآن وابذلوا كل جهد مستطاع بلا كلل ولا ملل ولا تسويف ولا توانٍ ، وإنا والله لا نقول هذا الكلام إلا حباً فيكم وحرصا ً عليكم فأنتم منا ونحن أصغر جهدكم وأن باعدت بيننا السجون والقضبان فنسأل الله تعالي أن يجمعنا في طاعته وسامحونا علي التقصير ولا تنسونا وإخواننا الذين يحبونكم فالله من الدعاء رضي الله عنكم يا ألوية الإسلام . والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته ، وتقبل الله منا ومنكم الطاعات وكل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وقد تحرر العباد والبلاد بإذنه تعالي .    اللهم أرحم شهدائنا وأحفظ إخواننا أخوانكم الأسرى في السجون الصهيونية   الإثنين 05/09/2011م الموافق 7 شوال 1432هـ.