Menu
مجموعات إرهابية صهيونية تنفذ عمليات انتقامية ضد المواطنين في الضفة

مجموعات إرهابية صهيونية تنفذ عمليات انتقامية ضد المواطنين في الضفة

قــاوم- قسم المتابعة : بدأ متطرفون صهاينة من نشطاء أحزاب اليمين والاستيطان تنظيم مجموعات إرهابية للقيام بعمليات انتقامية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، حسبما ذكرت مصادر في جهاز الأمن الداخلي الصهيوني (الشين بيت). ونقلت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية، اليوم الثلاثاء، عن تلك المصادر قولها: "إن المتطرفين بدأوا وضع خطط تضم وضع قاعدة بيانات خاصة بالأهداف الفلسطينية لمهاجمتها في الضفة الغربية". وأوضحت المصادر أن "بعضهم أصبحوا أعضاء في مجموعات إرهابية انتقلت إلى العمل المنظم وغير العفوي والذي اتبع هدم الجيش الصهيوني لمنشآت تابعة لهؤلاء في الضفة كما اظهر تحليل صادر عن الجهاز". ويتضح من هذه التحليل للاعتداءات التي يقوم بها اليمين الإسرائيلي المتطرف في الضفة الغربية، أن هؤلاء "المستوطنين" انتقلوا من النشاطات العقابية ضد الفلسطينيين إلى عمليات مخطط لها جيدا، تجري في إطار خلايا إرهابية تحافظ على السرية وتبلور "بنك أهداف" وتجمع معلومات استخبارية وتختار أهداف. ويظهر التحليل أن المجموعات الصغيرة من المتطرفين تواجه مصاعب في التسلل إلى القرى الفلسطينية لتنفيذ عمليات مراقبة فيها بهدف جمع معلومات تساعدهم في الوصول إلى أهدافهم ومن الهرب بعد مهاجمتها. وأشار إلى سعي هذه المجموعات من الإرهابيين والمستوطنين إلى جمع معلومات حول الناشطين من قوى اليسار الصهيوني المختلفة المعارضة لهم. ولفتت الصحيفة إلى أن ناشطة من قوى اليسار في حركة "السلام الآن" كانت الليلة الماضية آخر ضحية لحملة "دفع الثمن" التي ينفذها "المستوطنون" في الضفة بعد قيام العديد منهم بتهديدها عبر كتابة شعارات على جدار منزلها في مدينة القدس. وأشارت هاآرتس إلى حادث التخريب الذي استهدف الأسبوع الماضي موقعاً للجيش الصهيوني في الضفة نفذه "مستوطنون" متطرفون وذلك رداً على عملية هدم منشآت غير مرخصة في إحدى النقاط "الاستيطانية" هناك. وقالت المصادر للصحيفة إن "الهجمات المخططة التي تستهدف المواطنين الفلسطينيين والعرب ونشطاء اليسار في الكيان الصهيوني تؤكد من حيث أهدافها وأدواتها قيام المتطرفين بنشاط إرهابي". وساد اعتقاد في قوى اليسار في "وجود رغبة في إرهابهم من قوى الاستيطان واليمين في الكيان الصهيوني، وهو الأمر الذي واجهه ضباط كبار في الجيش الصهيوني عبر تعرضهم لتهديدات من المستوطنين سابقاً". وسجل ارتفاع كبير في أعمال العنف التي يقوم بها أعضاء اليمين الصهيوني المتطرف منذ هدم الجيش ثلاثة منازل في الموقع "الاستيطاني" العشوائي مغرون بتاريخ 5 سبتمبر الجاري وقد وجهت هذه العمليات خصوصا ضد المساجد والممتلكات الفلسطينية وأيضا ضد قواعد عسكرية. فقد جرت محاولة لإحراق مسجد قسره وتم تخريب معدات ثقيلة وسيارات جيب عسكرية تابعة للواء بنيامين يوم الأربعاء الماضي وأحرقت يوم الخميس سيارات في قرية قبلان وكتبت شعارات مناوئة للفلسطينيين على جدران مسجد في قرية يتما وكتبت يوم الجمعة شعارات مماثلة على جدران مسجد بيرزيت.  وتم يوم أمس الأول إتلاف كروم عنب في "حلحول" على بعد مسافة قصيرة من مدخل "مستوطنة" كرمي تسور. وأحرقت سيارات فلسطينية في قريتي دير دبوان ويرقه اللتيْن أقيم الموقع "الاستيطاني "العشوائي مغرون على أراضيها. وقالت مصادر في شرطة الاحتلال إنه لم يعثر خلال التحقيق في جميع هذه العمليات على موجات بث هواتف خلوية الأمر الذي يشير إلى أن أعضاء اليمين المتطرف يعلمون بأساليب التحقيق الذي تجريه الشرطة والشاباك ويحاولون عدم ارتكاب أخطاء، ولا تتوفر حتى هذه اللحظة للشرطة والمخابرات العامة إثباتات تساعدهما بتقديم الجناة إلى المحاكم. وتجدر الإشارة إلى أن جميع التحقيقات التي أجرتها "الشاباك" في المناطق لم تنته بتقديم أشخاص إلى المحاكم منذ اعتقال جاك تيتال في نوفمبر عام 2009. وقد أصدر القائد العسكري للمنطقة الوسطى اللواء آفي مزراحي بناء على توصية "الشاباك" قرارات بإبعاد 12 "مستوطنا" من مستوطنة "يتسهار" وطلبة يدرسون في معهدها الديني، لكن تشير أحداث الأسبوع الماضي إلى وجود عدد من المتطرفين في المستوطنة أكثر من تقديرات "الشاباك".