Menu
ذكرى استشهاد أول أسيرين برصاص الاحتلال بالسجون الصهيونية

ذكرى استشهاد أول أسيرين برصاص الاحتلال بالسجون الصهيونية

قــاوم- قسم المتابعة : تصادف اليوم الثلاثاء الذكرى الرابعة والعشرين لاستشهاد أول أسيرين من شهداء الحركة الأسيرة برصاص الاحتلال الصهيوني داخل سجون الاحتلال بتاريخ 16/8/1988 في سجن النقب الصحراوي. وكان الأسيران أسعد الشوا من قطاع غزة، وبسام سمودي من بلدة اليامون قضاء جنين ارتقيا شهيدين عندما أطلقت النار عليهما من مسافة صفر على يد قائد معسكر النقب في ذلك الوقت المدعو "تسيمح". وتعود تفاصيل الحادثة إلى تاريخ 16/8/1988 وقبل 24 عامًا؛ حيث استشهد المعتقلان أسعد جبرا الشوا ( 19 عامًا) من حي الشجاعية بغزة ، والشهيد بسام إبراهيم السمودي (30 عامًا) من قرية اليامون في جنين بالضفة الغربية، بعد إصابتهما بعدة أعيرة نارية، من قبل جنود الاحتلال المدجّجين بالسلاح والمنتشرين فوق أبراج المراقبة وبين خيام وأوساط المعتقلين في معتقل أنصار 3 الواقع في صحراء النقب. لقد أُطلق الرصاص على المعتقلين العُزل بعدما احتج سلميًّا قرابة ألف وخمسمائة معتقل في قسم "ب " ، بالهتافات الوطنية والأناشيد الحماسية والتكبير، على ظروف اعتقالهم السيئة والقاسية، ورفضهم لتنفيذ أوامر الإدارة المهينة والمذلة، مطالبين بأبسط حقوقهم الأساسية وفقًا لما تنص عليه الاتفاقيات الدولية. ووفقًا لروايات المعتقلين حينها فإن المدعو "ديفيد تسيمح" قائد المعتقل هو من بدأ بإطلاق النار حينما انتزع بندقية جندي كان يقف بجواره وأطلق النار مباشرة ومن مسافة قريبة على المعتقل أسعد الشوا ليسقط مضرجًا بدمائه، ومن ثم أصيب الشهيد بسام برصاصة قاتلة في القلب استشهد على إثرها. يذكر أنه منذ آب / أغسطس عام 1988 استشهد جراء إطلاق الرصاص الحي على المعتقلين سبعة معتقلين، كما أنه منذ العام 1967 استشهد داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني (203) أسرى، منهم (71) أسيرًا نتيجة التعذيب، و(54) نتيجة الإهمال الطبي ، و(71) أسيرًا نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال مباشرة ، و(7) معتقلين استشهدوا جراء إطلاق النار عليهم. يذكر أن إدارة مصلحة السجون شكلت في سنوات سابقة قوات خاصة لقمع المعتقلين عرفت باسم (ناحشون) و(ميتسادا) وهى قوات مدربة جيدًا ومزودة بأسلحة مختلفة منها الهراوات والغاز المسيل للدموع والرصاص الحارق وفي أحيان كثيرة استخدموا الكلاب.