Menu
التحذير من تصعيد صهيوني بالقدس عقب رمضان

التحذير من تصعيد صهيوني بالقدس عقب رمضان

  قــاوم – القدس المحتلة:   حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية من خطوات صهيونية قادمة بعد انتهاء شهر رمضان المبارك ضد المواطنين في مدينة القدس المحتلة.   وأوضح المركز في بيان صحفي الأربعاء أن هذه الخطوات تتمثل في تصعيد حملة هدم المنازل في حي البستان في سلوان، وتنفيذ إبعاد بالجملة لعشرات الرموز الوطنية عن القدس، إضافة إلى تكثيف عمليات الاستيلاء على منازل المواطنين سواء في البلدة القديمة، أو الشيخ جراح، وسلوان.   وقال إن" هذه الإجراءات ترتبط أساسًا باستحقاق أيلول، وسعي الصهاينة إلى خلق واقع من الفوضى والبلبلة، والتشويش على الحراك الدولي الذي سيواكب التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة من أجل انتزاع اعتراف منها بالدولة الفلسطينية.   وكان مسئولون أمنيون صهاينة  قد أفضوا بهذه الإجراءات بصورة ضمنية وعلى شكل تهديدات لشخصيات وفعاليات مقدسية استدعيت للتحقيق مؤخرًا.   ونقل عن هؤلاء قولهم إن لديهم تعليمات من المستوى السياسي بتغيير الواقع القائم الآن في القدس باتجاه تعزيز وفرض السيطرة الصهيونية الكاملة على القدس، والقضاء على النشاط الفلسطيني فيها.   ونبه المركز إلى خطورة الاستفزازات التي يقوم بها متطرفون يهود وبدعم من السلطات الصهيونية الرسمية في القدس.   وأشار إلى سماح شرطة الاحتلال في الأيام الماضية لمئات المتطرفين بالتجوال الاستفزازي في باحات الأقصى، والاعتداء على المعتكفين فيه وإخراجهم بالقوة من داخله، متجاهلة مشاعر السخط والغضب التي سادت أوساط المصلين في شهر رمضان.   وقال إن"الموقف الرسمي لسلطات الاحتلال بدعم نشاطات حركة متطرفة لا تخفي نيتها هدم المسجد الأقصى يكشف عن التواطؤ بين الحكومة الصهيونية والجماعات الاستيطانية المتطرفة".   وحسب المركز، فقد دشنت هذه الجماعات قبل يومين نفقًا جديدًا في منطقة وادي حلوة يصل سلوان بساحة حائط البراق، ليضاف شبكة معقدة من الأنفاق أسفل البلدة القديمة وفي محيط المسجد الأقصى وأسفله، وحتى في بلدة سلوان التي باتت منازلها قائمة على شبكة كبيرة من الأنفاق.   كما عززت سلطات الاحتلال البؤر الاستيطانية الموجودة هناك، وخصصت ملايين إضافية لنشاطات الجماعات الاستيطانية بالبلدة، فيما توفر الحماية الشرطية لجماعات المستوطنين في سلوان والبلدة القديمة.   وحذر المركز من أن الوضع في المدينة المقدسة على حافة الانفجار، نظرًا لأن سلطات الاحتلال كثفت من حملات الملاحقة اليومية للمواطنين والتجار من خلال حملات الدهم الضريبي وتحرير مخالفات للمركبات الخاصة والعامة بالجملة.   وأشار إلى سلطات الاحتلال شددت من قيودها على حركة انتقال المواطنين، وفرضت قيودًا على حرية العبادة، كما منعت عشرات الآلاف من الوصول إلى الأقصى وأداء الصلاة فيه، رغم إعلانها عن تسهيلات بمناسبة رمضان.   ولفت إلى تصعيد النشاط الاستيطاني سواء في الشيخ جراح من حيث البدء في بناء حي يهودي على أنقاض بيت المفتي الذي هدمت سلطات الاحتلال الجزء الأكبر منه قبل بضعة أشهر، أو المصادقة مؤخرًا على بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في جبل أبو غنيم.