Menu
ماذا يريد الشاباك الصهيوني من عمال الأنفاق؟

ماذا يريد الشاباك الصهيوني من عمال الأنفاق؟

قــــــــاوم- غزة : تستمر دولة الكيان وجهاز مخابراتها الداخلي "الشاباك" بحربها الاستخبارية ضد جميع قطاعات المجتمع الفلسطيني, وقد كان من ضمن المستهدفين للتجنيد في هذه المرة, عمال الأنفاق بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية.   وقد كشف مراسل موقع "المجد.. نحو وعي أمني" عن تكثيف رجال الشاباك الاتصال على الهواتف النقالة للعاملين في الأنفاق الحدودية مع جمهورية مصر بهدف تجنيدهم, إضافة لعرض إغراءات مالية عليهم مقابل الحصول على معلومات حول النشاط اليومي لعمل الأنفاق.   وبمقابل هذا العرض طلبت المخابرات من أحد العمال, تقديم تقرير يومي عن كل ما يدخل ويخرج عبر الأنفاق وأسماء وأرقام جوالات العاملين فيها والبضائع التي تدخل وتخرج منها.   من جهة أخرى طلب الشاباك من بعض العمال إدخال بعض الأشخاص لقطاع غزة مقابل مبالغ مالية, بينما عرض أحد الضباط على بعض العمال إدخال كميات كبيرة من الحبوب المخدرة والممنوعة مقابل مبلغ مالي كبير.   وقد انتحل ضابط المخابرات شخصية مصرية للحديث في البداية, لكن مع استمرار رفض العمال لهذا الطلب كشف الضابط عن كونه من الجيش الصهيوني, مهدداً إياهم بالموت في قصف الطائرات الحربية على الشريط الحدودي إن لم يدخلوا هذه الممنوعات للقطاع.   وفي ظل الرقابة الشديدة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية على الأنفاق, فشلت جميع مخططات الشاباك, حيث تعاون العمال مع رجال الأمن لإحباط جميع هذه المحاولات, وألقي القبض على عدد ممن تعاون مع الشاباك.   وتستخدم المخابرات شتى الأساليب لإسقاط عمال الأنفاق في العمالة, وقد استخدمت أسلوبي الترغيب والترهيب, فرغبتهم بالأموال والسفر وإبلاغهم بعمليات القصف على الأنفاق قبل حدوثها, بينما كان الترهيب بقصف النفق وهم فيه أو قصف بيوتهم.   وفي اعترافات لأحد العملاء أخبره الضابط أن تعاونه معهم سينقذه من التعرض للخطر حيث أن الشخص يعمل في أنفاق رفح, فوعده الضابط إن كان هناك قصف لمنطقة الأنفاق سيخبره بذلك ليترك المكان قبل القصف فينجو من القصف, وهذا الأمر تكرر مع عميل آخر حيث كان والده يعمل في الأنفاق فأخبره بأنه بذلك ينقذ والده من الموت.