Menu
رباط المقاومة.. عيون تحرس الوطن

رباط المقاومة.. عيون تحرس الوطن

قــــاوم- قسم المتابعة : تضاءلت فرص العدو الصهيوني في استخدام عنصر المفاجأة والمباغتة في تنفيذ عمليات عسكرية بقطاع غزة، في حين تضاعفت قدرة المقاومة على كشف القوات الخاصة والتصدي لعمليات الجيش الصهيوني وتوغلاته الجزئية التي ينفذها من حين لآخر. وكشف الاجتياح الأخير لمنطقة عبسان الكبيرة – شرق خان يونس- استطاعة مجموعات المرابطين من إحباط محاولة تسلل قوة صهيونية خاصة، وأدى هذا التصدي إلى إيقاع إصابات في صفوف جنود الوحدة وتكبيدهم بعض الخسائر. نقاط محددة وشكل الاندحار الصهيوني عن قطاع غزة في صيف 2005 عاملا مساعدا للمقاومة في تحديد المساحة التي يمكن الرباط فيها على الحدود الشرقية للقطاع عدا عن دور الأجهزة الأمنية في تطهير الجبهة الداخلية من العملاء وحماية ظهور المقاومين. ميدان مفتوح قال "أبو عطايا" -الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين لـ"الرسالة نت " إن ميدان الرباط مفتوح في قطاع غزة لجميع الفصائل من أجل رصد تحركات العدو والتصدي له في أي ظرف، داحضا بذلك الشائعات التي تتناقلها "المواقع الصفراء" حول تكبيل يد بعض الفصائل وملاحقتها في غزة. وأكد "أبو عطايا" أن هناك غرفة عمليات ميدانية للتنسيق والمتابعة بين مختلف أجنحة فصائل المقاومة، مبينا أنه وعبرها يقوم القادة الميدانيون للفصائل والأجهزة العسكرية بترتيب عملية دخول كل فصيل أو جناح عسكري وانسحابه لنقاط الرباط، "إضافة إلى وضع الخطط والتكتيكات التي يتطلبها الميدان". ورغم امتلاك العدو الصهيوني لتقنيات عالية في رصد المقاومين وتتبعهم وخاصة بطائراته الحربية والاستطلاعية التي تحوم في أجواء القطاع صباح مساء، فقد شدد "أبو عطايا" على أن لدى المقاومة من السبل والوسائل الخاصة ما يمكّنها من تفادي الخطر الجوي قدر الإمكان. وأوضح أن الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة في حالة تطور دائم من ناحية الإمكانات والتكتيك العسكري، "وخاصة فيما يتعلق في الرباط على الثغور"، مبينا أنها نجحت -بفضل الله ثم بيقظة المرابطين- بإخفاق عديد من المحاولات الصهيونية للتوغل على حدود قطاع غزة الشرقية والشمالية. وختم "أبو عطايا" حديثه بمناشدة المواطنين القاطنين على خطوط التماس بالتعاون مع المقاومة عبر تجنب التنقل والحركة ليلا، مشيرا إلى أن المقاومة لها وسائلها وتكتيكاتها في الحركة والتنقل، "وخاصة في النقاط المتقدمة من أماكن الرباط". "أبو سعد" -أحد القادة الميدانيين لكتائب القسام- ذكر أن مغتصبات القطاع كانت نقطة انطلاق يستخدمها الجيش الصهيوني وقواته الخاصة للانقضاض على المقاومة وترويع المواطنين الآمنين، مشيرا إلى أن قدرة المقاومة على دحر الاحتلال من غزة قللت من فرص العدو في التوغل المفاجئ والسريع، "كما تركز رباط المقاومين على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع"، وفق "أبي سعد". ولم يغفل القائد الميداني في القسام دور فصائل المقاومة الأخرى في الرباط والتصدي لقوات الاحتلال، لافتا إلى أن هناك مناطق تماس ساخنة تشهد بين حين وآخر عمليات توغل محدودة للقوات الخاصة، "ويجري كشفها والتعامل معها بقوة". وفيما يتعلق بدور الأجهزة الأمنية في حماية الجبهة الداخلية وملاحقة العملاء، أوضح مصدر في وزارة الداخلية أن هذا واجبهم المعلن في حماية ظهر المقاومة وتطهير البلد من العملاء والخونة، نافي -في الوقت نفسه- أن يكون هناك تنسيق مباشر مع المقاومة في الميدان، مضيفا: "لنا عملنا ولهم عملهم". تنسيق ميداني وعملياتي "أبو بلال" -الناطق الإعلامي باسم كتيبة المجاهدين- أكد كسابقه أن التنسيق الميداني بينهم وبين فصائل المقاومة الأخرى قائم على أعلى المستويات، "ولاسيما مع كتائب القسام وسرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين"، مبينا أن هذا التنسيق توج بعمليات مشتركة، "في حين أن الرباط الميداني على الثغور نتج عنه تصدّ ودفاع مشترك ومستميت عن أبناء شعبنا"، على حد قوله. ويرى "أبو بلال" أن وجود المغتصبات الصهيونية في قطاع غزة قبل صيف 2005 كان يعطي مساحة وفرصة أكثر للعدو الصهيوني لاجتياح المناطق السكنية، لافتا إلى أن النقاط والحواجز العسكرية التي فرضها الاحتلال -ولاسيما مغتصبتي "غوش قطيف ونتساريم"- كانت تقطع أوصال القطاع، "وتشكل عائقًا أمام تنقل المقاومين ونقل عتادهم". ولم يخف الناطق عن "كتائب المجاهدين" أن فرقهم العاملة في قطاع غزة ضاعفت من عددها وعتادها، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية طورت من قدراتها العسكرية بما في ذلك سبلها في إعداد المرابطين وتدريب الكادر المتخصص لهذه المهمة المعقدة في أحيان كثيرة. المصدر / الرسالة نت