Menu
تقرير حقوقي يتهم الكيان الصهيوني بشن حرب على أطفال القدس

تقرير حقوقي يتهم الكيان الصهيوني بشن حرب على أطفال القدس

قــاوم -  تقارير:   اتهم تقرير أصدرته وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية سلطات الاحتلال الصهيوني بارتكاب مزيد من أعمال العنف والتنكيل والاعتقال بحق الأطفال المقدسيين من قبل الجنود وأفراد الشرطة، خلال شهر حزيران المنصرم.   واستندت وحدة البحث في تقريرها الشهري عن هذه الانتهاكات إلى إفادات الأطفال أنفسهم، وإلى شهادات مواطنين أدلوا بها لباحثي المركز، وشرحوا فيها بالتفصيل مجمل الاعتداءات التي تعرضوا لها.   ووفقا للتقرير فقد اقتحمت قوة من الشرطة وحرس الحدود في التاسع من الشهر المنصرم منزل المواطن أمين العباسي، واعتقلت الطفل مصعب بكر محمد الشامي (10 سنوات) ، واقتادته إلى مركز للشرطة للتحقيق معه في اتهامات له برشق الحجارة.   وجاء ذلك في حين دهست دورية لحرس الحدود الصهيوني الطفل علي صبري أبو دياب (15 عاما) من حي عين اللوزة في سلوان جنوب المسجد الأقصى، واعتقلته رغم إصابته.   وسبق ذلك بليلة اعتقال وحدة من المستعربين وحرس الحدود الفتى وسيم بدر (16 عاما) من حي بئر أيوب من مكان عمله في الحي.   من ناحية أخرى هددت سلطات الاحتلال والد الطفل المعتقل خالد موسى عويضه البالغ 15 عاما من بلدة سلوان بإبعاد نجله عن منزله في حي البستان لمدة عام قابل للتجديد، علما بأن الطفل عويضة معتقل منذ الأول من حزيران، ويتهم بإلقاء زجاجات حارقة على جنود صهاينة.   وكان عويضة قد تعرض للتنكيل والضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال, وقال والده في إفادته أن ابنه يعاني من آلام في عينيه وكسر في أنفه، وألم في ساقه اليمنى نتيجة الاعتداء عليه من قبل المحققين أثناء اعتقاله.   وحسب الأب، فقد زج ابنه في زنزانة انفرادية لمدة أسبوع، وان حالته النفسية والصحية متدهورة نتيجة للمعاملة التي تعرض لها من قبل سلطات الاحتلال.   وقال الطفل عويضة في إفادته:" في يوم اعتقالي من أمام منزلي،  كنت اجلس أنا وشقيقي صلاح (13 سنة)، حين توقفت سيارتان ترجل منهما ركابهما بالزى المدني وانهالوا علينا ضربا، ثم وضعونا في سيارة، وكنا نتألم ونبكي نتيجة الضرب ، بينما تم تقييد أيدينا  إلى الخلف ومن ثم وضع كيس على رأسينا".   وأضاف:" اقتادونا إلى مكان في منطقة النبي داود ، حيث تم "شبحنا " ووجهنا للحائط، بعد ذلك نقلنا إلى مركز التحقيق في المسكوبية، وجرى التحقيق معي حول إلقاء زجاجة حارقة على المستوطنين، إلا أنني نفيت ذلك، وبعد ذلك أخذت أنا وشقيقي إلى غرف المعتقلين الأطفال".   وفي اليوم التالي اقتيد خالد وشقيقه إلى محكمة الصلح حيث أطلق سراح الطفل الأصغر، بينما مدد توقيف خالد لغاية يوم 28-6-2011. ونقل إلى سجن في مدينة نتانيا اسمه "أوفر" وبقي هناك لغاية يوم 27-6-2011 ، ثم عرض على أخصائي اجتماعي.   ونقل عويضة بعد ذلك إلى القدس حيث عرض على المحكمة يوم 28-6-2011، وصدر قرار بإطلاق سراحه مقابل دفع مبلغ 2500 شيقل، إضافة إلى 5000 شيقل غير مدفوعة كبدل كفالة.   وقررت المحكمة إبعاد عويضة إلى منزل عمته في بيت حنينا حتى يوم 1-8-2011، وهو اليوم المتفق عليه للجلسة القادمة للمحكمة للنظر في التهمة الموجهة إلي، وهي إلقاء زجاجة  حارقة على المستوطنين.   تهمة رشق الحجارة!   وكان الطفل أحمد داود صيام (14 عامًا) من سكان بلدة سلوان تعرض هو الآخر للاعتقال والإبعاد عن مسكنه بذريعة المشاركة في أعمال الاحتجاج التي تشهدها بلدة سلوان.   وقال في إفادته لمركز القدس، أنه في يوم الجمعة الموافق  17- 6-2011 وبينما كان يجلس أمام بقالة عمه في سلوان، وتوقفت سيارة مدنية ونزل منها شخصان مقنعان وقاما باعتقاله، واقتاداه إلى مركز شرطة البريد في شارع صلاح الدين.   وخلال نقله في السيارة تعرض للضرب والشتم من قبل قوة المستعربين التي اعتقلته. وفي التحقيق معه أبلغه المحقق بأنه متهم برشق قوة المستعربين بالحجارة، ثم طلب منه الشرطي الجلوس على الأرض ورفع يديه للأعلى.   وحين قال للشرطي لا استطيع، لأن القوة التي اعتقلته قامت بضربه على يده اليمنى، قام اأد المستعربين الذي كان معه في غرفة التحقيق، بمسكه من يده والضغط عليها ولفها وأجلسه على الأرض بالقوة، حيث شعر بحدوث كسر ليده في منطقة الرسغ.   وأفرج عن الطفل صيام بقرار من محكمة الصلح التي قررت إبعاده إلى بلدة صور باهر في ضيافة عمته لغاية يوم الأحد الموافق 19-6-2011 ، وهو الموعد المتفق عليه لمثوله للتحقيق مرة أخرى، علما بأنه اعتقل في وقت سابق من العام 2010 .   ومن ضمن الشهادات عن التنكيل بالأطفال، أصيب الطفل أحمد نائل أبو ميزر ( 10 سنوات ) بجروح متوسطة بالفم بعد أن اعتدي عليه أحد طلاب المدارس الدينية “الجمعيات الاستيطانية”، عند طريق باب السلسلة من الجهة الغربية للمسجد الأقصى المبارك.   صاعق كهربائي   وكان الطفلان محمد عزمي  البكري وبلال أسامة النتشه ( 15 عاما) من حي الثوري جنوب البلدة القديمة من القدس، اعتدي عليهما واعتقلا من قبل وحدة للمستعربين اقتحمت الحي.   وفي إفادتهما لمركز القدس قالا أنهما اعتقلا من قبل قوة مستعربين بينما كانا يقفان في حي الثوري في شارع المدارس جاءت من سلوان حيث كانت تدور هناك مواجهات، بينما الوضع كان هادئا في الحي.   وذكرا في إفادتيهما أنهما تعرضا للضرب المبرح، والشتم ، حينما تم اعتقالهما، كما تم التحقيق معهما في " المسكوبية" بتهمة رشق الحجارة، واخلي سبيلهما يوم 10-6-2011 بعد دفع مبلغ 5 آلاف شيقل بدل كفالة لكل منهما وفرض الحبس المنزلي عليهما في منزلهما في حي الثوري.   كما اعتقلت قوة من المستعربين يوم 22/6/2011، محمد محمود علي محمود من بلدة العيسوية – شمال شرق القدس-  بينما كان يلعب مع أصدقائه قرب جامع الأربعين، واعتدت بالضرب عليه، قبل أن تصيب عمه أحمد (36 عاما) بعيار ناري اخترق منطقة الفخد، وتم اعتقاله أيضا.   وفي إفادته لمركز القدس قال الطفل محمد:"  شاهدت رجلا مقنعا ويرتدي ملابس خضراء يركض خلف عدد من الأولاد، فخشيت أن يكون جنديا، فهربت، لكنني أسقطت أرضا بواسطة صاعق كهربائي، واعتقلني الجنود وضربوني على رقبتي، وتوجهت بي سيارة الشرطة إلى مكان ما، تعرضت خلالها للضرب على رقبتي".   وأضاف "في منطقة التلة الفرنسية توقفت السيارة، فرأيت شخصا ملقى على الأرض، فيما الدماء تسيل من قدمه، وكان ذلك الشخص هو عمي أحمد محمود 36عاما، وبعد فترة انتظار وأنا جالس على الأرض حضرت سيارة إسعاف إلى المكان ومن ثم تم اخذي في سيارة أخرى  إلى مركز شرطة البريد في  شارع صلاح الدين".   وهناك خضع محمد للتحقيق بحضور والده حول مشاركته في رشق الحجارة،  وهو ما نفياه فأطلق سراحه على أن يعود مع أبيه لاحقا.   ويعاني محمد الآن من رضوض في قدمه نتيجة وقوعه على الأرض، إضافة إلى الآم في رقبته نتيجة ضربه عليها.   وكانت محكمة الصلح مددت يوم 23 حزيران 2011 توقيف الشاب أحمد علي محمود، ووجهت له تهمة محاولة "سرقة السلاح من القوات الإسرائيلية.   وأوضح شقيقه محمود أن أحمد كان في عمله بحافلة العيسوية-القدس، فإذا بالقوات الإسرائيلية تتواجد في وسط البلد وتنفذ اعتقالات، وكان من بين المعتقلين أبن أخيه، فسارع عمه "أحمد" لتفقده والاستفسار عن سبب اعتقاله، ودار جدال بينه وبين أفراد حرس الحدود، فقام مستعرب بإطلاق الرصاص الحي على قدمه من مسافة متر ونصف المتر، وبعد أن وقع أرضاً ضرب وسحب إلى سيارة الشرطة.   ويضيف الأخ :" نقل إلى سيارة الشرطة ومنها إلى منطقة جبل المشارف- التلة الفرنسية- وأخرجوه من السيارة وقام 9 أفراد من الجنود بالاعتداء عليه وتوجيه الضربات على ووجهه ورأسه بخوذهم، ورغم إصابته بالرصاص والدماء التي تسيل منه واصلوا ضربه ثم نقل إلى المستشفى.   وعن حالته الصحية قال شقيقه :"استطعت التحدث مع الطبيب المعالج الذي أوضح أن الرصاصة اخترقت الفخذ لكنها لم تُصب العظم، كما انه يعاني من رضوض وجروح بالرأس والوجه."   تعسف   وكانت قوة من المستعربين اعتدت في 25 حزيران الماضي بالضرب العنيف خلال اقتحامها بلدة العيسوية، على الطفلين علي عوني أبو غوش (15 عاما)، وأحمد رائد محيسن (16 عاما)، قبل أن تقوم باعتقالهما وتمدد توقيفهما لبضعة أيام.   وقال الطفل علي في إفادته انه في يوم 25 -6 2011 اعتقل من أمام منزله بالعيسوية حيث ضربه احد الجنود على عينه بواسطة بندقية كان يحملها، وزج به في سيارة مدنية تعرض داخلها للضرب من قبل أحد المستعربين ، وتم نقله إلى مركز شرطة البريد في شارع صلاح الدين.   وكان برفقته الطفل أحمد محيسن من العيساوية أيضًا، والذي كان يشكو من وجود كسر في يده اليمنى، وبعد الانتهاء من التحقيق معه، تم نقله إلى مركز التوقيف بالمسكوبية، وتم عرضهما على المحكمة في اليوم التالي أفرج عن علي بشرط إبعاده عن مكان سكنه في العيسوية، وبكفالة مالية قدرها 3000 شيقل، والإبعاد مع الإقامة الجبرية عليه في منزل جدته في منطقة الجبشه بالبلدة القديمة بالقدس.   من ناحية أخرى، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية في 20 حزيران الماضي المواطن سامي أبو ناب ونجله سعيد من حي البستان في سلوان، وغرمتهما بألفي شيكل لكل واحد منهما، بعد أن رفضا طلبا لجنود الاحتلال باعتلاء وإقامة نقطة مراقبة على سطح منزله الكائن عند مدخل حي البستان، وفق ما أكده فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن حي البستان.   كما اعتقلت شرطة الاحتلال في 21 من الشهر ذاته أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي أسرى القدس بعد اقتحام منزله والعبث بمحتوياته، ومصادرة أجهزة حاسوب، ومدت اعتقاله لأسبوع. ثم جرى تمديد اعتقاله مرة ثانية في الثامن والعشرين من حزيران لمدة ثمانية أيام.   وفي إفادتها حول ما جرى أكدت زوجة أبو عصب أن جنود الاحتلال استخدموا قنابل صوتية في اقتحامهم المنزل، ثم احتجزوا جميع من فيه في غرفة واحدة، ولم يمكنوا أمجد من ارتداء ملابسه، في وقت أحدث فيه أفراد القوة أضرارا كبيرة داخل الغرف، ثم صادروا جهازا للحاسوب وبعض الوثائق والمستندات، وعددا من أجهزة الهاتف المحمول".