Menu
مؤسسة الأقصى: الاحتلال يحاول إنهاء وجود ما تبقى من مقبرة "مأمن الله"

مؤسسة الأقصى: الاحتلال يحاول إنهاء وجود ما تبقى من مقبرة "مأمن الله"

قــــاوم- القدس المحتلة : حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من التعاطي مع الاحتلال وأذرعه حول مقترح بناء جدار ووضع سياجٍ على جزءٍ مما تبقى من مقبرة "مأمن الله" التاريخية الإسلامية في القدس. وقالت المؤسسة، في بيانٍ صدر عنها اليوم الخميس (7-7)، إن الاحتلال وأذرعه التنفيذية، يحاول منذ وقتٍ طويلٍ إنهاء وجود مقبرة مأمن الله أوسع وأعرق مقبرةٍ إسلاميةٍ تاريخيةٍ في القدس وفي فلسطين التاريخية، والتي بلغت مساحتها نحو 200 دونم. وأضافت المؤسسة أنه "بعد سلسلةٍ من الجرائم الصهيونية والاعتداءات المتواصلة منذ عام 1948م وحتى يومنا هذا، لم يتبق من المقبرة إلا نحو 23 دونمًا، ومنذ سنين مضت، خاصة مع بدايات مخطط المؤسسة الصهيونية وشركات أمريكية بناء ما يسمى بـ "متحف التسامح" على جزءٍ مما تبقى من مقبرة مأمن الله، تحاول قوات الاحتلال وأذرعها التنفيذية إنهاء ملف وقضية مقبرة مأمن الله، تارة عبر الإدعاء أنها على إستعداد لتمويل مشروع تنظيف وترميم ما تبقى من المقبرة، ومرة عبر الادعاء بأنها على استعدادٍ لتمويل مشاريع حيوية في القدس وفي الداخل الفلسطيني، وتارة عبر الادعاء أنها ستنقل رفات الأموات المسلمين الذين وجدت ونبشت قبورهم في مقبرة مأمن الله إلى مقبرة إسلامية بموافقة وإشراف طرفٍ إسلامي، وتارة عبر ادعائها أنها ستقوم ببناء جدارٍ ووضع سياجٍ على الجزء المتبقي من مقبرة "مأمن الله". وقال البيان "‘إنه لطالما بحثت المؤسسة الصهيونية وأذرعها التنفيذية عن طرفٍ فلسطيني أو عربي أو إسلامي، للتعاون والتعاطي معها حول المقترحات المذكورة، ولكنها فشلت فشلاً ذريعًا في كل محاولاتها، ووجدت موقفاً صلبًا ورافضًا لكل العروض المطروحة، لأنّ كل طرف فلسطيني وعربي وإسلامي يعرف كذب وإفتراء المؤسسة الصهيونية وأذرعها التنفيذية، وأنّ هدفها الحقيقي هو إنهاء ملف وقضية مقبرة مأمن الله بل إنهاء وجود المقبرة بشكلٍ كاملٍ". وحذّر البيان من التعاطي مع المقترح الصهيوني، "لأن الهدف منه حقيقة هو التسليم بفرض الأمر الواقع، وحصر مساحة مقبرة مأمن الله على المساحة المتبقية أو حتى على جزءٍ منها، ثم إن التعاطي أو العمل مع الطرف الصهيوني حول مقترحه المدعى يفتح المجال على مصراعيه للمؤسسة الصهيونية بتنفيذ مخططاتها الأخرى على مقبرة مأمن الله، كبناء "متحف التسامح"، بناء "مجمع المحاكم الصهيونية"، بناء "مواقف سيارات"، أو أي مخططٍ آخر.