Menu
قلق صهيوني من عودة العمليات "الاستشهادية"

قلق صهيوني من عودة العمليات "الاستشهادية"

قـاوم- قسم المتابعة : أبدت مصادر صهيونية أمنية قلقا مما سمته «خطر العودة إلى العمليات الاستشهادية داخل إسرائيل أو في المستوطنات»، وذلك في عقب الكشف عن اعتقال شبكة تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خططت لخطف جندي وعمليات أخرى. وقالت هذه المصادر إن جهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك)، اعتقل مؤخرا بالتعاون مع الجيش أعضاء خلية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في رام الله، خططت لتنفيذ عمليات في منطقة القدس وأسر جندي صهيوني وفق مزاعم الاحتلال. وأضافت أن أعضاء الخلية اعتقلوا بعدما شرعوا في التجهيز لتنفيذ العمليات وتجنيد أعضاء، وبعدما قاموا بشراء مسدس وكاتم للصوت. وبلغ عدد المعتقلين عشرين شخصا جميعهم ينتمون للجبهة الشعبية ومنهم سكان في القدس الشرقية (المحتلة) ويحملون بطاقات الهوية الصهيونية ، وبعضهم ممن أدينوا في السابق بتهم أمنية. وقالت تلك المصادر إن أحد المعتقلين هو ناصر أبو خضير، (50 عاما)، من مخيم شعفاط، الذي ترأس الجناح العسكري للخلية وكان حلقة الاتصال بينها وبين قيادة الجبهة الشعبية في الخارج. وأقام الاتصال مع قيادة الجبهة في دمشق بواسطة ليلى خالد، عضو المجلس الوطني الفلسطيني التي اشتهرت بخطف الطائرات في سنوات السبعينات وتقيم حاليا في الأردن. وقد زارها أبو خضير قبل أربعة أشهر في الأردن والتقى شخصيات مسؤولة في الجبهة لتوفير الدعم المالي للخلية وتدريب أعضائها في الخارج. وقال مصدر في «الشاباك» للصحافة الصهيونية، أمس، إن أبو خضير كان قد اعتقل في مطلع سنوات الثمانينات وسجن لفترة خمس سنوات، بعدما أصيب بانفجار عبوة ناسفة لدى تجهيزها. وزعم «الشاباك» أن أعضاء الخلية اعترفوا خلال التحقيق بأنهم خططوا لخطف جندي وتنفيذ عملية استشهادية في مكان مزدحم بالناس في القدس المحتلة أو غيرها من المدن لضمان وقوع عدد كبير من الإصابات، وتنفيذ عملية تفجير في فندق «غصن الزيتون» في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة، وإطلاق رصاص على تجمعات لجنود. وخططوا أيضا لتصفية عملاء ومتعاونين سلطات مع الاحتلال وخصوصا سماسرة الأراضي، الذين يشترون العقارات ويبيعونها لمنظمات يهودية متطرفة. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، أن من بين أعضاء الخلية، وليد حباس، (31 عاما)، من قرية كفر عقب شمال القدس، ويحمل الهوية الزرقاء ويعتبر رئيس الخلية الميداني ونائل الطوخي، (31 عاما)، ووسام الرنتيسي، (30 عاما)، وكلاهما من رام الله، وفراس البرغوثي، (33 عاما)، من بيت ريما قرب رام الله. وحسب الصحيفة، فإن قائد فرع الجبهة الشعبية في دمشق، داوود مغارة، (55 عاما)، هو الذي يقف وراء هذا التنظيم. وجاء هذا النشر، في وقت تقول فيه شرطة الاحتلال إن شابا عربيا هاجم مواطنين يهوديين في مدينة بئر السبع في صحراء النقب، الليلة قبل الماضية. وحسب شهود عيان، فقد حمل الشاب الفلسطيني شاكوشا وضرب به رأس مواطن يهودي كان يصلح إطار عجلة سيارته، ثم ضرب به رأس رجل كان ينتظر زوجته في الشارع ثم تمكن من الهرب. وجاءت إصابة الأول خفيفة ولكن إصابة الثانية جاءت متوسطة، حيث كسرت جمجمته. ولم تتمكن الشرطة من اقتفاء أثر الفاعل.