إصابات واعتقالات بمسيرة النبي صالح

قـــاوم – وكالات :   أصيب عشرات المواطنين بينهم أطفال بحالات اختناق في قمع الاحتلال للمسيرة الأسبوعية لقرية النبي صالح شمال غرب رام الله، فيما اعتقل اثنان من المتضامنين الأجانب وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة بعد الاعتداء عليهم.   وكانت قرية النبي صالح قد أحيت الجمعة مرور 40 يوما على شهداء ذكرى النكبة، حيث انطلقت المسيرة الأسبوعية يتقدمها الأطفال الصغار الذين رفعوا رايات وأعلام فلسطين وطائرات ورقية اعتلت سماء القرية ليعبروا عن أمانيهم بالحرية والاستقلال ومطالبين بزوال الاحتلال.   ولم يمنع هذا الحضور الكثيف من الأطفال جنود الاحتلال من قمع المسيرة بشكل وحشي وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي والبلاستيكي على جموع المشاركين وباتجاه منازل المواطنين عشوائية.   وأصيب جراء ذلك العشرات بحالات الاختناق، كما اعتقل جنود الاحتلال متضامنين أجنبيين اثنين واقتادهما لجهة مجهولة بعد الاعتداء عليهما بالضرب.   واعتدى جنود الاحتلال على الطفل محمد بلال التميمي ( 12 عاما) والذي كان يحمل كاميرا صغيرة لتصوير المواجهات، حيث كان قد أصيب قبل عدة أسابيع في بطنه بقنبلة غاز مباشرة.   وأشادت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية في قرية النبي صالح بمواقف التحدي للاحتلال وجبروته والتي أظهرها أطفال وأهالي القرية خلال المسيرة الأسبوعية.   كما رحبت الحركة بموقف الاتحاد الأوروبي الذي أعلن مؤخرًا  أن الأسير باسم التميمي القيادي في حركة المقاومة الشعبية هو ناشط مدافع عن حقوق الإنسان.   وقالت إن هذا يؤكد أن شرعية الاحتلال فقدت أمام العالم وأن الشعب الفلسطيني المقاوم هو من سيحسم المعركة عاجلاً أم آجلاً وستعود الحقوق لأصحابها.