Menu
"التضامن": نبش مقابر المسلمين ونقل رفاتهم عنوان آخر للانتهاكات الصهيونية

"التضامن": نبش مقابر المسلمين ونقل رفاتهم عنوان آخر للانتهاكات الصهيونية

قــاوم- قسم المتابعة :أدانت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، سلسة الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة بحق المقدسات والمقابر الإسلامية والتي شرعت سلطات الاحتلال الصهيوني بالقيام بها، وكان آخرها القيام بعمليات حفر ونبش واسعة في مقبرة القشلة وتجميع لرفات المسلمين ونقلها إلى أماكن مجهولة، الأمر الذي يعد مقدمة لبناء فندق سياحي على أرض المقبرة، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا واضحًا وصريحًا لكافة الشرائع الإلهية والقوانين والمواثيق الدولية. وشدد أحمد طوباسي، المحامي والباحث في مؤسسة التضامن، على رفضه القاطع لهذه الانتهاكات، من أعمال حفر ونبش في المقبرة الإسلامية التاريخية أو إزالتها وتغيير معالمها، وأكد أن جميع هذه الممارسات التي يمارسها الاحتلال، تعد انتهاكًا صارخًا لحرمة المقبرة ولحرمة الأموات فيها، ومساسًا بمشاعر المسلمين، وأنه لا يحق لما يسمى بـ"سلطة الآثار الإسرائيلية" التعدي على المقابر الإسلامية، ومقدسات المسلمين وغيرهم داخل الأراضي الفلسطينية اعتداءات مستمرة وأكد طوباسي أن الاحتلال مستمر في اعتداءاته، "فهو ليس بالاعتداء الأول ولا الأخير، فقد سبقته اعتداءات صهيونية  عديدة، منها: الاعتداء على مقبرة "مأمن الله"، ومقابر أخرى عديدة تم إزالتها، وتحويلها إلى مناطق خضراء ومتاحف وحدائق عامة، وإقامة مبان عليها بعد تجريفها، وإقامة ما يسمى بمتحف التسامح على أجزاء منها، كما أن مقبرة باب الرحمة والتي قررت السلطات الصهيونية تحويل جزء منها إلى حديقة ومنعت دفن المسلمين فيها ما هي إلا مقبرة إسلامية قائمة منذ الفتح الإسلامي لفلسطين بجوار المسجد الأقصى المبارك، وتحوي قبور العديد من الصحابة والتابعين والقادة والمصلحين، وفى مقدمتهم أول قاضٍ للإسلام في بيت المقدس الصحابي الجليل عبادة بن الصامت، والصحابي الجليل شداد بن أوس وغيرهما من عشرات الصحابة. ونوه طوباسي بأن المقابر الإسلامية هي وقف إسلامي، لا تتغير عنها هذه الصفة بتغيير المعالم أو بمرور الوقت، وحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ترتكبها بحق المقدسات والمقابر الإسلامية، وطالب المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته بالتدخل والضغط على حكومة الاحتلال الصهيوني لردعها ووقف عدوانها وانتهاكاتها الدائمة لحرمة المقدسات والمقابر الإسلامية من جبروت الاحتلال وإجراءاته القمعية التي طالت حتى الأموات.