Menu
"الضمير": تسهيلات معبر رفح أوهام ودعاية إعلامية

"الضمير": تسهيلات معبر رفح أوهام ودعاية إعلامية

قــاوم- غزة : أكد مدير مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان خليل أبو شمالة، أن أوضاع المسافرين على معبر رفح هي شكل من امتهان الكرامة الإنسانية التي تتنافى وأبسط مفاهيم احترام حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن التسهيلات التي أعلنتها الحكومة المصرية "ما هي إلا مجرد أوهام ودعاية إعلامية لا تستجيب لحاجة السكان في غزة ،من حيث الشكل والمضمون". وأشار أبو شمالة في تصريحات صحفية، السبت (18-6)، إلى أن السماح لعدد 300 مسافر يوميا فقط لا يكفي لحجم المسافرين من قطاع غزة، الأمر الذي يعيق حياة السكان وحاجتهم للسفر من أجل العلاج والتعليم والعمل وزيارة ذويهم. وتساءل أبو شمالة "كيف يمكن للأردن أن تفتح حدودها لاستقبال ومغادرة آلاف الفلسطينيين يوميا من الضفة الغربية، في حين أن مصر لا تسمح إلا لـ 300 شخص فقط ؟؟ ..والذي يعني عمليًا أن كل مواطن من سكان قطاع غزة ستكون حصته في السفر مرة واحدة كل 15 عام، بموجب الإجراءات والتسهيلات المعلنة من الحكومة المصرية، والتي تغنت أمام الإعلام وصورتها كما لو كانت هبة أو مكرمة لأهل غزة بعد الثورة المصرية". وطالب أبو شمالة الحكومة المصرية بالتوقف عن التعامل مع غزة على أنها حالة أمنية، في ظل الانهيار الكبير في مستوى حياة السكان والضغوط الهائلة التي يتعرضون لها، والتي من شأنها أن تولد مواقف سلبية ستكون لها نتائج خطيرة على مجمل الأوضاع في قطاع غزة، مبينا أن السكان استبشروا خيرا بالإعلان عن التسهيلات التي أعلنها الجانب المصري، إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك تمامًا. وحذر مدير مؤسسة "الضمير" من تنامي مظاهر الغضب والإحباط في قطاع غزة، في وقت يسود فيه شعور عام أن لا شيء تغير تجاه غزة سواء قبل الثورة المصرية أو بعدها، وبقيت غزة محاصرة مسجونة تعاني الظلم والقهر من كل الأطراف.