Menu
بمشاركة لجان المقاومة .. إتمام عقد راية الصلح بين عائلات زنون وأبو زكار وأبو عاذرة بمدينة رفح

بمشاركة لجان المقاومة .. إتمام عقد راية الصلح بين عائلات زنون وأبو زكار وأبو عاذرة بمدينة رفح

   قـــاوم- خاص : بمشاركة لجنة الإصلاح المركزية في لجان المقاومة عقد اليوم عصراً في مدينة رفح مراسم الصلح بين عائلة زنون و أبو زكار و أبو عاذرة  على اثر خلاف عائلي أدى إلى شجار مؤسف أسفر عن وقوع إصابات  بين الطرفين  .   ولقد حضر مراسم الصلح والتي عقدت في مسجد الفاروق في مخيم الشابورة  كل من الأمين العام للجان المقاومة  الحاج أبو عوض النيرب  والأستاذ عدلي زنون و فضيلة الشيخ منصور أبو حميد  و الشيخ حميد الصوفي و عدد من قيادات كتائب القسام ممثلة بـ أبو بلال عطية أبو نقيرة  ، و ضم أيضاً كل من  أبو نبيل شعت و المختار حسين الهسي و أبو رياض معمر – أبو طلعت أبو عرمانة – صالح زعرب أبو محمد و  المختار عوض العرجا ، و لفيف من الوجهاء والمخاتير  و عائلتي زنون و أبو عاذرة و عائلة زكار . وافتتحت مراسم الصلح بتلاوة عطرة للذكر الحكيم  ، و بعدها  بدأ الحديث الشيخ منصور أبو حميد عن رابطة علماء فلسطين  شكر الحضور على تلبية الدعوة و شكر كل من ساهم في تقريب وجهات النظر ووجه التحية إلي لجان المقاومة و كتائب القسام و لجان الإصلاح على الجهد النبيل الذي بذلوا لفض الخلاف بين العائلات الثلاثة  وحياهم على هذا اللقاء الذي تحفه الملائكة في بيته الكريم . وتحدث عن  ذكر الإخاء في القرآن الكريم بأنماط مختلفة ، يشتمل بعضها على نماذج من قصص الإخاء والأخوة وما لها من تأثير في العواطف والمشاعر  بقوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ. وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً "  و تلى قوله تعالى : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " . وأشار في كلمته إلى سنة رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم حيث كان يسارع دائماً لإصلاح المتخاصمين كما في حديث  رسول الله صلى الله عليه و سلم ( تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلا رَجُلا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ ، فَيُقَالُ : أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ) أي : أَخِّرُوهُمَا حَتَّى يَرْجِعَا إِلَى الصُّلْح وَالْمَوَدَّة " و ختم الشيخ منصور أبو حميد حديثه بالدعاء لكل المتخاصمين أن يتقربوا إلى الله بتوادهم و تراحمهم و إصلاح ذات البين و قال نسأل الله أن يجمع بين الأشقاء في الضفة الغربية و قطاع غزة . و تحدث عن عائلة زنون الأستاذ خالد زنون أبو باسل و بدأ الحديث بحمد الله أن جعلنا من أمة التوحيد و نسأل الله أن نمضي عليها و نموت عليها , و رحب بالحضور من وجهاء و مخاتير و لجان إصلاح و شكر كل من دعا إلى هذا الصلح من لجان إصلاح و لجان المقومة ممثلة بالأمين العام أبو عوض النيرب  وعدلي زنون  أبو محمود  و كتائب القسام على الجهد الذي بذلوه لإتمام  الصلح ممثله بـ أبو بلال عطية أبو نقيرة و أوضح  أن عائلته جاءت إلى مسجد الفاروق و هو المكان المقدس الذي يتوحد فيه الناس لأداء  فرائضه جاءت وهي خالصة النية للصلح و التقرب إلى الله بالمحبة إلى عائلة أبو عاذرة و زكار و المحافظة على حقوق الجار الذي أوصى عليه رسولنا الكريم .  و أكد أن ما يجمع عائلة زنون و أبو عاذرة و أبو زكار أخوة الدين الذي من أجله نقاتل و من أجله نموت     وتحدث عن عائلة أبو عاذرة و زكار الشيخ حميد الصوفي  حيث رحب بالحضور و الوجهاء و المخاتير و لجان الإصلاح .   و أشار أن من صفات المؤمنين توادهم و تراحمهم ، فالإسلام هو دين التسامح والمحبة ، والعفو عند المقدرة وهو دين الإنسانية والأخلاق الكريمة .. وشكر الشيخ حميد لجان الإصلاح واعتبر إن الإصلاح بين الناس عبادة عظيمة .. يحبها الله سبحانه وتعالى .. قال نبيكم صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة " أي درجة الصيام النافلة وصدقة نافلة والصلاة النافلة " ، فقال أبو الدرداء : قلنا بلى يا رسول الله ، قال : إصلاح ذات البين ) فالمصلـح هو ذلك الذي يبذل جهده وماله ويبذل جاهه ليصلح بين المتخاصمين .. قلبه من أحسن الناس قلوباً .. نفسه تحب الخير .. تشتاق إليه .. يبذل ماله .. ووقته .. ويقع في حرج مع هـذا ومع الآخر .. ويحمل هموم إخوانه ليصلح بينهما .. كما في قول   النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تَبَاغَضُوا ، وَلا تَحَاسَدُوا ، وَلا تَدَابَرُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا)   و اعتبر الشيخ حميد الصوفي أن من وجبنا نحن كفلسطينيين أن نقوي جبهتنا الداخلية لمواجهة أعدائنا و أعداء الدين لان في تفرقنا و تخاصمنا مصلحة لعدونا  ، فشتان بين أن نكون متحدين أقوياء و أن نكون متفرقين ضعفاء   وختم  الشيخ الصوفي الحديث و قال  باسمي و باسم عائلة أبو عاذرة نشهد الله أننا قد أنهينا الخلاف من جذوره و هم أخوة لنا و جيران يحترم كل منا الآخر و نشهد الله أن يكون كلَ منا عوناً للآخر  . وأنهي الشيخ منصور أبو حميد و الأستاذ عدلي زنون مراسم الصلح بمصافحة العائلات الثلاثة لبعضهما البعض واعتبرت صفحة الخلاف صفحة طويت من تاريخ عائلة زنون و أبو عاذرة و أبو زكار و جزا الله المؤمنين خير الجزاء . شاهد الصــــور:-