Menu
تقرير : الشهيد "أبو عطايا" إذ يصنع هروب الصهاينة من قطاع غزة

تقرير : الشهيد "أبو عطايا" إذ يصنع هروب الصهاينة من قطاع غزة

قــــاوم- خاص : كان الشهيد الشيخ جمال أبو سمهدانة " أبو عطايا " يفكر في كل وقت وفي كل حين أن يحقق إنتصاراً للأمة على جبهة قطاع غزة يعيد للأمة زمن الانتصارات المباركة , فلقد أبدعت ألوية الناصر صلاح الدين في ميادين القتال مع العدو الصهيوني , فلم تترك له مغتصبة حتى أمطرتها بالقذائف والصواريخ , أو إقتحمتها بأسودها المجاهدين فأنزلت فيها الرعب  وأحالت حياة الصهاينة في قطاع غزة إلى جحيم . نشر القناصة لإرباك الحياة اليومية للمغتصبين نشرت ألوية الناصر صلاح الدين عشرات القناصة في محيط المغتصبات الصهيونية والمواقع العسكرية وكان يشرف على هذا الفريق القناص الشيخ جمال أبو سمهدانة " أبو عطايا " بشكل شخصي وكان يسعى من خلال عمليات القنص أن يربك الحياة اليومية للمغتصبين الصهاينة في داخل المغتصبات , من اجل تعجيل رحيلهم عن أراضي قطاع غزة , وتركزت أكثر عمليات القنص في محيط مغتصبات غوش قطيف التجمع الإغتصابي الأكبر في داخل قطاع غزة سابقاً . كان الشيخ الشهيد جمال أبو سمهدانة  " أبو عطايا " واثقاً من أن زيادة ضربات المجاهدين ضد المغتصبين الصهاينة في مغتصبات قطاع غزة سابقاً سيعجل رحيلهم , كما أن أخبار الموت القادمة من المغتصبات تجعل من يفكر للقدوم من الصهاينة ليعيش داخل المغتصبات يقلع عن هذه الفكرة أمام الإغراءات من قبل المؤسسات الصهيونية التى تختص بتوسيع الاستيطان ونهب الأرض الفلسطينية وخيراتها وخاصة المياه . إقتحام المغتصبات الصهيونية ضرب للنظرية الأمن الصهيوني كان التكتيك العسكري للشهيد "أبو عطايا" رحمه الله في عمليات الألوية الجناح العسكري للجان المقاومة إلى جانب حالة الإشتباك المباشر مع العدو الصهيوني وقصف المغتصبات والمواقع العسكرية الصهيونية وصد التوغلات على المخيمات والمدن في قطاع غزة يقوم على ضرب المغتصبين الصهاينة في مقتل لذا كانت العملية الأولى لاقتحام المغتصبات الصهيونية لأحد فرسان ألوية الناصر صلاح الدين بإقتحام مغتصبة كفاردروم ومقتل ثلاثة من المغتصبين الصهاينة ليتم تدشين سلسلة من عمليات الألوية بعدها تقوم على إقتحام المغتصبات الصهيونية وضرب النظرية الأمنية والعسكرية للصهاينة التي تقوم على توفير الأمن والأمان للمغتصبين الصهاينة فكان ذهول المؤسسة العسكرية الصهيونية أمام هذا النوع الجديد من الهجوم الفلسطيني على قطعان المغتصبين وكان يقف على رأس هذا التخطيط الشيخ جمال أبو سمهدانة "أبو عطايا " وإخوانه المجاهدين وإستمرت العمليات البطولية بعد عملية كفار دروم  في سجل مجد لا ينتهي من فتح خيبر , حطين , زلزلة الحصون , البرق الصاعق , جسر الموت , وعملية معبر رفح وغيرها من العمليات التي جعلت حياة الصهاينة في خطر أشد وأقوى من الخطر في شوارع نيويورك. تدمير "الميركافاة" أفقد الجندي الصهيوني عنصر الأمان كما وفق الله عزوجل رجال ألوية الناصر صلاح الدين بضرب القلعة المحصنة " الميركافاة" , التي يشعر الجندي الصهيوني بداخلها بالأمان وهو يتقل ويضرب أبناء الشعب الفلسطيني دون أن يستطيع احد الوصول إليه . إلا أن توفيق الله عزوجل وإصرار الشيخ الشهيد جمال أبو سمهدانة " أبو عطايا" على ضرورة ضرب وتعطيل هذه الدبابة كان يزداد يوما بعد يوم بعد الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني لذا توغلها في المخيمات بتلك الدبابات تقتل دون أن يصيبها أو يعطلها احد في ظل نقص الإمكانيات والحصار الأمني على قطاع غزة لمنع وصول السلاح للمقاومين كل ذلك جعل الشيخ الشهيد " أبو عطايا " أن يعمل هو وفريق التصنيع في الألوية على فكرة تدمير الدبابة المحصنة فكان أن طلب من فريق التصنيع في الألوية عبوة كبيرة جدا بحجم برميل لتحتوي في داخلها على أكبر كمية من المتفجرات المصنعة محلياً , فكان ذلك وتوجهت العبوة الكبيرة المصنعة محلياً على أيدي متوضئة وعقول مؤمنة وقلوب عابدة لرب العالمين , لمكان العملية والمجاهدين يلهجون بالدعاء بأن يوقفهم الله عزوجل في إصابة أو تعطيل تلك الدبابة. يتحدث احد الأخوة المجاهدين قائلاً " لو سألت كل الخبراء العسكريين عن دبابة " الميركافاة" لوقف معجباً بحجم تحصينها وتطويرها وإستعدادها للخوض في الحرب الكيماوية والنووية وأنها الدبابة الآمنة للجندي والمحصنة أدوات المضادات وأسلحة الدروع , كما لو قلت لهؤلاء الخبراء عن إمكانية إصابتها وليس تدميرها لقال لك يصعب ذلك جداً , ولو زدت له بالقول هل بالإمكان تفجيرها بعبوة مصنعة محليا في قطاع غزة المحاصرة لو قف ساخراً منك . ولكن إرادة الله عزوجل جعلت من الصعب سهلا ومن المستحيل ممكنا , لان القائمين على ذلك العمل اخلصوا النية لله عزوجل , فكان جهادهم ومقاصدهم خالصة لله عزوجل , فلا عجب أن يحدث المستحيل في نظر الخبراء العسكريين ويتم تدمير الدبابة الأكثر تحصيناُ في العالم " الميركافاه" لثلاثة مرات متتالية على أيدي أبطال ألوية الناصر  صلاح الدين . وكان لتدمير الميركافاة نفس الأثر الذي تركته عمليات اقتحام المغتصبات والمواقع العسكرية الصهيونية على نفوس الصهاينة من جنود ومغتصبين وقرب يوم رحيلهم عن غزة مدحورين. حرب الكمائن والعبوات الناسفة على طريق المغتصبات سعى الشهيد " أبو عطايا " إلى زيادة وتيرة العمليات الجهادية ضد المغتصبين الصهاينة , فإنتقل إلى مرحلة ضرب الطرقات والشوارع المحمية جيدا من قبل الجيش الصهيوني لذا تحرك الصهاينة عليها , فزرع العبوات الناسفة على الطرقات التي يسلكها المغتصبين الصهاينة في قطاع غزة , من اجل ضرب تحركاتهم وحبسهم في داخل المغتصبات وداخل الغرف المحصنة التي يهربون إليها وقت القصف بالهاون والصواريخ التي ينفذها المجاهدين على مدار الساعة. من أبرز العمليات تفجير باص للمغتصبين الصهاينة بالقرب من مغتصبة كفار دروم وأسفر عن مقتل وإصابة العديد من المغتصبين وكان لهذه العملية إنعكاس كبير على حركة الإستيطان حيث سجل تراجع لعدد المغتصبين الذي ينون القدوم إلى قطاع غزة . ومن العمليات التي سرعت بهروب الصهاينة من قطاع غزو عملية " البرق الصاعق " الإستشهادية على طريق مغتصبة كسوفيم والتي أشرف عليها الشيخ الشهيد " أبو عطايا" مع إخوانه المجاهدين وكان لها وقع الصدمة على الصهاينة حيث قتل خمسة من المغتصبين الصهاينة . وبدأ الحديث صهيونيا وبشكل علني على ضرورة الهروب من قطاع غزة فبعد أن كانت نتساريم مثل تل أبيب في خطاب قادة الكيان الصهيوني أصبح أن الهروب من قطاع غزة اليوم قبل الغد ضرورة صهيونية بعد تزايد التكاليف البشرية والمالية والخسائر الفادحة التي يخلفها إحتلالهم لقطاع غزة . سجل أبو عطايا آخر العمليات ضد المغتصبين في غزة بعملية " جسر الموت " وعندما قرر العدو الصهيوني الرحيل عن قطاع غزة وبداُ العدو بتنفيذ أولى خطواته للانسحاب أصر الشهيد "أبو عطايا" أن يسجل أخر ضرباته للتأكيد للصهاينة وغيرهم أن عملية الهروب المخزي كانت تحت النار وضربات المجاهدين فكانت عملية "جسر الموت" البطولية وفي وضح النهار , حيث أربكت المغتصبين الصهاينة وقوات الجيش الصهيوني , وخلفت العديد من القتلى والإصابات في صفوفهم وسيطر خلالها المجاهدين على حركة الجسر الرابط بين مغتصبات غوش قطيف وطريق كسوفيم الذي يوصل إلى الأراضي المحتلة عام48 م . فهرب الصهاينة من قطاع غزة وتحقق النصر الموعود , وعاش الشهيد "أبو عطايا" تلك اللحظة التي كان ينتظرها ويعمل لها بان يحقق جزء من النصر على العدو الصهيوني لتكتمل السلسلة بالانتصار الكبير يوم تحرير المسجد الأقصى وطرد الصهاينة من بلادنا , رحل  الشيخ " أبو عطايا" شهيداً بإذن الله وترك لنا ولفلسطين جيلاً من الرجال الذين يعشقون الموت في سبيل الله عزوجل ونصرة دينه , ولازالوا على العهد يقبضون على جمرتي الدين والوطن , لا تفريط في الدين ولا بيع للأوطان .