Menu
الكوفية تلبس وجهاً جديداً من وجوه النضال في مسيرة العودة

الكوفية تلبس وجهاً جديداً من وجوه النضال في مسيرة العودة

قــــاوم- قسم المتابعة : الكوفية، من أسمائها السلك أو الحطّة، ولدت من رحم الفلاحين والتراب وبلونيها الأسود والأبيض تجسد ثورة على الأسلاك والإضطهاد والظلم. إرتفعت على جباههم لتجفيف عرقهم أثناء حراثة الأرض لوقايتهم من حر الصيف وبرد الشتاء. رافقت الثوار في تحركهم ضد الإنتداب البريطاني في فلسطين لتفادي اعتقالهم أو الوشاية بهم..عاشت عصر النكبة ..قاومت ..خرجت لاجئة الى دول الجوار وعادت على أكتاف الفدائيين ووجوهم في عمليات ضد العدو الصهيوني ...إختلطت بدمائهم ..وفي يوم مسيرة العودة في 15 أيار الماضي لبست هذه الكوفية وجها جديدا ولعبت دورا جديدا في الصراع والنضال حيث تحولت الى ضمادات للجرحى والشهداء، وحمالات، ومنبهة من الألغام ووسيلة لنقل الحجارة الى المتظاهرين وواقية من الغاز المسيل للدموع. داوود:الكوفية رمز النضال الوطني عضو اللجنة الإعلامية في مسيرة العودة (ريما داوود) قالت في تصريح إلى موقع قناة المنار إن "الكوفية تشكل جزءا من التراث الفلسطيني وهي أداة كفاحية لقضايا سياسية واجتماعية، وهي تجاوزت كل الحدود الجغرافية و أصبحت رمزاً للنضال الوطني والاجتماعي عند شعوب العالم و كل أحراره". وأضافت داوود أن "هذه الكوفية لها رمزية كبيرة عند الفلسطينيين لما تعنيه من رفض للإضطهاد والظلم"، وأشارت إلى أن "هذه الكوفية كان لها دورها المشرّف في مارون الراس في مسيرة يوم العودة حيث اختلطت بدماء الجرحى والشهداء".  وردة: الكوفية وقفت إلى جانبنا عضو اللجنة المركزية لمسيرة العودة (فيدا وردة) أكدت في تصريح لموقعنا أن "الكوفية لعبت عدة أدوار خلال يوم مسيرة العودة حيث أنها ساعدت النساء والمسنين في الصعود الى تلة مارون الرأس حيث كانت الطرقات وعرة وصعبة وذلك عبر شدّهم ومساعدتهم من قبل الشباب". وأضافت وردة: "عند السياج، حين وقعت الإصابات تحولت هذه الكوفية الى ضمادات لجراح المصابين، كما تم فك عصي الأعلام وإستعمالها كحمالات لنقل الشهداء والمصابين والجرحى مع صعوبة وصول سيارات الإسعاف إلى هناك". وأشارت وردة إلى أن "90% من الذين كانوا يحملون الكوفية عادوا من دونها لانهم استعملوها في هذه الأمور". "كان يتم جمع أكثر من كوفية لصنع حمالة كبيرة لنقل المصابين..كانت الكوفية شعلة حرية وهي كانت وما زالت رمزاً ولكننا أحسسنا في ذلك اليوم أنها وقفت إلى جانبنا وقفة عز وشرف". أحمد : الكوفية كانت راية في مسيرة العودة لتأكيد الهوية عضو اللجنة المركزية ورئيس إتحاد الشباب الفلسطينيين في لبنان (يوسف أحمد) أوضح في تصريح الى موقعنا أن "الكوفية كانت خلال مسيرة يوم العودة راية لتأكيد الهوية وتأكيدا على تمسك الفلسطينيين بتراثهم ودليلا على النضال الفلسطيني الدائم والمستمر". وأشار أحمد الى أن "هذه الكوفية أصبحت تجاور العلم الفلسطيني أينما ذهب لتظهر من هو المتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهي تكتسب معانٍ جديدة منذ الإنتداب إلى اليوم وهي متجددة طالما أنها تستمد أنفاسها من دماء الشهداء ومعاناة الشعب الفلسطيني". المصدر: موقع المنار