Menu
التحذير من تحويل مساجد القدس لكنُس يهودية

التحذير من تحويل مساجد القدس لكنُس يهودية

قـــــاوم- قسم المتابعة : حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من تسارع الخطوات الصهيونية، التي باتت تستهدف هوية القدس ورمزيتها الدينية والتاريخية، مؤكدة أن تحويل مسجد القلعة في باب الخليل إلى متحف صهيوني يعتبر اعتداء صارخًا على حرمة المساجد، ومساسًا خطيرًا بمقدسات المسلمين في المدينة المقدسة. وأوضح الدكتور حسن خاطر، الأمين العام للهيئة، في تصريح: "إن سلطات الاحتلال دأبت منذ احتلال المدينة المقدسة على سياسة السيطرة على المساجد وتحويل استعمالها، بما ينسجم مع أهداف الاحتلال ومخططاته في تهويد القدس وطمس هويتها ورموزها الدينية". وقال "إن مسجد قلعة داود الذي تحتفل سلطات الاحتلال بتحويله إلى متحف ليس هو المسجد الأول الذي تضع سلطات الاحتلال يدها عليه، فهناك أيضًا المسجد العمري الكبير - مسجد عبدالله بن عمر - الذي يقع في حارة الشرف حيث تم تهديم أجزاء منه وتحويله إلى كنيس يهودي، إضافة إلى مسجد ومقام النبي داود شرقي المدينة الذي تم وضع اليد عليه وفتح أبوابه أمام المستوطنين، إضافة إلى مساجد ومقامات أخرى عديدة!" وبيّن الدكتور خاطر بأن هذا المتحف، الذي تم افتتاحه على أنقاض المسجد، "يعتبر مركزًا خطيرًا لاستكمال تهويد تاريخ المدينة وبث الأكاذيب وترويج المعلومات الخاطئة التي تعزز اطماع الاحتلال ومشاريعه التهويدية"، مؤكدًا أن سلطات الاحتلال خصصت بمناسبة افتتاح هذا المتحف مبلغ (100) مليون دولار لتدعيم وتعزيز مشاريع التهويد خصوصًا تلك المتعلقة بالجانب الثقافي والتاريخي للمدينة المقدسة". وقال: إن هذا المبلغ لا يعبر عن حقيقة المبالغ الكبيرة التي تنفق اليوم على العديد من مشاريع التهويد، سواء تلك التي يديرها صندوق تطوير القدس، أو بلدية الاحتلال، أو الجمعيات والمؤسسات الدينية المختلفة، موضحًا أن ما ينفق اليوم - من كل هذه الأطراف مجتمعة - في سبيل تهويد القدس يفوق المليار دولار بكثير في العام الواحد، دون أن يقابل هذه المبالغ الضخمة سوى بضعة عشرات من الملايين من الجانب الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي!". وحذر خاطر من أن سلطات الاحتلال تقوم منذ شهور بعملية تزوير كبيرة وخطيرة لمعالم القدس، ابتداءً من باب الخليل وباب العمود وأجزاء عديدة من أسوار البلدة القديمة، وقد تم توسيع العملية قبل أيام بأعمال تجريف واسعة للمساحة الفاصلة بين باب العمود وباب الساهرة خارج السور، مؤكدًا أن هذه الأعمال باتت تستهدف تغييرًا جذريًّا ومباشر لصورة وملامح البلدة القديمة التي هي في الأساس عربية إسلامية. وطالب الأمين العام للهيئة كل المنظمات والمؤسسات المعنية في العالم وعلى رأسها جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي واليونيسكو والمؤسسات الدولية المعنية بحماية المقدسات وأماكن العبادة بالتدخل العاجل لحماية المدينة المقدسة وكافة مقدساتها الاسلامية والمسيحية وكافة معالمها الدينية والتاريخية من الاعتداءات الصهيونية التي لم تعد تكترث بالمجتمع الدولي ومؤسساته.