Menu
بعد 63 عامًا على النكبة.. فشل العبث الصهيوني بالذاكرة الفلسطينية

بعد 63 عامًا على النكبة.. فشل العبث الصهيوني بالذاكرة الفلسطينية

قــــاوم- قسم المتابعة : ثلاثة وستون عامًا..هي عمر النكبة الفلسطينية التي مرَّت على الفلسطينيين، إبّان العربدة الصهيونية المتمثلة بالجرائم الوحشية التي مارستها عصابات "الهاجاناة"، و"الأرغون" والتي حوّلت حياة الفلسطينيين الآمنين إبان النكبة إلى جحيم، فقتلت من قتلت منهم، وشرّدت من شرّدت في بقاع الوطن والشتات، وكل ذلك من أجل السيطرة على الأرض والخيرات والثروات الفلسطينية ومحاولة العبث بالأحداث التاريخية والجغرافية من قبل الاحتلال وتسويق القضية لصالحهم؛ ولكنهم فشلوا بامتياز. التعداد العام للفلسطينيين وتقول تقارير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني حول التعداد العام للفلسطينيين: "إن عدد المواطنين في "فلسطين التاريخية" (الضفة الغربية، قطاع غزة، فلسطين المحتلة عام 1948) بلغ في نهاية عام 2002 نحو 4.9 مليون نسمة، فيما بلغ عدد المدن والقرى الفلسطينية التي تعرض سكانها للتهجير إبان النكبة عام 1948 نحو 531 مدينة وقرية". ووفقًا لإحصائيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" فقد بلغ العدد الكلي للاجئين الفلسطينيين نحو خمسة ملايين، منهم أكثر من 1.4 مليون داخل الأراضي الفلسطينية؛ حيث يعيش 640 ألفًا في 19 مخيمًا بالضفة الغربية، بالإضافة إلى 820 ألف لاجئ في مخيمات قطاع غزة. وتظهر إحصائيات "الأونروا" أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في الشتات (خارج الأراضي الفلسطينية) بلغ نحو 3.5 ملايين، بينهم 1.8 مليون يعيشون في الأردن، بالإضافة إلى نحو 650 ألفًا في سوريا، ونحو 450 ألفًا في لبنان، ونحو 63 ألفًا في مصر، كما يعيش نحو نصف مليون فلسطيني في سائر الدول العربية وفي الدول الغربية. متغيرات سياسية وسقوط أنظمة وللمرة الـ63 يحيي الفلسطينيون ذكرى نكبتهم في متغيرات سياسية مهمة على الصعيد العربي والإقليمي، لاسيما ما يشهده المشرق الإسلامي من ثورات عربية ونهوض فكري لم يكن منذ سنوات طويلة؛ حيث أسفرت تلك التغيرات عن مطالبات بالإصلاحات السياسية، والتي توصلت لاحقًا لإسقاط النظام التونسي وعلى رأسه زين العابدين بن علي، وكذلك إسقاط النظام المصري وخلع حسني مبارك وتقديمه وعائلته إلى المحاكمة بتهم متعددة. كما وتأتي ذكرى النكبة الـ63 في وقت وقّع فيه قطبا الشعب الفلسطيني "فتح وحماس" على اتفاق المصالحة التي راوحت مكانها ما يزيد عن أربعة أعوام متواصلة. بدء فعاليات النكبة وبدأت فعاليات إحياء ذكرى النكبة في الوطن والشتات الجمعة (13-5) استعدادًا لفعالية الزحف التي من المفترض أن تنطلق من عدة محاور وفي أكثر من اتجاه اليوم الأحد (15-5-2011م). ودعا فلسطينيون ونشطاء الإنترنت إلى الاستعداد إلى المشاركة في الفعالية الضخمة والتي عنونوها بـ"الانتفاضة الثالثة في ذكرى النكبة". مساحة فلسطين التاريخية وبالعودة إلى فلسطين التاريخية؛ فقد بلغت مساحة فلسطين بشكل كامل، وفقًا لإحصائية نشرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، نحو 27.000 كيلو متر مربع، وتبلغ الأراضي التي تحتلها السلطات الصهيونية نحو 20770 كيلومترًا مربعًا. وتشكل اليابسة فيها نحو 20330 كيلو مترًا مربعًا، وتبلغ المساحة الإجمالية التي تخضع لسيطرة الفلسطينيين (في الضفة والقطاع) نحو 6220 كيلومترًا مربعًا، تشكل اليابسة منها 6000 كيلومتر. فشل مخططات الاستجلاب وعبثًا تحاول سلطات الاحتلال الصهيوني استقدام واستجلاب الآلاف من اليهود من كل أصقاع الأرض وترحيلهم إلى أرض فلسطين التاريخية من أجل العبث بالتاريخ والجغرافية وكذلك العبث بالديموغرافية الحقيقية للأرض الفلسطينية، بيد أن هذا التزييف واضح تمامًا ويظهر جليًّا للعيان وحتى لليهود أنفسهم. ووفقًا لمعطيات الوكالة اليهودية -وهي هيئة شبه حكومية تهتم بهجرة يهود الشتات- في تقرير لها، فإن عدد المهاجرين اليهود عام 2003 كان في حده الأدنى منذ عام 1989م، وسجل تراجعًا نسبته 31% مقارنة مع عام 2002م. وأرجعت الوكالة اليهودية هذا التراجع إلى عدد من العوامل؛ أبرزها مغادرة يهود الاتحاد السوفيتي -المصدر الأساسي لتصدير اليهود للكيان- إلى دول غربية مثل ألمانيا، بالإضافة إلى التدهور الأمني منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في أيلول (سبتمبر) 2000م، والانكماش الاقتصادي في الكيان الصهيوني .