Menu
الذكرى الثالثة والستون للنكبة ..رغم قسوة الألم لازال للعودة أمل يسري في دمائنا

الذكرى الثالثة والستون للنكبة ..رغم قسوة الألم لازال للعودة أمل يسري في دمائنا

قـــــاوم- قسم المتابعة : بألم التهجير وأمل العودة , يحيي الفلسطينيون في الداخل والشتات اليوم الأحد (15 مايو/أيار) الذكرى 63 للنكبة من خلال فعاليات وأنشطة وتحركات واسعة تستحضر كارثة وطنية عرفت بنكبة عام 1948، وتمثلت في نجاح الحركة الصهيونية- بدعم من بريطانيا- في السيطرة على القسم الأكبر من فلسطين وإعلان قيام الكيان الصهيوني .  وأطلق الفلسطينيون مصطلح "نكبة" عام 1948 عندما أنشئ الكيان الصهيوني بقوّة السلاح على الجزء الأكبر من أراضي فلسطين التاريخية، واقتُلع نحو 700 ألف شخص من مدنهم وقراهم وجرى تشتيتهم، وأزيل أكثر من 400 قرية عن الخارطة.  وخلال تلك الأحداث التي رافقها تدخل عسكري عربي لصالح الفلسطينيين وهدنتان, استشهد عشرة آلاف فلسطيني على الأقل في سلسلة مجازر وعمليات قتل ما زال معظمها مجهولا, كما أصيب ثلاثة أضعاف هذا الرقم بجروح وهجر 60% من سكان فلسطين أي نحو 700 ألف.  ويستحضر الفلسطينيون ومعهم العرب كلما حلت الذكرى السنوية للنكبة الفلسطينية واغتصاب فلسطين وإقامة الكيان الصهيوني على خرابها ما سمي بـ"وعد بلفور" وبعده بثلاثين عاما "قرار التقسيم"، وكلاهما نتاج بريطاني لصالح المشروع الصهيوني .  وما يزال الكثير من اللاجئين الفلسطينيين يحتفظون بمفاتيح بيوتهم القديمة في البلاد قبل أن تنكب عام 1948، وهم يحافظون على مقتنيات حملوها معهم منذ التشريد، ويتناقل الأبناء والأحفاد تلك المقتنيات بوصفها كنوزا لا تقدر بثمن ولا تقبل التفريط.   ومن أهم المقتنيات الموجودة هذه الأيام مفاتيح البيوت التي غادرها أصحابها وما زالوا يأملون العودة إليها، إضافة إلى شهادات الميلاد وشهادات ملكية الأراضي وأدوات صناعة القهوة والمطحنة وغيرها.   تضاعف اللاجئين وكشف جهاز الإحصاء المركزي أن عدد الفلسطينيين تضاعف ثماني مرات منذ وقوع النكبة عام 1948 وأصبح نحو 11 مليون نسمة مع نهاية عام 2010، وأن تعدادهم يمكن أن يفوق عدد اليهود في حدود فلسطين التاريخية بحلول نهاية عام 2020.  وقال الجهاز في تقرير خاص بمناسبة ذكرى النكبة الثالثة والستين نشر الخميس الماضي إنه ومع نهاية 1948 بلغ عدد الفلسطينيين 1.4 مليون نسمة، في حين قدر عدد الفلسطينيين نهاية عام 2010 بحوالي 11 مليون نسمة، وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف بنحو 8 مرات منذ أحداث نكبة 1948.  ومن المتوقع، حسب الإحصاء، أن يتساوى عدد السكان الفلسطينيين واليهود مع نهاية عام 2014، حيث سيبلغ ما يقارب 6.1 مليون لكل من اليهود والفلسطينيين، وذلك فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حاليا، وستصبح نسبة السكان اليهود حوالي 48.2% فقط من السكان وذلك بحلول نهاية عام 2020 حيث سيصل عددهم إلى 6.7 مليون يهودي مقابل 7.2 مليون فلسطيني.  وتظهر المعطيات الإحصائية أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية تشكل ما نسبته 44.0% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الأرض الفلسطينية نهاية العام 2010.   كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث منتصف عام 2010، حوالي 4.8 مليون لاجئ فلسطيني، يشكلون ما نسبته 43.4% من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم، يتوزعون بواقع  60.4% في كل من الأردن وسوريا ولبنان، و16.3% في الضفة الغربية، و23.3% في قطاع غزة.  ويعيش حوالي 29.4% منهم في 58 مخيما تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 في سوريا، و12 مخيما في لبنان، و19 مخيما في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.  وتُعد الخصوبة في الأرض الفلسطينية مُرتفعة إذا ما قورنت بالمستويات السائدة حاليا في الدول الأخرى، فقد وصل معدل الخصوبة الكلية عام 2010 في الأرض الفلسطينية 4.2 مولود، بواقع 3.8 في الضفة الغربية و4.9 في قطاع غزة.