Menu
افتتاح أعماله ظهر السبت ...مؤتمر فلسطينيي أوروبا: العودة حق كالشمس

افتتاح أعماله ظهر السبت ...مؤتمر فلسطينيي أوروبا: العودة حق كالشمس

قــاوم- قسم المتابعة: افتتح في مدينة فوبرتال الألمانية ظهر السبت المؤتمر السنوي التاسع لفلسطينيي أوروبا، تحت شعار "جيل العودة يعرف دربه".  ويعقد المؤتمر في ألمانيا للسنة الثانية على التوالي بعد عقده العام الماضي في برلين، وتتزامن إقامته هذا العام مع الذكري الثالثة والستين للنكبة الفلسطينية، ويشارك فيه نحو 12 ألف لاجئ فلسطيني من دول الشتات الأوروبي.  وعرض في بداية المؤتمر فيلم عن مؤتمرات فلسطينيّي أوروبا الثمانية السابقة، قبل أن تبدأ فقرة فلكلور ونشيد شعبي للشاعر الفلسطيني المتألق عبد الفتاح عوينات. الاحتلال إلى زوال وفي كلمته، أشاد الأمين العام للمؤتمر عادل عبد الله بالمصالحة الفلسطينية التي جرت في القاهرة، مشيرا إلى أن تحصين الموقف الداخلي الفلسطيني يعزز حشد الجهود لحماية الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف.  وأكد أن الشعب يمسك بزمام أمره، وأن الاحتلال إلى زوال، وأن عودتنا إلى أرضنا حتمية، لافتا إلى أنَّ جوهر قضية شعبنا يكمن في عودة اللاجئين وزوال الاحتلال، مؤكدا أن " شعب فلسطين لن يقبل بأي تسوية على حساب حقوقه أو انتهاك ثوابته وإسقاط خياراته".  وقال "الدولة الفلسطينية التي ننشدها حرة ذات سيادة تجسد مفهوم الاستقلال غير منقوص ولا استقلال مع الاحتلال، وعلى الاحتلال أن يعي ذلك جيدا، ونقول للاحتلال: أبشر بزوالك".   وأشار إلى أن "شعبنا تمسك بحقه بالعودة ما يربو على 6 عقود، وهو اليوم أكثر تشبثا بهذا الحق، سيبقى حق العودة في صميم وعينا، قلنا ولا زلنا لن نتنازل عن حق العودة ولن نخول أحدا بالتنازل عنه، سنواصل الجهود في كل مكان، حتى تتحرر فلسطين، ولا ريب أن جيل العودة يعرف دربه". دولة مع حق العودة بدوره، شدد رئيس المؤتمر والمدير العامّ لمركز العودة الفلسطينيّ ماجد الزير على أن حق العودة ثابت من ثوابت الشعب لن يتنازل عنه، لافتا إلى أن عامل الوحدة هو الذي سيكون الضمانة للرجوع إلى فلسطين.  وقال العودة عنوان ثابت، وعامل الوقت لصالحنا، هذا الزمان زماننا، أثبتت تونس ومصر أن العودة متحققة بإذن الله، افعل يا مستوطن ما شئت، ما تفعله خراب زائل، الجدر مهما علت ستتكسر.  أما المصالحة، فأوضح أنها مطلب نريدها كلها، لكن دون المس بالثوابت وعلى رأسها حق العودة، مشيرا إلى أن المشروع الغربي للدولة الفلسطينية ثمنه إسقاط حق العودة، أما نحن فنريد دولة مع حق العودة، العودة إلى ذات المدينة والقرية وليس إلى نابلس وجنين.  ووجه التحية إلى أهل قطاع غزة والضفة الغربية الذين وصفهم بـ"وقود المعركة"، وقال: "غزة لا يمكن أن تبقى محاصرة، لا بد لمليون وثمانية ألف فلسطيني في غزة أن يتنسموا الحرية ولا يحاصروا". إلى العودة أقرب من جهته، أكد رئيس التجمّع الفلسطينيّ في ألمانيا سهيل أبو شمّالة أننا "اليوم إلى العودة أقرب، فها هو جيل العودة يعرف دربه نحو فلسطين".  وأضاف "نستشرف اليوم مرحلة جديدة تقتضي تطوير العمل لخدمة فلسطين وقضيتها واستجماع كافة الجهود، لتحاصر الاحتلال الذي أسرف في الحصار والعدوان وفاقم الاستيطان وشيد الجدران العنصرية".  وحيا اتفاق المصالحة، ورأى فيه فرصة لرأب الصدع والاتفاق على برنامج فلسطيني يحمي الثوابت، بمشاركة الشعب كل الشعب بمؤسساته الجامعة، وقال: "ننتظر من أهل القرار في أوروبا أن يدعموا المصالحة، ففيها فرصة للاستدراك والتعامل المتوازن مع القضية الفلسطينية".  بدورها، أكدت النائبة في البرلمان الألمانيّ عن حزب اليسار إنجه هوغر –في كلمتها التي ألقتها باللغو الألمانية- على حق الشعب الفلسطيني في تحقيق مصيره، وعودته إلى أرضه، مؤكدة على ضرورة إنهاء الاحتلال. سنبذل وسعنا من جانبها، أكدت الناطقة باسم رابطة المرأة الفلسطينيّة في أوروبا ميرفت كرت أن المرأة الفلسطينية ستكرس جهودها وتبذل كل ما في وسعها لدعم قضيتها وانتزاع الحرية وعلى رأسها حق العودة.  ووجهت حديثها للاحتلال قائلة: "مهما فعتم لن تطمسوا تاريخنا ، فتاريخنا وتراثنا متجذر في الأرض كشجر الزيتون، وإن المرأة وهي تحتضن شجرة الزيتون وهي تحميها من الاحتلال ستبقى الأرض الفلسطينية وفية لها وستعود إليها ولو بعد حين".   وتابعت "لا ننسى ما يعانيه شعبنا في غزة العزة من آثار الحصار الغاشم، هذا الحصار عار على جبين الإنسانية ونحن نرى أطفالا ونساء وشيوخا يموتون من أجل لقمة العيش أو جرعة دواء". مباركة المصالحة الفلسطينية ومؤكدة على لحمة الأرض ووحدة الصف أمام الاحتلال. حقنا غير قابل للمساومة أما زوجة القيادي في فتح الأسير مروان البرغوثي، فأكدت على أننا "سنعود إلى أرضنا عاجلا أم آجلا"، مهنئة فلسطين والفلسطينيين بالمصالحة.  وقالت: "علينا أن نراقب ما سيحدث في الأيام القادمة، لا بد أن نراقب تنفيذ الاتفاق، لأن مستقبلنا ومستقبل أبناءنا وجرحانا وأسرانا مربوط بوحدتنا الوطنية، حامية سياج منجزاتنا. وفي كلمة تلتها البرغوثي نيابة عن زوجها، قالت "لا العزل ولا المؤبدات ولا العذابات تثنينا عن حقِّنا في الحرية والعودة والاستقلال".  وتابعت "هذا المؤتمر يعبر عن وفاء أصيل للشعب الفلسطيني وقضيته، فحقنا غير قابل للمساومة وسيتحقق طال الزمان أم قصر"،داعية السلطة الفلسطينية للتوقف عن اللهث وراء المفاوضات الفاشلة ومسيرة التسوية المزعومة. المصالحة طريق الحرية من جانبه، قال رئيس المبادرة الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي: "لقد جئتكم عبر القاهرة، وحملت لكم تحية الوحدة الوطنية التي طالما انتظرناها، وحدة النضال والكفاح، وحدة التمسك بالحقوق، وحدة العمل والإرادة، وحدة الشعب بكل مكوناته".   ووجه حديث للاجئين قائلا: "حتما ستعودوا، لن تكسر إرادتكم، ولن تضرب عنفوانكم، ولن تضعف تصميمكم على الحرية والاستقلال".  وأكد أننا "نريد إستراتيجية تجمع بين المقاومة وإسناد الصمود الوطني والتنمية المقاومة واستنهاض أوسع حملة دولية للتضامن مع فلسطين ومقاطعة الاحتلال".  وأضاف "يجب أن نفهم الاتفاق في إطاره الصحيح، هذا الاتفاق يعني إنهاء الانقسام وفتح الطريق لاستعادة الوحدة، ويعني استعادة الديمقراطية الفلسطينية والشرعية الوطنية التي حوصرت وذبحت على يد إسرائيل، ويعني تقوية أنفسنا لتغيير ميزان القوى، ويعني فتح طريق الحرية والكرامة والاستقلال والعودة لأرضنا".  وتساءل "لماذا يريد المجتمع الدولي ديمقراطية في كل مكان ولا يريد ديمقراطية في فلسطين" وقال: "المطلوب اليوم بذل كل جهد ممكن لحماية اتفاق المصالحة نحو ديمقراطية حقيقية".